تعزيز نظم البذور في أفريقيا

26/11/2024
الترويج للحلول التي يطبقها المزارعون
هراري. زيمبابوي - يجتمع أصحاب المصلحة العالميون المعنيون بنظم الأغذية والبذور في زيمبابوي هذا الأسبوع من أجل تبادل الخبرات بين أوروبا وأفريقيا بشأن وضع لوائح وقوانين للبذور تعزز نظم البذور المحلية التي يقودها المزارعون.
"تعترف حكومة زمبابوي بالدور الذي يلعبه صغار المزارعين في صون الموارد الوراثية النباتية واستخدامها بشكل مستدام، ولا سيما دورهم في إدارة البذور وتكاثرها وتربيتهاوانتقائها والاحتفاظ بها واستخدامها" . هذا ما قاله معالي فانجيليس هاريتاتوس Vangelis Haritatos ، نائب وزير الأراضي والزراعة ومصايد الأسماك والمياه والتنمية الريفية في زمبابوي في كلمته الافتتاحية لحلقة العمل، وأضاف: "لذلك، فإن تمكين المزارعين من الحفاظ على هذا التنوع وتطويره، إلى جانب معرفتهم الغنية بالممارسات التقليدية والإيكولوجيا الزراعية، أمر حيوي لضمان الأمن الغذائي والسيادة للأجيال الحالية والمستقبلية".
يجتمع أكثر من 80 من أصحاب المصلحة العالميين في نظم الأغذية والبذور هذا الأسبوع في هراري في حلقة عمل تركز على بناء نظم بذور متنوعة وتعددية وتطوير نظم البذور التي يقودها المزارعون لمواجهة التحديات العالمية في مجال الأغذية والزراعة. وتهدف حلقة العمل هذه إلى وضع تشريعات مناسبة للبذور بشكل تعاوني تكون أكثر انفتاحا على التنوع وفقا للمواد5 و 6 و 9 من المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية بشأن الأغذية والزراعة ، وهي الصون والاستخدام المستداموحقوق المزارعين.
وقال كينت نادوزي Kent Nnadozie، أمين المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة في كلمته الافتتاحية لحلقة العمل: "إن تعزيز البيئات القانونية والسياسية التي تتوافق مع اللوائح وتعترف بمساهمات المزارعين القيمة في التنوع البيولوجي الزراعي أمر ضروري للتنمية المستدامة" . وأردف: "ستساهم نتائج مناقشات هذا الاجتماع في جهودنا الجماعية لتعزيز تنوع المحاصيل، وتعزيز نظم البذور ، وبناء سبل عيش أكثر مرونة لصغار المزارعين في جميع أنحاء العالم".
انعقدت حلقة العمل وعنوانها "من التربية من أجل التنوع إلى لوائح / قوانين البذور. كيفية تعزيز بيئة مواتية لنظم بذور المزارعين" في هراري في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 ، وشملت نشاط تبادل خبرات البلدان الأفريقية والأوروبية.
يعد بناء نظم بذور فعالة أمرا ضروريا لنجاح التحول الزراعي والتنويع والتكثيف والأمن الغذائي ونمو السوق الشامل. في حين أن العديد من العوامل تساهم في كيفية عمل نظم البذور وكيفية تطور الأسواق ، فإن البيئة السياسية والقانونية والتنظيمية غالبا ما تكون البوابة الأولى لفرص جديدة في التحول المستدام للنظم الزراعية والغذائية.
تم تصميم حلقة العمل بشكل أساسي لتعزيز تنمية القطاع الزراعي لصغار المزارعين بغية تيسير الوصول إلى الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي مع مواجهة تحديات تغير المناخ. الهدف الرئيسي هو إيجاد طرق لتعزيز بيئة سياسية مواتية لوضع نظم البذور المحلية ونظم البذور التي يقودها المزارعون.
توفر حلقة العمل منتدى لتعزيز بيئة تنظيم البذور في إفريقيا، من خلال التفكير في الأطر القانونية الحالية، ومناقشة مواضيع تربية النباتات وتسجيلها وإصدار الشهادات وإنتاج البذور وإدارة بنوك البذور المجتمعية خاصة من منظور صغار المزارعين.
وقال باتريس تالا Patrice Talla المنسق دون الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للجنوب الأفريقي في كلمة قرأها نيابة عنه كبير المسؤولين الفنيين في منظمة الأغذية والزراعة Berhanu Bedane: "إن مواءمة صندوق تقاسم المنافع مع نظم بذور المزارعين أمر مهم، مما يخلق بيئة أكثر تمكينا لتسجيل وتوزيع البذور التي يسيّرها المزارعون، وأود أن أشيد بالمنظمين على هذا الإنجاز الهام".واضاف: "يسر منظمة الأغذية والزراعة في الجنوب الأفريقي أن صندوق تقاسم المنافع يقدم دليلا واضحا وملموسا على الفوائد التي تعود إلى المزارعين، ولا سيما لدعم صون الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة وحقوق المزارعين في الإقليم."
وتتماشى حلقة العمل مع صندوق تقاسم المنافع التابع للمعاهدة الدولية، والذي يدعم المشاريع التي تستفيد من الموارد الوراثية النباتية لإيجاد حلول للتحديات المعقدة المتعلقة بانعدام الأمن الغذائي والتغذوي، وفقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ. ويتيح الاجتماع فرصة حيوية لتعزيز تبادل المعارف عبر الاقاليم والبلدان. ويشمل ذلك تربية النباتات من أجل التنوع، وهو أمر أساسي لصون الموارد الوراثية وتنوع المحاصيل واستخدامها المستدام.
وستسهم نتائج هذا الاجتماع العالمي في إعداد وثيقة إعلامية بشأن أهمية حقوق المزارعين ونظم البذور التي يديرها المزارعون للدورة الحادية عشرة القادمة للجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية المتوقع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتم تنظيم حلقة العمل من قبل منظمة تنمية التكنولوجيا المجتمعية في زمبابوي؛ ومشروع الوصول إلى الأسواق والبذور؛ وبذور المستقبل واستهلاك المحاصيل اليتيمة المرنة والمنتجات من أجل نظم غذائية صحية بدعم مالي من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والجمعية الألمانية للتعاون الدولي ؛ والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون؛ والوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي ؛ والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي وصندوق تقاسم المنافع التابع للمعاهدة الدولية.
@PlantTreaty
#ItAllStartsWithTheSeed #farmers #SeedSystems #FoodSecurity