يهدف النظام العالمي لمعلومات الأمراض الحيوانية (+EMPRESS-I) إلى تحسين جمع المعلومات المتعلقة بهذه الأمراض والتنبّؤ بها والإنذار المبكر عنها، بما يمكّن البلدان من رصد انتشارها ومخاطر حدوث حالات جديدة لتفشيها
متدربون يتفقدون الدجاج في مزرعة بيطرية خارج نيروبي ، كينيا
©FAO/Luis Tato
روما - حثّت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اليوم في سياق إطلاقها لنظام عالمي جديد لمعلومات الأمراض الحيوانية، العالم على التنبّه للتهديدات الجديدة الناجمة عن الأمراض الحيوانية، وذلك في ظل تسليط جائحة كوفيد-19 الضوء على ضرورة توخّي المزيد من الحيطة.
وخلال حدث إطلاق نظام (+EMPRES-i) ، قال السيد شو دونيو، المدير العام للمنظمة: "علينا أن نُسند الأولوية لقطاع صحة الحيوان وأن نعززه"، مضيفًا: "إنّ النظم الدولية والوطنية المتينة المعنية بصحة الحيوان أساسية للوقاية من الأمراض، وضمان الأغذية المأمونة والمغذية، وحماية مصالح المزارعين".
إنّ عالم اليوم القائم على العولمة والترابط يسمح بالانتشار السريع للأمراض عبر الحدود. وفي هذا السياق، ينبغي لنظم المعلومات المتعلقة بالأمراض أن تتسم بقدر أكبر من الكفاءة في الحصول على البيانات الضخمة، وأن تتمتع بقدرة أكبر بكثير للكشف عن الأحداث غير العادية، وأن تتيح تبادل المعلومات بسرعة.
وقال السيد شو دونيو إن النظام الجديد على شبكة الإنترنت، سيدعم البلدان على نحو أفضل في تحديد التهديدات الخطيرة للأمراض الحيوانية والتخفيف من حدتها، مشيرًا إلى أن جائحة كوفيد-19 قد سلطت الضوء على تحديات الإنذار المبكر وأهميته.
ويحلّ نظام (+EMPRES-i) محلّ النسخة السابقة (EMPRES-i) التي صدرت في عام 2004 واستخدمها بشكل واسع مئات أصحاب المصلحة بدءًا من المجتمعات المحلية وصولًا إلى الشركاء في التنمية على المستوى العالمي.
وتشمل وظائف المنصة المحسَّنة ما يلي:
• منصة سحابية قادرة على إقامة روابط مع سائر منصات البيانات من قطاعات الصحة العامة، وصحة الحيوان، والبيئة. وسيساعد ذلك المستخدمين على الوصول بسهولة إلى البيانات من سائر القطاعات واستخدام المعلومات التي يحتاجون إليها لإجراء المزيد من التحليل.
• التحليل المتقدم للبيانات ما يتيح للمستخدمين تحديد الأحداث والاتجاهات المتعلقة بالأمراض بصورة أسهل. وعلاوة على ذلك، ستساعد هذه الوظيفة البلدان في التخطيط لنُهجها الخاصة بمكافحة الأمراض ووضع التدخلات الهادفة.
• وظيفتا التنبؤ والإنذار المبكر لتمكين البلدان من رصد انتشار الأمراض ومخاطر حدوث حالات جديدة لتفشيها. فتتمكن البلدان من خلال هاتين الوظيفتين من التأهّب لحالات تفشي الأمراض المحتملة في وقت مبكر.
وتعتبر منظمة الأغذية والزراعة أن صحة الحيوان أساسية للأمن الغذائي والتغذية ولتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما تلك المتعلقة بتحسين الإنتاج، والقضاء على الفقر، والقضاء على الجوع وضمان حياة صحية للجميع. ويشكّل عملها في مجال صحة الحيوان جزءًا من النهج المتكامل لصحة واحدة الذي يركز على إدارة المخاطر على مستوى التفاعل بين الحيوان والإنسان والنباتات.
ومن بين الأمراض الحيوانية الرئيسية الراهنة التي تهدد الأمن الغذائي وسبل كسب العيش، ألحقت حمى الخنازير الأفريقية بالفعل خسائر في الإقليم تتراوح قيمتها بين 55 و130 مليار دولار أمريكي، وفقًا لمصرف التنمية الآسيوي وقد وصلت مؤخرًا أيضًا إلى الأمريكيتين.
وأشار المدير العام للمنظمة في كلمته إلى الارتباط القائم بين أهمية إطلاق النظام الجديد واليوم العالمي للإعلام الإنمائي الذي يحتفل به في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، مسلّطًا الضوء على السبل التي يمكن من خلالها تسخير قوة تكنولوجيا المعلومات لتحقيق أهداف المنظمة المتمثلة في إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.
وقال: "يؤكد نظام (+EMPRES-i) الجديد قيمة نظم المعلومات للإنذار المبكر لتحسين الحياة وسبل العيش. ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلّا من خلال تبادل المعلومات والعمل المبكر معًا".
المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]
فرنسيس ماركوس المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]