منظمة الأغذية والزراعة تقدم إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحذر فيها من مجاعة وشيكة في شمال غزة بسبب احتدام الصراع وانهيار النظم الزراعية والغذائية والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية

مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة الأغذية والزراعة يدعو إلى بذل جهود دبلوماسية عاجلة من أجل إنقاذ الأرواح

©UN Photo/Eskinder Debebe

السيد Rein Paulsen، مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة الأغذية والزراعة، يلقي ملاحظاته في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

©UN Photo/Eskinder Debebe

13/11/2024

نيويورك/ روما - قال السيد Rein Paulsen، مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنّ وضع الأمن الغذائي في شمال غزة كارثي والمؤشرات الواردة مؤخرًا من هناك تثير قلقًا بالغًا.

ويوم الجمعة الفائت، رجّحت اللجنة المستقلة لاستعراض المجاعات بشدة أنّ المجاعة واقعة أو وشيكة في مناطق واقعة في شمال قطاع غزة.

وقال السيد Paulsen إنّ "الصراع قد تفاقم، وتفاقمت معه الأضرار التي لحقت بمقومات حياة المدنيين"، مشيرًا إلى أحدث التوقعات التي تفيد عن احتمال ارتفاع عدد السكان المصنفين في المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (مرحلة الكارثة) بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الأشهر المقبلة.

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، كشف التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) أنّ نحو 000 133 شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الكارثي (المرحلة 5 من التصنيف) وأنّ خطر المجاعة يلوح في جميع أنحاء قطاع غزة في الفترة ما بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 وأبريل/ نيسان 2025.

وأضاف السيد Paulsen أنّ "الرجال والنساء والفتيان والفتيات يتضورون جوعًا بكل ما تعنيه الكلمة في ظلّ احتدام الصراع، بسبب منع المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات إلى المحتاجين"، مؤكدًا أنّ الفرصة السانحة لإنقاذ حياة الأشخاص هي الآن، لأنّ غدًا سيكون قد فات الأوان."

واستطرد قائلًا "إنه عندما يتم إعلان المجاعة، سيكون ثمة أشخاص قد ماتوا جوعًا بالفعل، وهذا يخلف عواقب لا يمكن الرجوع  عنها وستدوم لأجيال وأجيال".

وفي هذا الصدد، دعا السيد Paulsen المجتمع الدولي إلى بذل جهود دبلوماسية عاجلة على مستوى المجتمع الدولي لمعالجة انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع، بما في ذلك المجاعة في قطاع غزة. كما حث أعضاء مجلس الأمن على تذكير جميع أطراف الصراع بمسؤوليتهم عن حماية البنى التحتية المدنية، التي لا غنى عنها لإيصال المساعدات الإنسانية وضمان حسن أداء النظم الزراعية والغذائية والأسواق في حالات الصراع المسلح.

انهيار النظم الزراعية والغذائية

انهارت النظم الزراعية والغذائية وتدهور إنتاج الأغذية المحلية في جميع أنحاء قطاع غزة. ويشير أحدث تحليل جغرافي مكاني أجرته المنظمة في غزة بمشاركة مركز الأمم المتحدة المعني بالسواتل (UNOSAT) إلى تدمير نسبة تقارب 70 في المائة من الأراضي الزراعية – التي كانت تساهم في ما يصل إلى ثلث الاستهلاك اليومي؛ واحتراق نسبة تفوق 70 في المائة من أشجار وبساتين الزيتون بشكل كامل؛ وانهيار البنية التحتية الزراعية، ونفوق نسبة 95 في المائة من الماشية وأكثر من نصف قطعان الخراف والماعز.

وقد أدت هذه الخسائر في الحيوانات إلى حرمان الأشخاص من إمكانية الوصول إلى مصادر البروتينات والحليب الضرورية والمغذية، فضلاً عن قطع سبل عيش الأشخاص.

بالإضافة إلى ذلك، تدهورت إمدادات الأغذية في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل بالغ في حين انخفض توافر الأغذية إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

وأكّد السيد Paulsen التزام المنظمة بتكثيف جهودها من أجل التصدي للمجاعة ومنع انتشارها في قطاع غزة من خلال تقديم دعم إضافي لإطلاق عجلة الإنتاج الغذائي المحلي حيثما أمكن ذلك، والحفاظ على ما تبقى من الثروة الحيوانية حية ومنتجة. 

وختم كلمته قائلًا: "إنّ تمكين الوصول إلى الأشخاص المحتاجين بصورة فورية وآمنة ومن دون قيود هو أمر أساسي لإنقاذ الأرواح ومنع وقوع المجاعة. ومن الملح وقف إطلاق النار على عجل".

 

للاتصال

إيرينا أوتكينا المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657052542 [email protected]

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]