اجتماع وزراء التنمية لمجموعة السبع: منظمة الأغذية والزراعة تدعو إلى تعزيز التركيز على أفريقيا وسط تزايد معدلات الجوع

المدير العام السيد شو دونيو يؤكد على التزام منظمة الأغذية والزراعة بمبادرة أبوليا للنظم الغذائية لبلدان مجموعة السبع التي أطلقتها الرئاسة الإيطالية

FAO/Giuseppe Carotenuto

©FAO/Giuseppe Carotenuto

23/10/2024

بيسكارا، إيطاليا - دعا اليوم السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، إلى تعزيز التركيز على أفريقيا وسط تزايد معدلات الجوع. وفي الكلمة التي ألقاها خلال اجتماع وزراء التنمية لمجموعة السبع، أكّد السيد شو دونيو على التزام المنظمة بمبادرة رئيسية أطلقتها الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع من أجل تحفيز الأمن الغذائي في القارة وخارجها.

وشدّد المدير العام للمنظمة على أن شخصًا واحدًا من أصل 11 شخصًا في العالم، أو 733 مليون شخص، عانوا من الجوع في عام 2023، وهي أعداد آخذة في الارتفاع في أفريقيا. وقال السيد شو دونيو "لهذا السبب، يجدر بنا أن نعزّز تركيزنا على هذه القارة وأن نعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي والقادة الأفارقة لزيادة استثماراتنا ووضع أهداف محددة لها على نحو أفضل حيث تشتدّ الحاجة إليها، وحيث يمكننا إحداث أثرٍ واسع النطاق".

ولهذا السبب، سلّط المدير العام الضوء على أنّ المبادرة الخاصة بالبنّ التي اقترحتها الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع تشكل مثالًا جيدًا لقطاع يضمّ أحد المنتجات الأكثر تداولًا في التجارة، حيث تستحوذ 25 مليون أسرة معيشية زراعية على 80 في المائة من الإنتاج العالمي في العديد من بلدان أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.

وأكّد المدير العام مجددًا التزام المنظمة بمبادرة أبوليا للنظم الغذائية لمجموعة السبع والتي تركز على البلدان المنخفضة الدخل ودعم المشاريع في أفريقيا، وهي مبادرة أُطلقت في إطار الرئاسة الإيطالية للمجموعة في يونيو/حزيران. وأشار إلى أنها أداة مهمة تركّز على التصدي للحواجز الهيكلية في وجه الأمن الغذائي والتغذية، وعلى بناء نظم زراعية وغذائية كفؤة وشاملة وقادرة على الصمود ومستدامة.

وقال السيد شو دونيو إنّ المبادرة تتفق أيضًا مع تركيز المنظمة على معالجة الروابط بين تغير المناخ والنظم الزراعية والغذائية.

واعتبر المدير العام للمنظمة أن السياسات والاستثمارات والتشريعات اللازمة لتحويل النظم الزراعية والغذائية وتحقيق الأمن الغذائي معروفة، وكذلك الحلول المبتكرة والشاملة والعادلة لتمويلها. إنما أشار إلى أن الفجوة في تمويل هذه الحلول قد تصل إلى عدة تريليونات من الدولارات الأمريكية، داعيًا إلى توسيع نطاق التمويل في البلدان حيث يسجّل الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مستوياتٍ مقلقة للغاية.

وإضافةً إلى التمويل، شدّد السيد شو دونيو على أنه من الأهمية بمكان استباق المخاطر والصدمات والأزمات والتأهب لمعالجتها بهدف تحويل النظم الزراعية الغذائية العالمية.

وتحقيقًا لهذه الغاية، كانت المنظمة قد اقترحت على مجموعة السبع مرفق تمويل للأزمات الغذائية المدفوعة بالصدمات، من خلال العمل بشكل وثيق مع برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وهذا المرفق هو مجهود عالمي يرمي إلى اتخاذ إجراءات استباقية وتأمين تمويل للاستجابة السريعة تلافيًا لبلوغ مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وقد وُضع له هدف محدد يتمثل في تجنّب تفاقم الأوضاع من أجل إنقاذ الأرواح وموارد المانحين. ويكمن في صميمه استخدام التقدم المحرز في العلوم والوقاية من الأخطار والتعرض للمخاطر بما يتيح توفير تأمين شامل فعال وكفؤ لاثني عشر من الأخطار المختلفة. كما أنه يستفيد من الموارد المالية للمانحين والقطاع الخاص والاستثمارات من أجل تغطية المزيد من الأخطار والمساحات الجغرافية بواسطة أدوات التأمين ومنهجياته الخاصة بالكوارث.

وقال السيد شو دونيو إنّ هناك أدلّة واضحة على نسبة الفائدة إلى الكلفة في العمل الاستباقي، تتراوح بين 3:1 إلى 10:1 بحسب سياق التدخل وأنواعه. وأضاف أن حتى إعطاء مبلغ نقدي صغير بشكل مسبق يمكن أن يؤدي إلى التغيير وإلى تحسينات في الرفاه.

وأضاف أنه، عوضًا عن الاعتماد على التمويل العام، من الضروري الاعتماد على آليات التمويل المبتكرة والمختلطة لاستقطاب التمويل الخاص من خلال شركات إعادة التأمين، إلى جانب الاستخدام الأمثل لأموال الجهات المانحة من أجل تحقيق الكفاءة وضمان الاستدامة. 

للاتصال

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]

فرنسيس ماركوس المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]