ستساعد المساهمة على زيادة الكشف عن الجراد واحتواءه
أسراب الجراد الصحراوي في كينيا.
©Photo: ©FAO/Sven Torfinn
17 أبريل/نيسان 2020، روما - رحب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو بمنحة من مؤسسة ماستركارد بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لتكثيف مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا وسط مخاوف من زيادة وشيكة في تفشي هذا الجراد.
ولا يزال تفشي الجراد الصحراوي يثير القلق، خاصة في إثيوبيا وكينيا والصومال، حيث يهدد الأمن الغذائي وسبل العيش. وفي دول شرق أفريقيا الست الأكثر تضرراً أو المعرضة لخطر الجراد، وهي إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان وأوغندا وتنزانيا، يعاني 20.2 مليون شخص أصلاً من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقال شو دونيو: "أشكر مؤسسة ماستركارد لمساهمتها السخية في وقت يهدد فيه الجراد الصحراوي بإثارة حالة طوارئ إنسانية". وأضاف: "من الأهمية بمكان أن نعمل يدا بيد ونكثف الجهود لاحتواء الجراد وحماية سبل عيش ملايين المزارعين وأسرهم."
وقالت مؤسسة ماستركارد إن مساهمتها على مدى الاثني عشر شهرا القادمة تهدف إلى مساعدة الفاو في الكشف المبكر عن أسراب الجراد والقيام عمليات الرش البري والجوي وإجراء تقييمات الأثر التي من شأنها تعزيز حملة مكافحة مستدامة ومسؤولة. وستركز الحملة على مساحة 50,000 هكتار عبر ست دول متضررة هي جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا.
وقالت ريتا روي، رئيس مؤسسة ماستركارد والرئيس التنفيذي لها: "من الواضح أن الجراد الصحراوي يشكل تهديداً غير مسبوق للمجتمعات المتضررة، ولا سيما لسبل العيش الاقتصادية لصغار المزارعين".
وبحسب نظام الفاو لمراقبة الجراد الصحراوي فإن الوضع في شرق أفريقيا يدعو إلى القلق الشديد حيث من المتوقع أن تنضج أسراب جديدة من الجراد قريباً في شمال ووسط كينيا وجنوب إثيوبيا وربما في الصومال. وستبقى معظم الأسراب لجيل آخر من التكاثر لتزيد من أعداد الجراد بينما يمكن أن ينتقل القليل منها من كينيا إلى جنوب السودان وأوغندا. كما تتشكل أسراب الجراد في جمهورية إيران الإسلامية واليمن بعد هطول أمطار واسعة النطاق في المنطقة.
وكانت الفاو قد زادت مؤخراً المبلغ الذي ناشدت العالم تقديمه لمكافحة الجراد إلى 153.2 مليون دولار. وتم حتى الآن تلقي أو التعهد بتقديم 114.4 مليون دولار. وتواصل المنظمة جهودها لاحتواء الزيادة في تفشي الجراد على الرغم من القيود المفروضة على حركة الأفراد والمعدات بسبب جائحة كوفيد-19.
ويعتبر الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميراً في العالم، ويحتوي سرب واحد منه يغطي كيلومترا مربعاً واحداً على ما يصل إلى 80 مليون جرادة. وتقدر الفاو أن عدد الجراد يمكن أن يزيد 20 ضعفاً خلال موسم الأمطار القادم ما لم يتم تكثيف أنشطة المكافحة. وإذا لم يحدث ذلك، فستنعكس الزيادة فوراً على الاحتياجات المالية للحملة.
وتساعد الفاو بالفعل الحكومات والشركاء الآخرين في أعمال المراقبة والاستطلاع والتنسيق خلال عمليات المكافحة. كما تُعد المنظمة إجراءات لحماية سبل العيش في الريف من خلال تزويد المزارعين المتضررين بحزم الزراعة والرعاية البيطرية للماشية والنقود للأسر التي فقدت محاصيلها حتى تتمكن من شراء الطعام.
المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]