المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) يخاطب المنظمين الوطنيين للنظم الغذائية بشأن استهداف إجراءات المتابعة لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية
قبل عام من الآن، أنشأت الأمم المتحدة مركز تنسيق النظم الغذائية للأمم المتحدة.
©FAO/Than Rathany
روما - عقد مركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية (المركز) اليوم حوارًا افتراضيًا بين المنظمين الوطنيين للنظم الغذائية والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة السيد شو دونيو. وقد حضر هذا الحوار أكثر من 200 مشارك كان من بينهم وزراء زراعة ومسؤولون وطنيون رفيعو المستوى.
وقال السيد شو دونيو مخاطبًا ممثلي قرابة 100 بلد: "يمكننا عكس مسار المدّ القائم من خلال التحول إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة".
واجتمع المسؤولون لعرض جهودهم وتبادل أفكارهم بشأن التخطيط لمساراتهم الوطنية وتنفيذها من أجل تحويل النظم الغذائية الزراعية للحد من الجوع والفقر والفاقد والمهدر من الأغذية، وحماية التنوع البيولوجي والتصدي لتغير المناخ.
وشدد المدير العام للمنظمة على أنه "تحقيقًا للتغييرات الطموحة والتحويلية المطلوبة، نحتاج إلى تغيير السياسات والعقليات ونماذج الأعمال، ويتعين على كل واحد منكم أخذ زمام المبادرة في هذا المجال".
مركز دعم يعمل بكامل طاقته
قبل عام من الآن، أنشأت الأمم المتحدة مركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية الذي تستضيفه منظمة الأغذية والزراعة نيابة عن منظومة الأمم المتحدة وبدعم من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق التنمية (UNDCO).
ويتمثل الدور الرئيسي للمركز في دعم البلدان من أجل مواصلة تطوير مساراتها الوطنية في مجال تحويل النظم الزراعية والغذائية وتنفيذها.
وأوضح السيد شو دونيو: "تقدم منظمة الأغذية والزراعة، جنبًا إلى جنب مع الشركاء وسائر أصحاب المصلحة المعنيين، الخبرات التقنية والحلول المهنية لدعم هذه التغييرات ... وتواصل قيادة الجهود لدعم خطط التحول الوطنية في وقت تسوده تحديات غير مسبوقة".
وأفاد المدير العام أيضًا بأن عملية تقييم النظم الغذائية (STM) ستُعقد في يوليو/تموز 2023. وسيوفر هذا الحدث الهام، بالإضافة للاجتماعات التحضيرية الإقليمية لهذا العام، فرصًا للإبلاغ عن التقدم المحرز على المستوى الوطني منذ انعقاد قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية في عام 2021.
وستشكل النتائج المنبثقة عن عملية تقييم النظم الغذائية مدخلات هامة في قمة أهداف التنمية المستدامة التي ستُعقد في سبتمبر/أيلول 2023.
وأبرز أن "المهمة التاريخية التي نواجهها واضحة وهي تتمثل في تحديد نهج شامل ومنسق لتحويل نظمنا الزراعية والغذائية".
أمم ملتزمة
خلال الحوار، وصف العشرات من المنظمين والمسؤولين الوطنيين الذين يُشرفون عن قيادة تنفيذ خطط تحويل النظم الزراعية والغذائية، الأولويات والإجراءات التي تفي بالالتزامات التي تم التعهد بها في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية لعام 2021.
واستعرضوا أيضًا بعض التحديات التي يواجهونها لتحويل النظم الزراعية والغذائية الخاصة بهم، مثل آثار النزاعات وتغير المناخ والوصول إلى المدخلات الغذائية والزراعية. وعلاوة على ذلك، أبرز القادة أهمية ربط سياسات النظم الزراعية والغذائية بالحلول التي تساعد في التغلب على التحديات التي تفرضها الأزمة الثلاثية على نطاق العالم أجمع والمتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
وأكد المدير العام للمنظمة أن المركز سيواصل دعم هذه الروابط الحيوية من خلال خلق قيمة مضافة على نطاق معارف المنظمة ومعلوماتها وخبراتها الفنية، وذلك بدعم من وكالات الأمم المتحدة، مع تجنب الازدواجية في العمل.
وكانت قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية التي عُقدت خلال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في عام 2021، قد اختُتمت بشعار "من نيويورك إلى روما".
وتستخدم المنظمة أيضا برامجها الرئيسية - مثل مبادرة العمل يدًا بيد، ومنتدى الاستثمار، ومبادرة 000 1 قرية رقمية - كآليات مهمة لتسريع تحويل النظم الزراعية والغذائية على المستوى القطري وتعبئة الاستثمارات المطلوبة.
دور حيوي
اعتبر السيد شو دونيو دور المنظمين للنظم الغذائية الوطنيين أمرًا حيويًا لتحقيق رفاه مليارات الأشخاص.
وحذّر قائلًا: إنّ "نُظمنا الزراعية والغذائية لا تقدم نتائج فعالة. وقد أدت النزاعات وأزمة المناخ والجائحة إلى تفاقم الأوضاع وزيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع وزيادة أوجه عدم المساواة وتعريض التقدم المحرز خلال العقود الماضية للخطر".
وشدد السيد شو دونيو على أن تحويل النظم الزراعية والغذائية يمثل فرصة فريدة لتحقيق نتائج على نطاق واسع، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وبموازاة معالجة آثار أزمة المناخ.
وأوضح أن "تعزيز التمويل لأغراض تحقيق تحولات في النظم الزراعية والغذائية هو أحد أكثر الإجراءات التحفيزية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة - إذا حققنا ذلك بشكل صحيح، يمكن أن تكون النظم الزراعية والغذائية الخاصة بنا مربحة ومنصفة ومستدامة وصحية وأكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات"، وأضاف أنه من الضروري أيضًا الاستثمار في العلوم والابتكار والتكنولوجيا.
وأخيرًا، ذكّر المدير العام للمنظمة المشاركين بأن التنفيذ الفعال للمسارات الوطنية – أي خطط البلد للنظم الزراعية والغذائية المتسمة بالاستدامة والإنصاف – من شأنه أن يحقق تغييرًا عاجلًا لضمان التقدم في تحقيق عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة.
وقال السيد شو دونيو: "تشكل الملكية الوطنية وقيادة المنظمين الوطنيين عنصرين رئيسين لتحقيق تحويل ناجح للنظم الزراعية والغذائية"، مؤكدًا مجددًا أن مركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية على استعداد لدعمهم وتمكينهم.
المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]
Laura Quinones Communications Officer [email protected]