بناء قدرات المزارعين والمرشدين الزراعيين ونقل المعرفة إلى موظفي وزارة الزراعة الأردنية

©FAO
شارك خبراء من المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ووزارة الزراعة الأردنية إلى جانب مسؤولين حكوميين من 18 دولة عربية، بزيرتان ميدانيتان في محافظة جرش، الأردن. للتعرف على المستفيدين والاستماع إلى تجاربهم والتعرف على قصص النجاح العديدة التي حققتها منظمة الأغذية والزراعة لدعم وزارة الزراعة في الأردن.
قد طبقت منظمة الأغذية والزراعة نهج مدارس المزارعين الحقلية لسنوات عديدة في أجزاء مختلفة من العالم بنجاح كبير. وترتكز على "التعلم بالممارسة"، وهي "مدرسة بلا جدران" توفر منصة للمجتمعات الزراعية لتمكينها من تبادل خبراتها ومعارفها لتحسين ممارساتها الحالية من خلال عمليات التعلم التجريبي التي تهدف إلى اتخاذ قرارات مستنيرة تؤدي إلى زراعة وانتاج مستدام.
وقال نبيل عساف، ممثل الفاو في الأردن: "لقد قمنا بتدريب 21 مدربًا رئيسيًا من وزارة الزراعة على إنشاء مدارس حقلية للمزارعين، وقام هؤلاء المدربون بدورهم بنقل هذه المعرفة إلى جميع موظفي الإرشاد، والتي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع الفنية، بما في ذلك الإنتاج النباتي والحيواني، وتربية الأسماك والنحل، وتصنيع الأغذية وإنتاج الألبان والأجبان والممارسات الذكية مناخيا والمزيد."
وأضاف معالي المهندس خالد الحنيفات، وزير الزراعة الأردني: "إيماناً منا بأهمية دور الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، عملنا على تحسين البنية التحتية للخدمات الإرشادية من خلال رفع الميزانية والتوسع في تقديم قطاع الإرشاد الزراعي ليشمل أكبر عدد من المزارعين. وإيماناً منا بأهمية التنمية الريفية، عملنا على دعم المرأة الريفية وتمكينها من الوصول إلى مصادر التمويل."
الزيارة الأولى كانت إلى مشتل الفيصل الزراعي، وهي محطة رائدة تضم معظم التقنيات الزراعية الحديثة. يقوم المشتل بإنتاج أعداد من أشتال الفاكهة والأشجار الحرجية بجودة عالية و التي يتم بيعها لاحقاً للمزارعين، هذا ويقوم المشتل بتقديم خدمات اجتماعية مختلفة من ضمنها إرسال إنتاج المشتل إلى جمعية مسؤولة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تم إرساله سابقاً إلى مركز الحسين للسرطان. كما يشكل المشتل محطة تدريب مهمة يقوم فيها موظفو الوزارة والمرشدون بتدريب الشباب العاطلين عن العمل في المهن الزراعية المختلفة واستغلال المشروع الاسترشادي لمنظمة الأغذية والزراعة والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه في الأردن من خلال الإنتاج الغذائي المستدام، من خلال إنشاء مركز تدريبي استرشادي وبناء قدرات المزارعين والخريجين الجدد، وعمال الإرشاد الزراعي. وقد عزز المشروع الأنظمة المتكاملة لتربية الأحياء المائية الذكية مناخيًا، ومن خلال الاستفادة من خبرة منظمة الأغذية والزراعة في مجال الزراعة المائية، قدمت المبادرة تدريبًا عمليًا ونقل المعرفة، بما في ذلك دورة تدريبية متقدمة مدتها ثلاثة أشهر لـ 30 مشاركًا.
وخلال الزيارة تم الحصول على فرصة لرؤية مشروع منظمة الأغذية والزراعة "إدخال الزراعة المائية والأكوابونيك من أجل الاستخدام الفعال للمياه" والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة المياه في الأردن من خلال الإنتاج الغذائي المستدام، من خلال إنشاء مراكز تدريب تجريبية وبناء قدرات المزارعين والخريجين الجدد، عمال الإرشاد الزراعي. وقد عزز المشروع الأنظمة المتكاملة لتربية الأحياء المائية الذكية مناخيًا، ومن خلال الاستفادة من خبرة منظمة الأغذية والزراعة في مجال الزراعة المائية، قدمت المبادرة تدريبًا عمليًا ونقل المعرفة، بما في ذلك دورة تدريبية متقدمة مدتها ثلاثة أشهر لـ 30 مشاركًا.
وقد تم انتهاءً الزيارة بالحديقة النباتية الملكية، وهي منظمة غير ربحية تأسست عام 2005 بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي وتفعيل مجال الوعي البيئي في الدولة.
وجاءت هذه الزيارة الميدانية على هامش الاجتماع السنوي الأول للمنتدى العربي للخدمات الاستشارية الريفية الذي ناقش موضوع الابتكار في خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات الريفية في المنطقة العربية.