الكتاب السنوي الإحصائي لمنظمة الأغذية والزراعة لعام 2024 يكشف عن رؤى حاسمة الأهمية عن استدامة الزراعة والأمن الغذائي في العالم وأهمية النظم الزراعية والغذائية بالنسبة إلى العمالة

يقدم هذا المطبوع تحليلًا شاملًا للاتجاهات الناشئة والتحديات الراهنة الماثلة أمام إنتاج الأغذية والأمن الغذائي والتغذية، والأثر البيئي للنظم الزراعية والغذائية

استناداً إلى وفرة من البيانات التي جمعها الخبراء الإحصائيون في المنظمة، يوجز المطبوع العوامل الرئيسية التي تؤثر في النظم الزراعية والغذائية العالمية.

©FAO/ Sanja Knežević

18/11/2024

روما - أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اليوم كتابها السنوي الإحصائي لعام 2024 الذي يقدم لمحة متعمّقة عن أهم الاتجاهات التي ترسم ملامح النظم الزراعية والغذائية العالمية. ويسلّط إصدار هذا العام الضوء على التحديات الحرجة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة على اليابسة، والكفاح العالمي المستمر للتصدي لانعدام الأمن الغذائي إلى جانب ارتفاع معدلات السمنة والضغوط البيئية التي يواجهها الإنتاج الزراعي.

وبالاستناد إلى وفرة من البيانات التي جمعها الخبراء الإحصائيون في المنظمة، يوجز المطبوع العوامل الرئيسية التي تؤثر في النظم الزراعية والغذائية العالمية. وبتألّف إصدار عام 2024 من أربعة فصول مواضيعية تغطي الأبعاد الاقتصادية للزراعة؛ وإنتاج السلع الأساسية وتجارتها وأسعارها؛ والأمن الغذائي والتغذية؛ واستدامة الزراعة وجوانبها البيئية.

ويقول السيد José Rosero Moncayo، كبير الإحصائيين في المنظمة ومدير شعبة الإحصاءات: "تشكل البيانات والإحصاءات الدقيقة والعالية الجودة والحسنة التوقيت حجر الزاوية في تصميم سياسات متينة. ويعرض هذا الإصدار من الكتاب السنوي الإحصائي لمنظمة الأغذية والزراعة تقديرات صدرت حديثًا عن العمالة في النظم الزراعية والغذائية على المستوى القطري كدليل على أنّ إحصاءات المنظمة باتت تقدّم معلومات متسقة عن حالة النظم الزراعية والغذائية في العالم. ويتضمن أيضًا مجموعة بيانات جديدة متعلقة بالأنماط الغذائية، وهو إنجاز مهم لفهم ما يأكله السكان وكيف يؤثر ذلك على النتائج التغذوية".

وتتمثل النقاط الرئيسية في ما يلي:

  • زادت قيمة المنتجات الزراعية العالمية بنسبة 89 في المائة بالقيمة الحقيقية على مدى العقدين الماضيين، لتصل إلى 3.8 تريليونات دولار أمريكي في عام 2022. ورغم هذا النمو، ظلت مساهمة الزراعة في الناتج الاقتصادي العالمي مستقرة نسبيًا، وانخفضت نسبة القوة العاملة في الزراعة على نطاق العالم من 40 في المائة في عام 2000 إلى 26 في المائة في عام 2022.
  • واصل إنتاج الأغذية ارتفاعه، ولكنّ الجوع لا يزال يطرح مشكلة مستمرة. ففي عام 2023، كان ما بين 713 و757 مليون شخص يعانون من نقص التغذية. وإذا ما تم أخذ المتوسط في الحسبان (733 مليون شخص)، يكون عدد ناقصي التغذية قد زاد بحوالي 152 مليون شخص عن عام 2019. ويعيش معظم الأشخاص ناقصي التغذية في آسيا، مع أنّ معدل انتشار النقص التغذوي هو الأعلى في أفريقيا.
  • إنّ معدلات السمنة آخذة في الارتفاع أيضًا، خاصة في الأقاليم المرتفعة الدخل. ويعاني أكثر من 25 في المائة من البالغين في الأمريكيتين وأوروبا وأوسيانيا من السمنة، ما يظهر التحدي العالمي المتمثل في ضمان الحصول على أغذية صحية ومغذية.
  • بلغ الإنتاج العالمي من المحاصيل الأوّلية 9.6 مليارات طنّ في عام 2022، بزيادة قدرها 56 في المائة مقارنة بعام   2000. وتمثل المحاصيل الأساسية مثل قصب السكر والذرة والقمح والأرزّ مجتمعةً حوالي نصف الإنتاج العالمي من المحاصيل.
  • ارتفع إنتاج اللحوم بنسبة 55 في المائة من عام 2000 إلى عام 2022، حيث استحوذت لحوم الدجاج على الحصة الأكبر من هذا الارتفاع. وفي عام 2022، تم إنتاج 361 مليون طنّ من اللحوم على مستوى العالم، حيث تجاوز إنتاج لحوم الدجاج لحوم الخنزير بوصفها أكثر اللحوم التي تم إنتاجها.
  • ازداد استخدام مبيدات الآفات بنسبة 70 في المائة بين عامي 2000 و2022، حيث استحوذت الأمريكيتان على نصف الاستخدام العالمي لمبيدات الآفات في عام 2022.
  • بلغت كمية الأسمدة غير العضوية المستخدمة في الزراعة 185 مليون طنّ من المغذيات في عام 2022، حيث بلغت نسبة النيتروجين 58 في المائة من هذه الكمية. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 37 في المائة مقارنة بعام 2000.
  • سجّل إنتاج الزيوت النباتية نموًا بنسبة 133 في المائة بين عامي 2000 و2021، مدفوعًا إلى حد كبير بزيادة إنتاج زيت النخيل.
  • ارتفعت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن النظم الزراعية والغذائية بنسبة 10 في المائة بين عامي 2000 و2022. وازدادت الانبعاثات الناجمة عن المزارع بنسبة 15 في المائة خلال الفترة نفسها، حيث ساهمت الثروة الحيوانية بحوالي 54 في المائة من هذه الانبعاثات.
  • لا تزال ندرة المياه تشكل مصدر قلق متزايدًا في أقاليم مثل الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث يواجه العديد من البلدان إجهادًا مائيًا شديدًا، ما يؤثر على استدامة الإنتاج الزراعي. فتقوم دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كل عام بسحب 9 أضعاف إلى 40 ضعفًا تقريبًا من موارد المياه العذبة المتجددة المتاحة فيها.

وإن الكتاب السنوي الإحصائي لعام 2024 متاح أيضًا بشكل رقمي وتفاعلي وتم إرفاقه بكتيّب يشكل مرجعًا واضحًا للبيانات الرئيسية عن الزراعة والأمن الغذائي والاستدامة. ويمثّل تحسين إمكانية الوصول إلى البيانات جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها منظمة الأغذية والزراعة، وتكملةً لقاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية للمنظمة FAOSTAT التي تستضيف أكبر مجموعة من الإحصاءات الزراعية المجانية في العالم، وتغطي أكثر من 245 بلدًا وإقليمًا.

ويشكل الكتاب السنوي الإحصائي موردًا حاسم الأهمية لصانعي السياسات والباحثين والمحللين وأي شخص مهتم بفهم الحالة الراهنة والمسار المستقبلي للأغذية والزراعة في العالم.

ويصدر الكتاب السنوي الإحصائي لعام 2024 بمناسبة يوم الإحصاء الأفريقي. وقد اعتمَدَ مؤتمر وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا هذا اليوم لأول مرة في عام 1990، ويتم الاحتفال به كل عام في 18 نوفمبر/تشرين الثاني.

للاتصال

جياكومو مارتيلا المكتب الاعلامي للمنظمة (روما) [email protected]

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]