منظمة الأغذية والزراعة تحث مجلس التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ على زيادة الاستثمارات ودعم المجتمعات المحلية الضعيفة

في قمة قادة مجلس التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ المنعقدة في بيرو، السيد شو دونيو يدعو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمشاركة في مبادرات، مثل التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر التابع لمجموعة العشرين

المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، السيد شو دونيو، يشارك في حوار قادة مجلس التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ لعام 2024.

©FAO/César Guarniz

15/11/2024

ليما، بيرو - حث السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، يوم الجمعة، مجلس التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ (مجلس التعاون الاقتصادي) على زيادة الاستثمارات في توسيع نطاق نظم الحماية الاجتماعية، وتبادل أفضل الممارسات، وتعزيز الأنماط الغذائية الصحية، ودعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتحسين قدرة الزراعة على الصمود، والنهوض بالمساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي والاقتصادي.

وأكّد السيد شو دونيو، في الكلمة التي ألقاها في قمة المنتدى الحكومي الدولي المنعقدة في بيرو، على أنّ مجلس التعاون الاقتصادي يؤدي دورًا حاسمًا في تعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق نمو شامل ومستدام وقادر على الصمود تستفيد منه جميع المجتمعات المحلية، وحثّ أعضاءه على إيجاد حلول لمعالجة التحديات العالمية المتنامية المتمثلة في الفقر والجوع وتغيّر المناخ.

وصرّح السيد شو دونيو قائلًا "إن العالم لا يسير إطلاقًا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030"، مؤكدًا على الحاجة الماسة إلى العمل التعاوني. وسلّط الضوء على الترابط بين التحديات، مشيرًا إلى أنّ الجائحة والصراعات والانكماش الاقتصادي وأزمة المناخ كلّها مسائل خلّفت تأثيرًا "مضاعِفًا للفقر"، ما دفع ملايين الأشخاص إلى هوة الفقر المدقع والجوع.

وأثنى المدير العام على التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر التابع لمجموعة العشرين باعتباره خطوة حاسمة لإعادة موضوعي الأمن الغذائي والحد من الفقر إلى صلب المناقشات العالمية، وحثّ أعضاء مجلس التعاون الاقتصادي على دعمه ودعم المبادرات المماثلة له.

وقال المدير العام "يجب علينا أن نجد الحلول، وثمة منصات، مثل منتدى الأغذية العالمي، توحّد جميع الشركاء حول بناء نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا واستدامةً وقدرةً على الصمود".

وشدّد المدير العام أيضًا على أهمية تلبية احتياجات السكان الأشد ضعفًا، لا سيما الذين يعيشون في المناطق الريفية ويتأثرون بصورة غير متكافئة بالفقر والجوع وتغيّر المناخ. ودعا إلى بناء "جسور عابرة للأقاليم" لربط تلك المجتمعات بالأسواق والخدمات المالية والموارد الأساسية.

وفي هذا السياق، أكدّ السيد شو دونيو على الإمكانات التحويلية التي تتمتع بها التكنولوجيات الرقمية في تزويد المزارعين أصحاب الحيازات الصغير بمقومات التمكين، وتمكينهم من تحسين ميزتهم التنافسية والحصول على نصيب أكبر من سلسلة القيمة لمنتجاتهم وخدماتهم.

وإدراكًا منه للفجوة الواسعة في تمويل مبادرات الأمن الغذائي والتغذية، دعا أعضاء مجلس التعاون الاقتصادي إلى زيادة التمويل وتوجيهه بفعالية من أجل معالجة الأسباب الجذرية للجوع والفقر.

وأوضح المدير العام قائلًا "بإمكان مجلس التعاون الاقتصادي، من خلال إسناد الأولوية للنظم الزراعية والغذائية والتركيز على الفئات الأشد ضعفًا، أن يساعد في بناء مستقبل من الرخاء المشترك وعالم شامل للجميع".

وحثّ أعضاء مجلس التعاون الاقتصادي على العمل معًا من أجل تحقيق "الأفضليات الأربع" - إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب - التي تشكِّل جوهر الإطار الاستراتيجي للمنظمة

للاتصال

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]

Laura Quinones Communications Officer [email protected]