يكتسي توفير أنماط غذائية صحية وتغذية أفضل على مستوى العالم أهمية حاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) بصورة ملحة من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية لجعل هذا الأمر ممكنًا، على حد قول المدير العام السيد شو دونيو اليوم.
إذ قال السيد شو دونيو مخاطبًا الأعضاء في المنظمة خلال حدث افتراضي رفيع المستوى حول "تنفيذ الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031: النهوض بمستويات التغذية للجميع" "لقد أصبحت التغذية، لما لها من أهمية، إحدى الركائز الأربع للنهج الذي تتبعه المنظمة للمساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة" علمًا أنّ الركائز الثلاث الأخرى هي إنتاج أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل التي تشكل معًا الفضائل الأربع.
ويسعى الإطار الاستراتيجي إلى الحصول على دعم الأعضاء من أجل تنفيذ خطة عام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة - وفي طليعتها الهدف 1 (القضاء على الفقر) و2 (القضاء على الجوع) و10 (الحد من عدم المساواة) - من خلال تحويل النظم الزراعية والغذائية.
ودعا السيد شو دونيو إلى اتخاذ "إجراءات ملموسة وواقعية" لمواجهة تحديات النهوض بالتغذية. وبحسب إصدار عام 2021 من تقرير
حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، يعجز
حوالي ثلاثة (3) مليارات نسمة على وجه الأرض، أي أكثر من شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص، عن الحصول على أنماط غذائية صحية؛ فيما يعاني شخص واحد من كل تسعة أشخاص من الجوع وشخص واحد من كل ثلاثة أشخاص من الوزن الزائد أو السمنة. وعلاوة على ذلك، يعاني ربع الأطفال دون سنّ الخامسة من التقزّم فيما يعاني 45 مليون طفل من الهزال.
وقد التزمت المنظمة بالمساعدة على تحقيق التحول إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة تكون قادرة على إنتاج أغذية آمنة ومغذية للجميع. أما الدعائم الأساسية التي يقوم عليها هذا النهج فهي:
• توليد البيانات بشأن الأنماط الغذائية للأشخاص والنظم الزراعية والغذائية واستخدامها وتبادلها لإعطاء الأدلة والتوجيهات والمساعدة لصانعي القرار وصولاً إلى حلول تقلب المعادلة، فضلاً عن رصد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة.
• جمع الأدلة المستندة إلى العمل واستخدامها والإفادة عنها في مجالات التكنولوجيا والابتكار والسياسات والخيارات التي ستمكّن النظم الزراعية والغذائية من إتاحة الفرصة للجميع للحصول على أنماط غذائية صحية.
• حفز الاتساق على مستوى السياسات والعمل الجماعي من خلال عقد حوارات مع أصحاب مصلحة متعددين، من الحكومات وصولاً إلى القطاع الخاص، ومن المجتمع المدني وصولاً إلى الفئات السكانية الضعيفة.
• تعزيز بناء القدرات من خلال توفير المساعدة الفنية والتدريب والحلول المبتكرة للتعلم - التي لا تتوجه إلى صانعي القرار والقيّمين على التنفيذ فحسب، بل أيضًا إلى اتحادات المزارعين والشعوب الأصلية والنساء والشباب والمدارس.
• وعقد شراكات من أجل تحسين حوكمة الأغذية على المستويين العالمي والوطني بما يشمل التزامًا أقوى إزاء الأنماط الغذائية الصحية كجزء من سياسات وإجراءات واستثمارات متعددة القطاعات لصالح التغذية.