الاجتماع الافتتاحي للمنصة العالمية يُنظَّم بالاشتراك بين تايلند ومنظمة الأغذية والزراعة
سيحدد المنتدى تدابير ملموسة لتعزيز الجهود العالمية لإدارة ندرة المياه وعكس مسار تدهور التربة.
©FAO/Luke Duggleby
بانكوك - افتُتحت اليوم الدورة الأولى من المنتدى الدولي للتربة والمياه في بانكوك لتحديد تدابير ملموسة كفيلة بتعزيز الجهود العالمية الهادفة إلى إدارة ندرة المياه وعكس مسار تدهور التربة، وكلاهما أمران حاسمان بالنسبة إلى الأمن الغذائي في العالم وسلامة البيئة.
وقال السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمام المنتدى العالمي الجديد الذي تشارك في تنظيمه المنظمة ووزارة الزراعة والتعاونيات في تايلند، "إن الموارد الطبيعية في العالم، بما في ذلك التربة والمياه والأراضي، تُستنزف بمعدل ينذر بالخطر، في الوقت الذي تحدث فيه الكوارث الطبيعية الناجمة عن المناخ بشكل متكرر وبكثافة أكبر". وأضاف قائلًا إنه في ظلّ استخدام الزراعة لحوالي 70 في المائة من المياه العذبة في العالم، يقوّض تدهور الأراضي والتربة بشكل مباشر النظم الزراعية والغذائية، حيث يساهم التدهور الناشئ عن الأنشطة البشرية في "دفع نظم الأراضي والتربة والمياه العذبة إلى أقصى حدودها الإنتاجية، وتفاقم أزمة المياه، بما يشمل ندرة المياه والجفاف والفيضانات والتلوث - وهي العناصر الأربعة للمياه التي تشكِّل معًا خارطة المياه العالمية".
وألقى ملاحظات افتتاحية أيضًا كلٌ من البروفيسور الدكتور Narumon Pinyosinwat، وزير الزراعة والتعاونيات في تايلند؛ ومعالي السيد Francisco Kalbuadi Lay، نائب رئيس وزراء تيمور ليشتي؛ والسيد Retno L.P. Marsudi، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالمياه.
تبادل وجهات النظر
تبادل وزراء بلدان، منها باكستان وتايلند وتيمور ليشتي والعراق ونيبال، وجهات نظرهم في بداية حوار وزاري يعقد خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر/كانون الأول في بانكوك. ومن بين القضايا التي سلّطوا عليها الضوء تدهور حالة المياه والتربة جراء الضغط السكاني وأزمة المناخ، وإمكانية إجراء تحسينات من خلال استصلاح الأراضي وتقنيات الري الموفِّرة للمياه، إلى جانب حاجة البلدان النامية الماسة إلى الاستثمار والدعم لتحقيق المزيد من التقدم، والطابع الحرج لإدارة المياه باستخدام نهج نُظمي قائم على الأدلة. كما يشهد المنتدى مشاركة أخصائيين فنّيين من مجموعة من البلدان.
وقام المشاركون في المنتدى بإقرار "إعلان وزاري بشأن إدارة ندرة المياه وعكس مسار تدهور التربة من أجل نظم زراعية وغذائية مستدامة وقادرة على الصمود"، سيكون بمثابة إطار عمل حاسم الأهمية لتشجيع الممارسات المستدامة التي تعزّز الإنتاجية الزراعية بموازاة حماية النظم الإيكولوجية العالمية.
ويتمحور المنتدى حول أربعة مواضيع، وهي: إدارة ندرة المياه؛ وعكس مسار تدهور الأراضي؛ وتعزيز إصلاح الأراضي؛ والإدارة المستدامة للتربة؛ والإدارة المتكاملة للأراضي والتربة والمياه القادرة على الصمود أمام المناخ.
وستؤدي أهداف المنتدى إلى تعزيز الالتزامات المتعلقة بالإدارة المستدامة والمتكاملة للأراضي والتربة والمياه؛ ومناصرة الابتكارات التكنولوجية والمؤسسية الاجتماعية والمتعلقة بالحوكمة؛ ومناقشة التحديات والفرص؛ وتحديد الثغرات الفنية والمعرفية والأولويات في مجال البحث؛ وتعزيز الشراكات والتعاون.
وسيشكّل تقرير "حالة التربة المتأثرة بالملوحة في العالم"، الذي سيتم إصداره خلال المنتدى يوم 11 ديسمبر/كانون الأول، أوّل تقييم رئيسي للتربة المتأثرة بالملوحة في العالم منذ 50 عامًا. وسيوفر تقديرات جديدة بشأن مساحات التربة المتأثرة بالملوحة في العالم، وسيعرض العديد من الأفكار المبتكرة والنُهج المستدامة لمعالجة التحدي الذي تطرحه التربة المالحة.
التقارير المرحلية لأهداف التنمية المستدامة
سيتم الكشف أيضًا عن تقارير مرحلية بشأن مؤشرين اثنين من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة - المؤشر 6-4-1 والمؤشر 6-4-2 – يكتسيان أهمية حاسمة بالنسبة إلى إنتاجية الزراعة وقدرتها على الصمود، فضلًا عن الأمن الغذائي، وتوازن النظم الإيكولوجية، وتعزيز القدرة على الصمود أمام تغير المناخ. ويتعلّق المؤشران، اللذان تعتبر المنظمة الوكالة الراعية لهما، بكفاءة استخدام المياه والإجهاد المائي.
وقد عانى أكثر من 730 مليون شخص حول العالم من الجوع في عام 2023، ويعيش أكثر 2.8 مليارات شخص في بلدان تعاني من الإجهاد المائي. وقال المدير العام للمنظمة إنّه من الأهمية بمكان الإسراع في اتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع إذا ما أريد تحقيق مقاصد أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وشدّد على الأهمية البالغة للبيانات، والحاجة إلى التركيز على توافر المياه والقدرة على تحمّل كلفتها وكذلك الأغذية، واتباع نهج شامل مع قيادة حازمة. ويسعى الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 إلى دعم خطة عام 2030 من خلال التحوّل نحو نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة. وإن ذلك أمر أساسي لتحقيق التطلّع إلى الأفضليات الأربع، أي إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب، حسبما جاء على لسان السيد شو دونيو.
ويمكنكم الاطلاع هنا على مزيد من المعلومات حول عمل منظمة الأغذية والزراعة في مجالي الأراضي والمياه.
المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]
فرنسيس ماركوس المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]