تجميع الفريق الميداني؛ وتعزيز قدراته من خلال موظفي الدعم في حالات الطوارئ؛ والإعلان عن تعزيز استجابة المنظمة
أكتوبر / تشرين الأول 2017 ، مدينة سكفيرا ، أوكرانيا: أحد العاملين في منظمة الأغذية والزراعة يعرض حبوب الذرة في مصنع لمعالجة الحبوب.
©Genya Savilov
روما - تعمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) على تكثيف جهودها على وجه السرعة لتلبية الاحتياجات الملحة على صعيد الأمن الغذائي الناجمة عن الحرب المضطرمة في أوكرانيا، مع التركيز في مرحلة أولى على التدخلات المنقذة لسبل عيش المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة الأكثر عرضة للمخاطر.
ولدى المنظمة فريق مؤلّف من 81 خبيرًا في أوكرانيا، من بينهم 76 خبيرًا وطنيًا و5 خبراء دوليين. وقد تم نقل معظمهم إلى غرب البلاد، كجزء من التنسيق مع الأمم المتحدة. وينطوي إعلان المنظمة عن تكثيف إجراءات الطوارئ على مستوى المنظمة على تفعيل إجراءات الإدارة السريعة، وتعزيز سلسلة القيادة عن طريق تعيين موظف مكلّف مسؤول رفيع المستوى يدعمه مدير للاستجابة لحالات الطوارئ، وإيفاد فريق دعم لحالات الطوارئ متمرّس من المقر الرئيسي للمنظمة في روما إلى البلاد لكي ينضمّ إلى الفريق. وإنّ المنظمة، بوصفها الوكالة الرائدة إلى جانب برنامج الأغذية العالمي لمجموعة الأمن الغذائي للاستجابة الإنسانية في أوكرانيا التي تضمّ أكثر من 40 منظمة، تعمل اليوم بالتعاون مع شركاء من وزارة الزراعة من أجل تقييم تأثيرات الحرب على هذا القطاع والاحتياجات الناشئة عنها.
وتعمل المنظمة على توجيه برامجها الجارية للاستجابة لحالة الطوارئ، وتواصل التزامها الطويل الأمد تجاه شعب أوكرانيا، بموازاة ضمان سلامة موظفيها. وتقول السيدة Mara Lopes، مديرة قسم الاستجابة لحالات الطوارئ في أوكرانيا، إن الفريق متحمّس للغاية، ويحرص الزملاء على تولي مهامهم الجديدة للاستجابة بسرعة وتلبية احتياجات الأسر الزراعية الضعيفة في المناطق الريفية.
وأردفت قائلة: "نحن نعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لتكثيف استجابتنا. ونحن ملتزمون على نحو تام بالبقاء وتوفير الخدمات لجميع المتضررين، ولا سيما المزارعين والأشخاص الذين يستمدون سبل عيشهم من الأغذية والزراعة".
ولا يؤثر هذا الصراع على الأمن الغذائي في البلاد فحسب، بل يُجبر السكّان أيضًا على النزوح الجماعي، مع ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة محتملة على الإنتاج الغذائي وسبل العيش القائمة على الزراعة التي تشكّل مصدرًا رئيسيًا للدخل في المناطق الريفية في أوكرانيا.
الحاجة إلى مبلغ 50 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة
وجّهت المنظمة للتوّ طلبًا عاجلًا للحصول على الحدّ الأدنى من التمويل الأوّلي الفوري بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 000 240 رجل وامرأة من بين السكان الأشدّ ضعفًا في المناطق الريفية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا وشدّة للمجتمعات الريفية. وقد وجّهت مجموعة الأمن الغذائي وسبل العيش التي تشترك المنظمة في قيادتها، نداءً لجمع مبلغ 183.5 ملايين دولار أمريكي لتوفير المعونة الغذائية ودعم سبل العيش الزراعية كجزء من النداء الأوسع والعاجل الذي وجّهته الأمم المتحدة.
وتهدف هذه الأموال إلى دعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في البلاد لزراعة حقولهم وحصد محاصيلهم وإنقاذ مواشيهم، ومواصلة إنتاج الأغذية. وسيتم توفير المساعدة النقدية المتعددة الأغراض لتلبية الاحتياجات الملحّة، إلى جانب توفير البذور والأدوات وغير ذلك من المدخلات الزراعية حيثما يكون ذلك لازمًا وممكنًا.
ويعيش نحو 30 في المائة (12.6 ملايين شخص) من سكان أوكرانيا في المناطق الريفية (في يناير/كانون الثاني 2021). وتشكّل الزراعة عنصرًا أساسيًا في اقتصاد أوكرانيا وسبل عيش مجتمعاتها الريفية، إذ تمثل 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
موسم الزرع المقبل
ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة إذ سيحتاج المزارعون إلى تهيئة الأراضي لزراعة الخضروات في منتصف شهر مارس/آذار. وبالمثل، يتعيّن على المزارعين، في الفترة الممتدة بين فبراير/شباط ومايو/أيار، البدء في تهيئة الأراضي لزراعة القمح والشعير والذرة ودوار الشمس. وينبغي بذل كل الجهود الممكنة لحماية المحاصيل والماشية.
ومن المرجّح أن يؤثر نزوح السكان والأضرار اللاحقة بالبنية التحتية الزراعية، والافتقار إلى المدخلات الزراعية بأسعار ميسورة، والاختلالات في الأسواق وسلاسل الإمدادات الغذائية، على الأمن الغذائي في الأجلين القصير والطويل.
المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]