الجوع آفة: تطال جميع أقاليم العالم وبعضها أكثر من سواها

04/02/2022

أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم وضع متأزّم بالأساس. وتشير آخر البيانات - التي تمّ جمعها في عام 2020 ونُشرت في منتصف عام 2021 - إلى أنّ ما يصل إلى 811 مليون شخص يعانون من نقص مزمن في التغذية فيما اجتاحت الجائحة العالم وأوقفت النشاط الاقتصادي وأحدثت اختلالات في سلاسل الإمدادات وأدّت إلى تفاقم الفقر. وإذا ما استمرّ الوضع على حاله، يبدو أنّ فرص بلوغ القضاء التام على الجوع بحلول سنة 2030، على نحو ما نصّ عليه الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة تنحسر بقدر أكبر - مع أنّ قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية في عام 2021 أفضت إلى زخم سياسي جديد.

ومع أنّ هذا الوضع قد طال العالم بأسره، إلا أنّ معاناة الأقاليم لم تكن نفسها. ففي عام 2020، كان أكثر من نصف جميع ناقصي التغذية (418 مليون شخص) يعيشون في آسيا؛ وأكثر من الثلث (282 مليون شخص) يعيشون في أفريقيا؛ فيما تعيش نسبة أصغر (60 مليون شخص) في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. غير أنّ الزيادة الأكبر في الجوع قد سجّلت في أفريقيا حيث أنّ معدل انتشار النقص التغذوي المقدّر - البالغ 21 في المائة من السكان - قد فاق ضعف ما هو عليه في أي من الأقاليم الأخرى.

لقد صدرت التقارير الإقليمية الخمسة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية - الإحصاءات والاتجاهات بنسق pdf وبطبعتها الإلكترونية القابلة للتصفح بالكامل وهي تتضمن للمرة الأولى مجموعة وافرة من البيانات التي يمكن تنزيلها بالكامل. وتتيح هذه التقارير فرصة غير مسبوقة للاطلاع على إحصاءات مفصلة متاحة لجميع الراغبين في فهم الجوع وسوء التغذية بجميع أشكاله ووضع حدّ لهما. يرجى الضغط هنا للاطلاع على اللغات المتاحة.