البقول، حسبما تفيد المنظمة، تساهم في خلق فرص لكسب العيش وضمان الإنصاف
المدير العام للمنظمة، السيد شو دونيو، خلال الاحتفال باليوم العالمي للبقول
©FAO
روما – قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، السيد شو دونيو، خلال حدث افتراضي أقيم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبقول، إنه بوسع زراعة البقول، جنبًا إلى جنب مع ما يتمتع به الشباب من قوة، أن تساعد على إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية.
وأوضح السيد شو قائلًا "إنّ نظمنا الزراعية والغذائية بحاجة إلى أن تشهد نقلة نوعية"، وأشار إلى أن "التركيز على البقول يمكن أن يساعدنا على إحداث هذا التحوّل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة."
ويسعى اليوم العالمي للبقول إلى رفع مستوى الوعي بدور البقول في مواجهة تحديات الأمن الغذائي ومساهمتها في إيجاد نمط غذائي صحي ومتوازن. ويتمثل موضوع احتفالية هذا العام في "البقول لتمكين الشباب من بناء نظم زراعية وغذائية مستدامة". وفي الوقت الحالي، ثمة 1.8 مليارات من الشباب في العالم تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة يتمتعون بروح الإبداع والحيوية لتجديد وجهات النظر والفرص؛ وهذه، كما أكد السيد شو، إمكانات علينا الاستفادة منها.
واسترسل قائلًا " تساهم البقول في خلق فرص لكسب العيش وضمان الإنصاف، وهي أمور لا غنى عنها لإيجاد نظم زراعية وغذائية مستدامة. وإنّ المنظمة تدعم بقوة الشباب ليصبحوا قاطرة للتغيير الإيجابي".
ويمكن للشباب إضافة قيمة للنهوض بالبقول عن طريق تسلّيط الضوء على فرص الأعمال التجارية الجديدة المتاحة على امتداد سلسلة القيمة، بما في ذلك من خلال دفع عجلة الابتكارات لإحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية وتعزيز الإنتاج المستدام القائم على البقول. فالشباب هم أفضل الجهات القيّمة على الابتكار في مجال البقول، ويمكن لتقبلهم للابتكار أن يؤدي إلى إحداث تغيير فعلي.
وقد استهلت أعمال هذا الحدث بكلمات رئيسية ألقاها كل من السيد Ngozi Okonjo-Iweala، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية؛ والسيدة Naoko Yamamoto، المديرة العامة المساعدة لتحسين صحة السكان في منظمة الصحة العالمية؛ والسيد Nevzat Birişik، المدير العام للبحوث والسياسات الزراعية في وزارة الزراعة والغابات في جمهورية تركيا؛ والسيدة Cindy Brown، رئيسة الاتحاد العالمي للبقول.
قوة البقول
تساهم البقول والحبوب البقولية في استدامة النظم الغذائية، وتعمل كإحدى القوى الدافعة الأساسية لتمكين الأنماط الغذائية الصحية. كما أنه لا غنى عنها لتنويع نظم الإنتاج الزراعي التي تسهم في إنتاج أفضل، وتكتسي أهمية خاصة بالنسبة إلى الإنتاج المستدام للمحاصيل، وذلك بفضل قدرتها على تثبيت نيتروجين الغلاف الجوي وتحسين دوران الفوسفور، وتعزيز دورات مغذيات التربة، وتأمين بيئة أفضل.
وعلاوةً على ذلك، تمثّل البقول مصدرًا ميسور الكلفة للبروتينات بالنسبة إلى شريحة كبرى من سكّان الأرياف في العالم الذين قد لا يتمتعون سوى بفرص محدودة للانتفاع بأنماط غذائية متنوعة. كما أن هذه الأنواع غنية بالمغذيات حيث أنها توفّر كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن المهمة للصحة الجيدة، وتساهم بذلك في تغذية أفضل.
وخصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 فبراير/شباط يومًا عالميًا للبقول بعد النجاح الذي سجّلته السنة الدولية للبقول في عام 2016، التي تولت منظمة الأغذية والزراعة الاحتفاء بها. وقد حظيت هذه المبادرة، مذاك، بتأييد العديد من البلدان الأعضاء.
ميراندا وادام سميث المكتب الإعلامي للمنظمة 0039657051342 [email protected]
المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]