منظمة الأغذية والزراعة وفنلندا تكثفان الابتكار الفني لمساعدة البلدان الأفريقية على رصد الموارد الحرجية وإدارتها على نحو أفضل

اتفاق جديد يدعم مشروعًا متعدد الجهات المانحة بقيمة 7 ملايين دولار أمريكي لغرض تعزيز دقة البيانات الحرجية وتوافرها وشفافيتها

تجديد البحوث الزراعية والحرجية في جمهورية الكونغو الديمقراطية

©FAO/Giulio Napolitano

10/01/2022

هلسنكي/ روما - أبرمت اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) وفنلندا اتفاقًا لتعزيز قدرات البلدان في مجال إدارة الموارد والبيانات الحرجية، خاصة في أفريقيا. وسيجري تنفيذ هذا المشروع المتعدد الجهات المانحة والذي تبلغ قيمته 7 ملايين دولار أمريكي بالاشتراك مع تقييم الموارد الحرجية في العالم الذي تجريه المنظمة وفرق عمل رصد الغابات على المستوى الوطني على فترة أربع سنوات وبمساهمة أولية قدرها 2.3 ملايين دولار أمريكي من فنلندا.

وسوف تتعاون المنظمة وفنلندا معًا من خلال هذه الشراكة الجديدة لمساعدة البلدان على إنتاج معلومات أفضل ونشرها والمساهمة بالتالي في تحسين عملية صنع القرارات على مستويات مختلفة.  

وقالت السيدة Maria Helena Semedo، نائب المدير العام للمنظمة: "سوف يساهم هذا التعاون الهام مع فنلندا في النهوض بقدرات الرصد الحرجي المبتكر والدقيق. وسوف يركز هذا المشروع على تمكين النساء في أفريقيا، وهو سيوفر ما لدينا من خبرات وأدوات حيثما تمسّ الحاجة إليها."

وقال بدوره معالي السيد Ville Skinnari، وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية في فنلندا "تتمتع فنلندا بتقاليد وخبرات ترقى إلى أكثر من مائة عام في مجالي تقييم الموارد الحرجية ورصدها. ويسرنا للغاية أن نتعاون مع المنظمة وأن نضع درايتنا كبلد من بلدان الشمال في التصرّف. فهذه فرصة مميزة للمساهمة في وقف خسارة الغابات وتدهور الأراضي وعكس مسارهما بحلول سنة 2030".

جعل الحراجة أكثر استدامة وقدرة على الصمود

تعدّ الغابات مصدرًا للطاقة والغذاء والدخل وتوفر خدمات هامة على غرار التخفيف من وطأة تغير المناخ وحماية التربة وموارد المياه. وتكتسي النظم الإيكولوجية الحرجية أهمية حيوية بالنسبة إلى سبل العيش الريفية، لا سيما في البلدان النامية.

وسوف تدعم المساهمة الجديدة من فنلندا أنشطة بناء القدرات على نطاق واسع والشاملة وضمان النفاذ المتساوي إلى التدريب والأدوات والمواد. وسوف تركز أنشطة بناء القدرات على وجه التحديد على أفريقيا مع التشديد على مشاركة النساء. كما أنها ستتيح أدوات وتقنيات يمكن للبلدان من خلالها جمع المعلومات المحدثة عن مواردها الحرجية وتحليلها، إضافة إلى رفع التقارير عنها في إطار العمليات والاتفاقات الوطنية والدولية بشكل شفاف وبوتيرة سنوية.

ويكمن الغرض النهائي من المشروع في دعم تحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات للفترة 2017-2030 وأهداف التنمية المستدامة المتصلة بالغابات. وسوف يساعد هذا المشروع على وجه التحديد في الحد من إزالة الغابات وتدهورها من خلال تشجيع إدارة الغابات واستخدامها على نحو مستدام وتيسيرهما، مما يفضي إلى فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية أكبر.  

وسوف يدعم المشروع إعلان القادة في غلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي الذي أعلن عنه في مؤتمر الأطراف السادس والعشرون للأمم المتحدة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والذي تعدّ فنلندا أحد الموقعين عليه. وتتعهّد الأطراف في هذا الإعلان الذي صادق عليه أكثر من 140 بلدًا تمثل أكثر من 90 في المائة من الغابات في العالم، بالتعاون معًا من أجل وقف خسارة الغابات وتدهور الأراضي وعكس مسارهما بحلول سنة 2030. وقد رُفع النقاب عن الإعلان خلال قمة قادة بلدان العالم "العمل من أجل الغابات واستخدام الأراضي" واعتُبر خطوة هامة إلى الأمام باتجاه مكافحة خسارة الغابات الاستوائية وتغير المناخ.

عمل المنظمة في قطاع الغابات

يعدّ تقييم الموارد الحرجية في العالم التقييم الموثوق والأوفى للغابات والحراجة. ويتضمن آخر تقييم (في عام 2020) تحليلات إقليمية وعالمية مفصلة بالنسبة إلى 236 بلدًا وإقليمًا لتلبية احتياجات أصحاب المصلحة المختلفين: القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية والأوساط الإعلامية والأكاديمية وما إلى ذلك.  

ويستند التقييم إلى الإحصاءات القطرية الرسمية. لكن في البلدان الأقل نموّا، تكون أحيانًا البيانات قديمة ومستمدة بواسطة منهجيات غير متسقة. وتدعم مبادرة المنظمة من أجل رصد الغابات على المستوى الوطني البلدان من أجل إصدار معلومات عالية الجودة ومحدثة حول الموارد الحرجية في أكثر من 50 بلدًا يوجد ثلثها في أفريقيا. والغرض من ذلك هو تطوير نظم وطنية لرصد الغابات تتسم بحداثتها وشفافيتها وموثوقيتها وسهولة النفاذ إليها من خلال إتاحة أدوات مجانية ومفتوحة المصدر لجمع بيانات محدثة وموثوقة عن الموارد الحرجية بواسطة الاستشعار عن بُعد وقوائم الحصر الميدانية.  

ولعلّ أحد أهمّ الصكوك المتاحة في مجال رصد الغابات على المستوى الوطني هو مبادرة Open Foris لدى المنظمة التي أُطلقت في عام 2009 بدعم مالي من حكومة فنلندا. وهي تتيح سلعًا عامة رقمية مفتوحة المصدر ومستخدمة على نطاق واسع في تطبيقات رصد الغابات والأراضي. وقد بلغ على مرّ السنين عدد مستخدمي مبادرة Open Foris أكثر من 000 30 مستخدم في 180 بلدًا وهي تساعد أصحاب المصلحة في الحصول على معلومات مفصلة عن الموارد الحرجية والطبيعية بمزيد من الكفاءة. 

للاتصال

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]