المنصة التي شاركت في إقامتها منظمة الأغذية والزراعة وحكومة فيجي تعرض أثر الابتكار في منطقة المحيط الهادئ وإمكانية توسيع نطاقه
يهدف منتدى الحلول الخاصة بالدول الجزرية الصغيرة النامية لعام 2024 إلى تشاطر الحلول المبتكرة ويعرض آثارها وإمكانية توسيع نطاقها.
©FAO/Saikat Mojumder
نادي، فيجي - انطلق هنا اليوم اجتماع هام لبلدان جزر المحيط الهادئ من أجل العمل على تحويل النظم الزراعية والغذائية الذي يتصدى للتحديات ومواطن الضعف الفريدة لكل بلد، لا سيما في سياق أزمة المناخ.
وينعقد منتدى الحلول الخاصة بالدول الجزرية الصغيرة النامية لعام 2024 في الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو حدث رفيع المستوى شاركت في عقده منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) وحكومة فيجي ويهدف إلى تشاطر الحلول المبتكرة ويعرض آثارها وإمكانية توسيع نطاقها من أجل تحويل طريقة إنتاج الأغذية وتوزيعها واستهلاكها في منطقة جزر المحيط الهادئ.
وقال السيد شو دونيو، المدير العام للمنظمة، في خطابه الافتتاحي: "تتسم الدول الجزرية الصغيرة النامية بخصائص فريدة تجعلها معرضة بوجه خاص لسلسلة من التحديات على غرار انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، وأثر أزمة المناخ، وغير ذلك من الصدمات البيئية والديمغرافية. وبالرغم من مواطن الضعف التي تعاني منها هذه الدول، إلّا أنها تزخر بوفرة من المعارف وغالبًا ما تقود الجهود الدولية وتسترعي الانتباه إلى المسائل العالمية الملحّة".
وقال معالي السيد Sitiveni Rabuka، رئيس وزراء فيجي، في ملاحظاته الافتتاحية: "إنّ قصصنا القديمة التي تُروى عن القدرة على الصمود والابتكار، المنبثقة من مجتمعاتنا، هي أمثلة دامغة على الحلول التي كانت ممكنة في مواجهة الصعوبات والتحديات، وهي ستلهمنا في سعينا إلى إيجاد الحلول الممكنة في المستقبل".
تحويل النظم الزراعية والغذائية
يحشد هذا التجمع مئات المهنيين بمن فيهم صانعو السياسات والممارسون والجهات المانحة الدولية وقادة المجتمع المحلي ورواد الأعمال الزراعيون والمستثمرون وممثلو القطاع الخاص تحت شعار "تحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل قارتنا الزرقاء في المحيط الهادئ من خلال إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل".
ويضم المشاركون وزراء من جزر كوك، وفيجي، وساموا، وجزر سليمان، وتونغا، وتوفالو، بالإضافة إلى وزراء من خارج منطقة المحيط الهادئ.
واستضاف المدير العام للمنظمة ووزير الزراعة والممرات المائية في فيجي معالي السيد Vatimi Rayalu، جلسة تفاعلية على شكل اجتماع مفتوح، شاركت فيها مجموعة من أصحاب المصلحة بمن فيهم الشركاء من المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والشركاء العالميون في التنمية، وكانت جزءًا من العملية التي أفضت إلى توقيع مذكرات تفاهم بين المنظمة والشركاء.
وسيركز المنتدى أيضًا، خلال هذا الأسبوع، على التقدم والابتكار في منطقة المحيط الهادئ من خلال مبادئ المنظمة المتمثلة في "الأفضليات الأربع" التي ترشد عملها - وهي تغذية أفضل، وإنتاج أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب. ويضمّ جدول أعماله بعض المواضيع الهامة الأخرى ومنها الحراجة الزراعية، والبيانات، ومبادرة القرى الرقمية ومبادرة العمل يدًا بيد التابعتين للمنظمة.
وسلّط اليوم الأول الضوء على مبادرة العمل يدًا بيد، وهي برنامج طموح يهدف إلى تسريع عملية تحويل النظم الزراعية والغذائية من خلال نهج التوفيق بين البلدان المستفيدة والجهات المقرضة. وقد انضمت ثلاث عشرة دولة جزرية صغيرة نامية إلى المبادرة، ويعمل عدد منها في المحيط الهادئ على تنفيذها من أجل زيادة إنتاج محاصيلها الأساسية.
وعلى القدر نفسه من الأهمية برنامج "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية"، وهو مبادرة تهدف إلى تمكين البلدان من تحديد المنتجات الزراعية التي تتفرد بها والمتأصلة لديها في الجغرافيا والمناخ والثقافة المحلية، والترويج لها وتطويرها. ومن الأمثلة على ذلك في المحيط الهادئ الكركم في فيجي، والكسافا في جزر سليمان، والكاكاو في ساموا.
التحديات المتزايدة
بالرغم من الموارد الطبيعية الوفيرة والتنوع البيولوجي الغني لدى جزر المحيط الهادئ، إلّا أنها تشهد تزايد التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية، فضلًا عن الأمراض غير المعدية والتحديات المتعلقة بإنتاج الأغذية الصحية والمغذية وتوزيعها. وستكون نتائج منتدى الحلول الخاصة بالدول الجزرية الصغيرة النامية عاملًا مهمًا في دعم الاستراتيجيات التوجيهية للمنطقة على النحو المبيّن في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة واستراتيجية عام 2050 للقارة الزرقاء في المحيط الهادئ وجدول أعمال أنتيغوا وبربودا للدول الجزرية الصغيرة النامية. وتسعى المنظمة إلى عقد هذا المنتدى كل عامين بغية ضمان الدعم اللازم للحلول على نحو فعال ومواصلة تحفيز التعاون والابتكار في منطقة المحيط الهادئ.
ويستند هذا التجمع إلى منتديات سابقة نُظمت في فيجي وساموا في عامي 2021 و2022 وهو بمثابة منصة فريدة تعرض آثار الحلول الملموسة وإمكانية توسيع نطاقها لتسريع وتيرة التحول من أجل تحقيق رؤية "القارة الزرقاء في المحيط الهادئ"، وهي مخطط لجعل منطقة المحيط الهادئ قادرة على الصمود وتنعم بالسلام والوئام والأمن والإدماج الاجتماعي والازدهار.
وخلال منتدى الحلول الخاصة بالدول الجزرية الصغيرة النامية لعام 2021، جرى إطلاق منصة حلول الدول الجزرية الصغيرة النامية بهدف تيسير تشاطر المعارف وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى وجه التحديد تلك المتعلقة بالنظم الزراعية والغذائية، بما في ذلك التغذية والبيئة.
المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]
فرنسيس ماركوس المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]