المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة

الصندوق الإستئماني العالمي لتنوع المحاصيل والمعاهدة الدولية يطلقان مبادرة إنقاذ بنوك الجينات لضمان مستقبل تنوع المحاصيل

08/11/2021

·       يشكّل كل من تغيّر المناخ، والجائحة العالمية، وتفشي الآفات ومسببات الأمراض، وعدم الاستقرار السياسي، تهديدات متزايدة لبنوك الجينات في جميع أنحاء العالم.

·       واستجابة لهذا الوضع، أطلق الصندوق  الإستئماني العالمي لتنوع المحاصيل وأمانة المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة (المعاهدة الدولية) أول آلية في العالم لتقديم الدعم المالي لبنوك الجينات المعرضة لخطر وشيك.

·       سيوفر احتياطي الطوارئ التمويل العاجل لبنوك الجينات لضمان قدرتها على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ.

 أطلق الصندوق الاستئماني العالمي لتنوع المحاصيل وأمانة المعاهدة الدولية اليوم مبادرة احتياطي الطوارئ بغية توفير المساعدة المالية (حبل النجاة) لبنوك الجينات التي تواجه تهديدات عاجلة لمحتواها القيّم. وسوف يستجيب الاحتياطي، وهو الأول من نوعه، لمطالب بنوك الجينات الطارئة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بهدف تفادي إلحاق الخسائر الكارثية بمجموعاتها.

 كلما قلّ تنوع المحاصيل داخل النظام الغذائي العالمي، كلما كان طعامنا أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ والتحديات الأخرى. تحتوي بنوك الجينات، حيث يتم تخزين الآلاف من أصناف المحاصيل للمستقبل، على التنوع اللازم لبناء نظام غذائي مقاوم للمناخ.

 ومع ذلك، فإن العديد من بنوك الجينات في جميع أنحاء العالم تواجه بشكل متزايد تصاعد الجائحة العالمية، والكوارث الطبيعية، وتفشي الآفات والأمراض، وتعطّل المعدات، والأزمات السياسية. وسيوفر احتياطي الطوارئ تمويلًا حيويًا قصير الأجل لبنوك الجينات حتى تتمكن من التصدي للتهديدات الوشيكة.

 منذ عام 2005، تدخل الصندوق  الاستئماني العالمي لتنوع المحاصيل في عدد من المناسبات لمساعدة بنوك الجينات حول العالم في مواجهة حالات الطوارئ. لقد ساهم الصندوق، من بين أمور أخرى،  في الجهود الدولية الساعية للحفاظ على آلاف البذور التي تعرض بقاؤها للتهديد بسبب الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011 ، فضلاً عن توفير الأموال لبنك الجينات الوطني الفلبيني في عام 2019 لاستعادة منشأة تجفيف البذور ، وبنك الجينات الوطني في اليمن لتعويض مولّدها.

 أنشأت المعاهدة الدولية، التي تضم حاليًا 148 طرفًا متعاقدًا، آلية متعددة الأطراف لتبادل التنوع النباتي من أجل تحقيق الأمن الغذائي والزراعة المستدامة في جميع أنحاء العالم. منذ عام 2007، تم نقل أكثر من 5.4 مليون عينة من المواد النباتية من بنوك الجينات الوطنية والدولية من خلال نظام المعاهدة المتعدد الأطراف للحصول على المنافع وتقاسمها، بما في ذلك مواد لتكييف المحاصيل مع تغير المناخ.

 سيوفر هذا الاحتياطي الجديد قدرًا محددًا من التمويل ليسمح  لهذا الجهد بالاستمرار في الوصول إلى بنوك الجينات المعرضة للخطر، ولاسيّما تلك الموجودة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

 تم الإعلان عن احتياطي الطوارئ خلال الحدث بعنوان كل شيء يبدأ ببذرة: تكيّف الزراعة مع تغيّر المناخ، في إطار مؤتمر المناخ لمنتدى الطبيعة العالمي Global Landscapes Forum Climate Conference الذي يعقد بالتوازي مع COP26 ، حيث يجتمع القادة الدوليون لمناقشة الضرر الناجم عن تغيّر المناخ ، وكيفية التخفيف منه والتكيف معه. وتعد حماية تنوع المحاصيل ودعم بنوك الجينات أمرًا أساسيًا لضمان قدرة نظامنا الغذائي على التكيّف مع تغيّر المناخ.

 وقد تقدمت جهتان مانحتان بالفعل لدعم المبادرة: حكومتا إيطاليا والنرويج. أصبح جزء كبير من الرسملة الأولية لاحتياطي الطوارئ ممكنًا بفضل الدعم المالي المقدم من حكومة النرويج للمشروع العشري للصندوق  الاسئتماني العالمي لتنوع المحاصيل، "التنوع البيولوجي للفرص وسبل العيش والتنمية" (BOLD). ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي في جميع أنحاء العالم من خلال دعم الحفاظ على تنوع المحاصيل في بنوك الجينات واستخدامها في حقول المزارعين.

 اقتباس

علق Stefan Schmitz، المدير التنفيذي للصندوق الاستئماني العالمي لتنوع المحاصيل قائلاً: "إن اطلاق احتياطي الطوارئ هو خطوة كبيرة إلى الأمام في كفاحنا من أجل مستقبلغذائي مرن بالنسبة للمناخ. تواجه بنوك الجينات في جميع أنحاء العالم أزمات على جبهات متعددة، من الأحداث المناخية القاسية إلى الجائحة العالمية وعدم الاستقرار السياسي. من الواضح أنه لا يزال يتعين القيام بالمزيد من الجهود لمنع هذه القوى من التسبب في التأثير المدمر لفقدان تنوع المحاصيل الذي لا يقدر بثمن بشكل دائم. يوفر احتياطي الطوارئ حلاً لهذه المشاكل، وسيكون منقذاً لبنوك الجينات ".

 علق Kent Nnadozie، أمين المعاهدة الدولية قائلاً: "إننا نعيش في عالم مترابط. وفقدان مجموعة فريدة من التنوع الوراثي النباتي في بلد ما اليوم يعني فقدان الفرص المستقبلية لتربية مجموعة متنوعة من النباتات تتكيف مع البيئات والاحتياجات المتغيرة. ان بنوك الجينات، التي تحمل مفتاح مستقبلنا الزراعي، وتحتوي على كنز من السمات التي يمكننا تسخيرها لبناء محاصيل أكثر قدرة على الصمود، معرضة  للخطر. إن إطلاق احتياطي الطوارئ هو مثال على كيفية قيام المجتمع الزراعي بإنشاء آليات ملموسة للمساعدة في تأمين أنظمتنا الغذائية والتكيّف مع التحديات المتزايدة لتغير المناخ والتهديدات البيئية الأخرى ، مثل الجائحة العالمية ".

 بخصوص الصندوق الإستئماني العالمي لتنوع المحاصيل

الصندوق الإستئماني العالمي لتنوع المحاصيل، المعروف باسم صندوق المحاصيل، هو منظمة دولية تدعم الحفاظ على الموارد الوراثية النباتية في بنوك الجينات، واستخدامها لضمان الأمن الغذائي والتغذوي. وهي تدعم بنوك الجينات وقبو سفالبارد العالمي للبذور والجهود الاستباقية في مرحلة ما قبل الانسال في مختلف أنحاء العالم. يعتبر صندوق المحاصيل عنصراً أساسيًا في استراتيجية تمويل المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على www.croptrust.org.

بخصوص المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة

المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة هي اتفاقية دولية بين البلدان الأعضاء لحفظ واستخدام وإدارة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة في مختلف أنحاء العالم لصالح الجميع. تضمن المعاهدة حصول المزارعين ومربي النباتات على المواد الوراثية الخام اللازمة لتطوير أصناف محاصيل جديدة، بما في ذلك تلك ذات الغلات الأعلى وتلك التي تتسم بالمرونة تجاه تغيّر المناخ. إنها توفر حلاً عالميًا لتحديات فقدان تنوع المحاصيل والتكيّف مع تغيّر المناخ من خلال آليات مثل النظام المتعدد الأطراف وصندوق تقاسم المنافع.

شارك بهذه الصفحة