اليوم الدولي للتنوّع البيولوجي 2024: منظمة الأغذية والزراعة تشدد على أهمية التنوع البيولوجي بالنسبة إلى النظم الزراعية والغذائية
©FAO/Mohammad Rakibul Hasan
روما - أكّدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اليوم أنّ التنوّع البيولوجي - من النحل إلى ديدان الأرض، ومن الشُعب المرجانية إلى الغابات المطيرة - يساعد على ضمان تنوعنا الغذائي ويجب أن يكون عنصرًا رئيسيًا في تحويل نظم إنتاج الأغذية لدينا. وبمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، أطلقت المنظمة خطة عملها المحدّثة لتعميم التنوع البيولوجي عبر القطاعات الزراعية واستعدّت للشروع في العديد من المبادرات الجديدة المتعلقة بالتنوع البيولوجي.
وقال المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو، في رسالة فيديوية بمناسبة احتفالات الأمم المتحدة بهذا اليوم "إنّ التنوع البيولوجي يجسّد إمكانات التنوع الغذائي في المستقبل". واستطرد السيد شو دونيو قائلًا إنّ التنوع البيولوجي "هو ما نزرعه ونصطاده ونحصده ونغرسه. وهو ما يدعم شبكاتنا الغذائية من الملقحات إلى الكائنات الحية الدقيقة في تربتنا. وهو ما يضفي الازدهار على سُبل عيش المزارعين ومديري الغابات وسكانها وصيادي الأسماك ومربي الماشية والرعاة في جميع أنحاء العالم".
وموضوع اليوم الدولي للتنوع البيولوجي لهذا العام هو "كن جزءًا من الخطة" - وهو نداء حاشد للجمهور والجهات الفاعلة المتنوعة لدعم تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، الذي اعتُمد في ديسمبر/كانون الأول 2022، والمعروف أيضًا باسم خطة التنوع البيولوجي. وتشكّل المنظمة جزءًا لا يتجزّأ من هذه الخطة، إذ تُعدّ النظم الزراعية والغذائية قناة قوية للحلول المتاحة بسهولة والقابلة للتطوير من أجل صون التنوع البيولوجي واستعادته واستخدامه المستدام.
تعميم التنوّع البيولوجي
من خلال الدعوة إلى اتباع ممارسات زراعية مستدامة تصون التنوع البيولوجي وتعزّز قدرة النظم الإيكولوجية على الصمود، تساعد المنظمة في الحد من العامل الرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي وحماية المجتمعات الريفية الضعيفة. ومن خلال عقد شراكة مع الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، تساعد المنظمة في تعميم التنوع البيولوجي عبر قطاعي الأغذية والزراعة، في شتى السياسات والبرامج.
وبشكل ملموس، يمكن أن يعني هذا أي شيء بدءًا من العمل على استعادة غابات المنغروف الساحلية التي تستضيف مجموعة غنية من أنواع الأسماك وصولًا إلى دعم نظم الزراعة التي تساعد في صون التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة بطريقة تحسّن تغذية الأشخاص وتعود بالنفع على البيئة.
إطلاق خطة العمل
أطلقت المنظمة هذا الأسبوع خطــة العمــل للفــترة 2024– 2027 الخاصة بتنفيــذ اســتراتيجية المنظمــة بشــأن تعمــيم التنــوع البيولــوجي عــبر القطاعات الزراعية. وتحلّ هذه الخطة محل وثيقة سابقة للفترة 2021-2023. وقد تم تبسيطها لتخدم بشكل أفضل أهداف الاستراتيجية من أجل الحدّ من الآثار السلبية للممارسات الزراعية على التنوّع البيولوجي، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وصون التنوع البيولوجي وتعزيزه والحفاظ عليه واستعادته ككلّ.
وتحدّد خطة العمل مجموعة واسعة من المنجزات، بما في ذلك دعم البلدان في تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي (خطة التنوع البيولوجي) ورصده.
وتتماشى خطة عمل المنظمة الجديدة تمامًا مع خطة التنوع البيولوجي وتتضمّن مركز المنظمة للمعارف المتصلة بالتنوع البيولوجي، الذي يتيح "محطة شاملة" لتسهيل الوصول إلى المعرفة المتعلقة بالتنوع البيولوجي للأغذية والزراعة. فهو يجمع أكثر من 350 أداة ومبدأ توجيهيًا وموارد أخرى عن التنوع البيولوجي أعدّتها المنظمة يمكن البحث فيها وتصفيتها، بما في ذلك بحسب أهداف خطة التنوع البيولوجي.
وفي غضون ذلك، في وقت سابق من هذا الشهر، أصبحت مفاهيم المشاريع الثلاثة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالاو وساموا أول مشاريع تقودها المنظمة وتتم الموافقة عليها ضمن صندوق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي التابع لمرفق البيئة العالمية.
وقد أُطلق الصندوق الجديد في أغسطس/آب 2023 وهو يعمل على تعبئة الاستثمارات للبلدان - وخاصة الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نموًا - من أجل تحقيق أهداف خطة التنوع البيولوجي.
وبمجرد تصميم هذه المشاريع وتنفيذها بالكامل، سيجري توجيه أكثر من 7.8 ملايين دولار أمريكي وتعبئة 14.2 مليون دولار أمريكي من التمويل المشترك لتحقيق أهداف خطة التنوع البيولوجي.
وستدعم المشاريع الثلاثة جميعها الشعوب الأصلية في صون التنوع البيولوجي واستخدامه بشكل مستدام وتعزيز إدارتها للموارد الطبيعية.
ووفقًا لتقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم الصادر عن المنظمة، يوجد في العالم ما يصل إلى 783 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن؛ ويعاني ربع أطفالنا دون سن الخامسة من التقزم؛ ويعاني ثلث سكان العالم من سوء التغذية؛ ويُصاب بالسمنة واحد من كل ثمانية أشخاص على هذا الكوكب. ومن المهم أكثر من أي وقت مضى بالنسبة إلى الأمن الغذائي والتغذية الحفاظ على التنوع البيولوجي واستخدامه على نحو مستدام واستعادته، بالتوازي مع التخفيف من وطأة أوجه عدم اليقين المرتبطة بتغيّر المناخ. يمكنكم الاطلاع هنا على مزيد من المعلومات عن عمل المنظمة في مجال التنوع البيولوجي.
حقائق وأرقام رئيسية
* يعتمد ما يصل إلى 95 في المائة من إنتاج الأغذية العالمي على التربة. وأكثر من ثلث التربة متدهور بدرجة متوسطة إلى شديدة.
* يتم صيد حوالي 000 50 نوع بري، أو تجميعها أو قطعها أو صيدها على مستوى العالم لأغراض الأغذية أو الأعلاف أو المواد أو الطاقة أو الأدوية أو لأغراض أخرى.
* 35 في المائة من إنتاج المحاصيل يعتمد على الملقحات الحيوانية.
* توفر الشُعب المرجانية موطنًا حيويًا لنحو 25 في المائة من الأنواع البحرية المعروفة في العالم.
* قرابة 800 8 سلالة من الماشية تُستخدم في الأغذية والزراعة و28 في المائة من السلالات المحلية مهددة بالانقراض.
المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]
فرنسيس ماركوس المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]