24/01/2025

23 يناير/كانون الثاني 2025، دافوس، سويسرا - كان اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025 في دافوس مكانًا لاستضافة أول تجربة "الطعام للأبد" لهذا العام، مما يؤكد أهمية الحفاظ على تنوع المحاصيل واستخدامها لتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي. وتضمنت هذه التجربة الغامرة وجهات نظر وزراء من بيرو وجنوب أفريقيا وسويسرا وحلقة نقاش حيوية بين مختلف أصحاب المصلحة. واختتم الحدث بقائمة طعام مبتكرة من إعداد الطاهية السويسرية الشهيرة ريبيكا كلوباث Rebecca Clopath، مما أتاح فرصة للمشاركين لكي يتعرفوا على الإمكانات القوية لحماية تنوع المحاصيل.

توفر تجارب "الطعام للابد" الآن وهي في عامها الثامن، لحظات مؤثرة تزيد الوعي بأهمية حماية تنوع المحاصيل واستخدامه لتحسين الأمن الغذائي وتعزيز الفرص الاقتصادية والزراعة الصامدة في وجه المناخ. وقد استضافت دار سويسرا House of Switzerland تجربة "الطعام للابد" هذه في دافوس، وشارك في تنظيمها كل من الصندوق الاستئماني للمحاصيل  Crop Trustوالمعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة (المعاهدة الدولية للنباتات) والمكتب الاتحادي السويسري للزراعة.

استكشفت تجربة الطعام للأبد في دافوس الدور الحاسم لتنوع المحاصيل في تأمين الأمن الغذائي العالمي والاستدامة في ظل تغير المناخ والتدهور البيئي وفقدان التنوع البيولوجي. وسلطت الضوء على أهمية حماية تنوع المحاصيل وإتاحته من خلال منح الأصوات الرئيسية منبرا:

• تبادل الوزراء من البلدان المشاركة في استضافة الدورة الحادية عشرة للجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية للنباتات وجهات نظرهم بخصوص أهمية التعاون الدولي في حماية تنوع المحاصيل، مع مداخلات من سعادة المستشار الاتحادي غي بارميلان Guy Parmelin، رئيس الإدارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والتعليم والبحوث في سويسرا، ومعالي السيد أنخيل مانويل مانيرو كامبوس Ángel Manuel Manero Campos، وزير التنمية الزراعية والري في بيرو.
• وشارك الدكتور جيفري هاوتين Geoffrey Hawtin، العالم الزراعي الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية، و على جائزة الغذاء العالمية، منظورا عالميا لأهمية تنوع المحاصيل. وشدد على الحاجة إلى بذل جهود ضخمة بغية تطوير القدرات اللازمة لاستخدام هذا التنوع في تربية المحاصيل وتكييفها مع الظروف المحلية من أجل تحقيق الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.
•  وقد أدار ستيفان شمتز  Stefan Schmitzالمدير التنفيذي للصندوق الاستئماني للمحاصيل Crop Trustحلقة نقاشية ضمت أصواتًا بارزة تحدثت عن الحاجة إلى التعاون وقيمة الاستثمار في الحفاظ على تنوع المحاصيل والاستخدام المستدام. وضمت الحلقة النقاشية: سعادة السيدة نوسيفو ناوسكا جان جيزيلNosipho Nausca-Jean Jezile، سفيرة جنوب إفريقيا لدى إيطاليا والممثلة الدائمة لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، ورئيسة لجنة الأمن الغذائي العالمي؛ والأستاذ الدكتور برنهارد لورينتزBernhard Lorentz، الشريك الإداري وقائد الاستشارات العالمية للاستدامة في ديلويت؛ والدكتورة أسمهان الوافي، المديرة التنفيذية للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية؛ والدكتور مايكل كيلرMichael Kellerالأمين العام للاتحاد الدولي للبذور؛ والدكتور كينت نادوزيKent Nnadozie، أمين المعاهدة الدولية للنباتات.
•  وقد أثارت المناقشة التي دارت في الندوة مداخلات من الحضور، بما في ذلك وزير الزراعة في جنوب أفريقيا، معالي جون هنري ستينهويزنJohn Henry Steenhuisen، الذي اعرب عن سروره بكون بلاده أحدث عضو في المعاهدة الدولية للنباتات. وشدد على أهمية بنوك الجينات للأمن الغذائي وتحدث عن المحاصيل المحلية التي أصبحت غير مستخدمة ولكنها توفر فرصًا كبيرة للتمكين الاقتصادي والتغذية. إن قيادة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين ستجلب قضايا مثل هذه إلى مقدمة الأجندة العالمية وتدرج المعرفة المحلية في المناقشات الرئيسية. وسلطت رئيسة التحالف من أجل الثورة الخضراء في أفريقيا، الدكتورة أغنيس كاليباتا Agnes Kalibata، الضوء على قيمة بنوك الجينات لتربية النباتات والحاجة إلى الاستثمار في الحفاظ على تنوع المحاصيل واستخدامها.
•  وقد أعقبت الندوة مناقشات جمعت هؤلاء الخبراء مع 60 مشاركًا بارزًا في مجال الأمن الغذائي والحوكمة العالمية. وكان أكثر من نصف الحضور من القطاع الخاص، بما في ذلك ضيوف من منظمة المزارعين العالمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، وميرسر Mercer، وهيلفيتاس ،Helvetas,  وكي دبليو إس سات KWS Saat، ونستلة Nestle، وسينجنتا Syngentaوغيرها الكثير.

تمت دعوة المشاركين لتذوق الإمكانات الهائلة لتنوع المحاصيل من خلال تذوق أطباق الشيف ريبيكا كلوبات  Rebecca Clopath. تشتهر كلوبات، وهي طاهية ومزارعة ورائدة أعمال سويسرية، بأسلوبها الطبيعي ونهجها المبتكر في الطهي. وقد حصلت على ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للطهي لعام 2010 كعضو من فريق الطهي الوطني السويسري للناشئين. تستضيف الشيف كلوبات حاليًا "تصورات الطعام" الموسمية في مزرعة عائلتها، وتقدم تجارب تناول طعام مكونة من تسعة أطباق تمزج بين سرد القصص وتذوق المأكولات.

يقول ستيفان شمتز Stefan Schmitz، المدير التنفيذي لصندوق المحاصيل Crop Trust، "نحن متحمسون لإحضار تجربة الطعام للابد Food Forever الخاصة بنا إلى المنتدى الاقتصادي العالمي. ينام حوالي 735 مليون شخص وهم جائعين كل ليلة ويعاني ملايين آخرون من سوء التغذية. إن الحفاظ على تنوع المحاصيل وإتاحته للاستخدام من قبل الباحثين والمربين والمزارعين أمر بالغ الأهمية لضمان الأمن الغذائي ومواجهة الآثار الناجمة عن تغير المناخ والتصحر والصراع. من خلال الربط بين خبراء تنوع المحاصيل وقادة البلدان والمجتمعات، يمكننا حشد الاستثمارات اللازمة لتنفيذ هذا الحل المؤثر، والاستمتاع بذلك في نفس الوقت ".

تدعم المعاهدة الدولية للنباتات صون جميع الموارد الوراثية النباتية للاغذية والزراعة واستخدامها المستدام. وانسجامًا مع اتفاقية التنوع البيولوجي، تيسر المعاهدة التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام هذا التنوع المحصولي للزراعة المستدامة والأمن الغذائي.

و من جهته يقول كينت نادوزي Kent Nnadozie، أمين المعاهدة الدولية: "إن المعاهدة الدولية للنباتات تحوّل الترابط العالمي إلى عمل ملموس وهادف من خلال توفير قواعد تحكم الموارد المشتركة، وضمان الوصول العادل وتعزيز الحلول الجماعية. إن الحفاظ على التنوع الزراعي واستخدامه على نحو مستدام أمر ضروري لتحقيق الأمن الغذائي العالمي والمرونة. ومن خلال نظامها المتعدد الأطراف، تعزز المعاهدة التعاون الدولي، وتمكّن الدول من صون الموارد الوراثية النباتية وتقاسمها من أجل الصالح العام. ومن خلال إيلاء الأولوية للعدالة والمساواة والمنفعة المتبادلة، تحمي المعاهدة هذه الموارد الحيوية للأجيال القادمة، وتعزز الأمن الغذائي في مواجهة التحديات المتزايدة في عصرنا".

في هذا العام، ستعقد الدورة الحادية عشرة للجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية للنباتات في ليما، بيرو، في الفترة من 24 إلى 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. وخلال هذه الدورة، ستناقش الحكومات عدداً من القضايا المهمة، بما في ذلك كيفية المضي قدماً في تنفيذ حقوق المزارعين وتعزيز النظام المتعدد الأطراف للحصول على الموارد وتقاسم منافعها التابع للمعاهدة، والذي يعد حالياً أكبر آلية تبادل عالمية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة.

يقول ألوين كوبس Alwin Kopse، رئيس الدورة الحادية عشرة:”لقد سلط هذا الحدث الضوء على الحاجة الماسة إلى التعاون على الصعيد الدولي وعبر القطاعات والتخطيط لما هو قادم في مواجهة تغير المناخ. وهذا هو ما نحاول تحقيقه في الدورة الحادية عشر ة: تحسين الإطار القانوني الذي من شأنه أن يسهل التعاون العالمي لضمان تحقيق نتائج عملية للمربين والباحثين والمزارعين ومجهزي الأغذية والمستهلكين في جميع أنحاء العالم حتى يتم استخدام تنوعنا الغني للمحاصيل والحفاظ عليه من أجل المستقبل.“

وتستدعي حكومتا بيرو وسويسرا، بصفتهما مضيفين مشاركين للدورة الحادية عشرة، أصحاب المصلحة لزيادة الوعي والتماس الدعم لحفظ تنوع المحاصيل واستخدامه قبل اجتماع ليما. وقد أتاحت تجربة الطعام للأبد في دافوس فرصة للجمع بين القادة وصناع القرار لمعرفة المزيد قبل بدء االدورة الحادية عشرة.

وقد أتاح تنوع وجهات النظر وفعالية الطهي الفريدة من نوعها في دافوس تجربة لا تُنسى، مما شجع على استمرار الخطاب والدعوة إلى الحفاظ على تنوع المحاصيل كحل قيم للتحديات العالمية.

###

شركاء تنظيم تجربة الطعام للأبد في دافوس 2025

 الصندوق الاستتئماني للمحاصيل   Crop Trust -  يعتبر الصندوق الاستئماني للمحاصيل منظمة دولية تعمل على الحفاظ على تنوع المحاصيل وبالتالي حماية الأمن الغذائي والتغذوي العالمي. ويقع في صميم الصندوق الاستئماني للمحاصيل صندوق هبات مخصص لتوفير الدعم المالي المضمون على المدى الطويل لبنوك الجينات الرئيسية في جميع أنحاء العالم. يدعم Crop Trust قبو سفالبارد العالمي للبذور وينسق مشاريع واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم لتأمين تنوع المحاصيل واتاحتها للاستخدام، على الصعيد العالمي إلى الأبد ولصالح الجميع. يُعتبر الصندوق الاستئماني للمحاصيل عنصرا أساسيا في استراتيجية تمويل المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة. الاطلاع على المزيد على www.croptrust.org

المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة – توفر المعاهدة الدولية، التي تأسست في عام 2001، إطارًا ملزمًا قانونًا لتبادل الموارد الوراثية النباتية وصونها واستخدامها على نحو مستدام وتقاسم منافعها بشكل عادل. وتهدف المعاهدة إلى تعزيز الأمن الغذائي العالمي مع دعم المزارعين والباحثين في دورهم الحاسم كأوصياء على التنوع البيولوجي الزراعي. وتتمثل أهداف المعاهدة الدولية في صون  جميع الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة واستخدامها على نحو مستدام والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها، بما يتماشى مع اتفاقية التنوع البيولوجي، من أجل الزراعة المستدامة والأمن الغذائي. الاطلاع على المزيد على https://www.fao.org/plant-treaty/ar