منظمة الأغذية والزراعة تحتفل باليوم الدولي للجبال لعام 2024 مع التركيز على حلول التكيّف مع تغيّر المناخ

يشهد الحدث إصدار مطبوع جديد بشأن التحديات والاستراتيجيات المتعلقة بالمناخ، في حين أن جائزة "مستقبل الجبال" الأولى تكرّم مبادرات من الهند ورواندا

الجبال في قيرغيزستان.

©FAO/Mirbek Kadraliev

11/12/2024

روما - احتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اليوم باليوم الدولي للجبال لعام 2024 في مقرها الرئيسي في روما، حيث أصدرت مطبوعًا جديدًا عن التكيّف مع تغيّر المناخ في المناطق الجبلية وأعلنت عن الفائزين بجائزة مستقبل الجبال الأولى من نوعها على الإطلاق.

وركّز الحدث، الذي نُظّم تحت موضوع اليوم الدولي "الحلول الجبلية من أجل مستقبل مستدام - الابتكار والتكيّف والشباب"، على قدرة صمود المجتمعات المحلية الجبلية وبراعتها في معالجة أزمة المناخ والفقر مع الحفاظ على التنوع البيولوجي في الوقت ذاته. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات لدعم التنمية المستدامة للجبال وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة من أجل مستقبل يتسم بقدرة أكبر على الصمود.

وقال السيد شو دونيو، المدير العام للمنظمة، في رسالة فيديوية تم بثها خلال هذا الحدث، "إنّ موضوع هذا العام... يكرِّم الشعوب الأصلية والشباب والنساء وأفراد المجتمعات المحلية الذين يُعتبرون الأكثر تأثرًا بالتحديات العالمية الكبرى".

وأضاف قائلاً "إنّ هناك حاجة إلى الاستثمارات في الشمول الرقمي والتمويل المبتكر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في المناطق الجبلية لتحسين سبل العيش. ومن الضروري تمكين الشباب من قيادة التغيير من خلال التكنولوجيا والتعليم وريادة الأعمال، مع تقدير التقنيات والمعارف التقليدية أيضًا".

وتعدُّ الجبال، التي تغطي 27 في المائة من سطح الأرض، موطنًا لبعض النظم الإيكولوجية الأكثر هشاشة في العالم وما يقرب من نصف البؤر الساخنة للتنوع البيولوجي في العالم. فهي توفر المياه العذبة، وتنظِّم أنماط الطقس، وهي بمثابة بالوعات كربون بالغة الأهمية، ولكنِّها تواجه ضغوطًا متزايدة ناجمة عن تغيّر المناخ، وتدهور الأراضي، والتهميش الاقتصادي.

إصدار مطبوع جديد

تم، خلال هذا الحدث، إصدار مطبوع جديد للمنظمة بعنوان تشجيع الابتكار والتقاليد: حلول للتكيّف مع تغيّر المناخ في الجبال، يسلِّط الضوء على التحديات التي يفرضها تغيّر المناخ على النظم الإيكولوجية والمجتمعات الجبلية مع عرض استراتيجيات تكيّف ناجحة من جميع أنحاء العالم.

الرسائل الرئيسية المنبثقة عن التقرير:

  • يضطلع أفراد الشعوب الأصلية والنساء والشباب بدور رئيسي في تعزيز القدرة على الصمود أمام تغيّر المناخ في المناطق الجبلية من خلال معارفهم وقيادتهم المحلية.
  • يشكِّل تبادل المعرفة والتعليم جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التكيّف مع تغيّر المناخ، إذ تعمل المراكز المجتمعية على تمكين المزارعين من تبني ممارسات قادرة على الصمود أمام تغيّر المناخ، ممّا يعزز القدرة على التكيّف على المدى الطويل.
  • يعدُّ الاستثمار في التنمية المستدامة للجبال من خلال آليات التمويل المبتكرة، مثل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، أمرًا بالغ الأهمية لتوسيع نطاق العمل المناخي في الجبال.
  • إنّ الحلول القائمة على الطبيعة ضرورية للحفاظ على النظم الإيكولوجية ودعم التنوع البيولوجي.
  • ينبغي دمج النظم الزراعية والغذائية الجبلية في السياسات الوطنية كحلول رئيسية لمواجهة تحديات تغيّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

جائزة "مستقبل الجبال"

تم، في هذا الحدث، الكشف عن جائزة "مستقبل الجبال" الأولى من نوعها على الإطلاق، والتي تسلّط الضوء على الابتكار من خلال الحلول الإبداعية والموجّهة محليًا مع التركيز بشكل خاص على المشاريع التي يقودها الشباب.

وقدّمت سفيرة النوايا الحسنة لشراكة الجبال، السيدة Stella Jean، الجائزة في ثلاث فئات: الشباب والتكيّف والابتكار. وفي فئة الشباب، فازت المنصة العالمية Mountain Youth Hub بالجائزة. وفي فئة التكيّف، حصلت شركة Acres of Ice من الهند على الجائزة عن خزانات الثلج الآلية من أجل الإدارة المستدامة للمياه التي ابتكرتها. وأما في فئة الابتكار، فقد فازت مبادرة رواندية بعنوان "تنشيط حكمة السكان الأصليين من أجل التكيّف مع المناخ".

وسيتلقى الفائزون تمويلًا أوّليًا من الجهات الراعية، وسيتم التعريف بمشاريعهم، وسيحصلون على المساعدة في احتضانها من من أمانة شراكة الجبال التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة والتي تدعمها حكومات إيطاليا وسويسرا وأندورا، بالإضافة إلى المنظمة.

وإنّ الهدف من ذلك هو إظهار كيف يمكن للعمل المحلي دفع عجلة التقدّم العالمي في إيجاد نظم إيكولوجية جبلية قادرة على الصمود ومستدامة.

كما تخلّل الحدث مقطع فيديو قصير عن التعاون المبتكر بين المصمّمة الإيطالية Vivia Ferragamo وحرفيين من غواتيمالا من جمعية Wakami، في إطار مبادرة الأزياء من أجل النظم الإيكولوجية الهشة المموّلة من إيطاليا. ويسعى هذا المشروع إلى تحسين سبل العيش في الجبال من خلال الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الاقتصادات المحلية.

وحضر سفراء إيطاليا وغواتيمالا وقيرغيزستان هذا الحدث الذي تخلّلته جلسات تفاعلية وعروض رقص وتذوّق للأغذية الجبلية، إلى جانب إطلاق مبادرات لنهوض باستدامة الجبال.

للاتصال

سريه بانرجي المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]