بوابة دعم السياسات والحوكمة
©FAO

الشبكات البرلمانية

بينما لا يزال جزء كبير من العالم يواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى الغذاء، فإننا نواجه تحديات أكبر فيما يتعلق بالحصول على نظم غذائية صحية. وهنالك دور حاسم يتعين على البرلمانيين أن يلعبوه، في مجال ضمان بقاء الأمن الغذائي والتغذية على رأس جداول الأعمال السياسية والتشريعية.

الشبكات البرلمانية لإنهاء الجوع وسوء التغذية.

إن التعاون بين البرلمانيين قادر على تعزيز الإرادة السياسية وزيادة التأثير في مواجهة هذه التحديات. وتقدم منظمة الأغذية والزراعة الدعم إلى البرلمانيين في تطوير قوانين إطارية وطنية وإقليمية محددة، والوصول إلى المعلومات الفنية والإحصاءات، وتبادل الممارسات الجيدة والأطر القانونية والسياسات العامة والخبرات.

متابعة لنتائج القمة البرلمانية العالمية الأولى (مدريد 2018) ودعوتها للعمل، نظمت الفاو في عام 2021 سلسلة من الحوارات البرلمانية الافتراضية: الأمن الغذائي والتغذية في زمن جائحة كوفيد- 19، بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID).

رسائل السياسات الأساسية

  • يمتلك كل شخص الحق في الحصول على غذاء ملائم وآمن وكافٍ ومغذٍ، وفي التحرر من الجوع. وتشير الأدلة إلى أن ترجمة الإرادة السياسية القوية إلى سياسات وبرامج عامة قائمة على أساس تشريعي من شأنها أن تساهم في تحسن مؤشرات الأمن الغذائي والتغذية تحسناً ملحوظاًً.
  • منذ بداية جائحة كوفيد-19، اتخذ البرلمانيون في جميع أنحاء العالم إجراءات للتخفيف من الآثار السلبية لهذه الجائحة على النظم الغذائية. في غواتيمالا، على سبيل المثال، كان هناك قانون يدعم الوجبات المدرسية بما يعني أن أطفال المدارس يستمرون في تلقي أطعمة مغذية حتى  مع انتشار الوباء؛ وفي كوستاريكا، هناك قانون قيد الإقرار، لضمان الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية خلال حالة الطوارئ الصحية المترتبة على كوفيد-19. وقد تم اتخاذ تدابير مماثلة في السلفادور وهندوراس وبنما وباراغواي، وقد أصدرت هيئات برلمانية مختلفة إعلانات، بما في ذلك برلمان بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، وبرلمان أمريكا الوسطى، والجبهة البرلمانية لمكافحة الجوع.
  • يعتبر القضاء على الجوع مشكلة تخص القطاع الزراعي وحده، وإنما هي مشكلة تعاني منها جميع القطاعات، لذا يتعين حلها بمشاركة برلمانيين متخصصين من قطاعات مختلفة (مثل الاقتصاد والتخطيط والتعليم والصحة والنوع الاجتماعي والبنية التحتية والصناعة والتجارة والحماية الاجتماعية والبيئة). يمكن أن يساعد التعاون غير الحزبي على المستوى الوطني على بناء الثقة بين الأحزاب. ففي تشيلي، تعاون البرلمانيون مع المجتمع العلمي لاستحداث قانون حول توسيم الأغذية، استجابًة لارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة.
  • يقع على عاتق البرلمانيين دور مهم يتمثل في تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة لعام  2030 وكذلك المبادرات الإقليمية للقضاء على الفقر والجوع (مثل إعلان مالابو للقضاء على الجوع في أفريقيا). وخلاصة القول أن التحالفات البرلمانية تعد من آليات التعاون المهمة لتحقيق تلك الأهداف.
  • تشمل الأمثلة على التعاون الجاري مع البرلمانيين الجبهة البرلمانية ضد الجوع في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ورابطة الصداقة البرلمانية لمنظمة الأغذية والزراعة في اليابان (انظر الصورة)، والمجموعة الاستشارية التشريعية لمنظمة الأغذية والزراعة في الفلبين، وتحالف البرلمان الأوروبي "مكافحة الجوع"، والتحالف البرلماني لعموم أفريقيا للأمن الغذائي والتغذية، والشبكة البرلمانية للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والشبكة البرلمانية للأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي، من بين آخرين.
  • اعتمدت منظمة الأغذية والزراعة مؤخرًا إطارًا استراتيجيًا جديدًا يهدف إلى توجيه جهود المنظمة لتحويل أنظمة الأغذية الزراعية ومكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة خلال العقد المقبل. كما يشجع على تعزيز المشاركة مع التحالفات البرلمانية والشبكات الإقليمية / المحلية كأحد الجهات الفاعلة الرئيسية في تحويل أنظمة الأغذية الزراعية من خلال التأثير الإيجابي على جداول الأعمال التشريعية الوطنية.

المصادر المذكورة

Share this page