ترويج الكينوا في المغرب

نظّمت فعاليات عديدة في المغرب على مدار عام 2013 احتفاءاً بالسنة الدولية للكينوا ومن أجل تشجيع الخواص المتميزة لهذا المحصول. فكما أشار مندوب منظمة الأغذية والزراعة لدى المغرب السيد ميتشيل هيغ "إن في مقدور هذا المحصول القادم من جبال الأنديز النهوض بدور كبير في إزالة الجوع وسوء التغذية والفقر."

 وبفضل هذه المبادرات باتت الكينوا تأخذ حيزاً أكبر في وسائل الإعلام المغربية، كما أصبحت معروفة على نطاق واسع في أرجاء البلاد كلها. فقد شملت الفعاليات التي جرت في إطار السنة الدولية للكينوا قيام مندوبية المنظمة لدى المغرب واللجنة التوجيهية المشتركة بين الإدارات للاحتفال بيوم الأغذية العالمي بتنظيم حلقة دراسية علمية (10 أكتوبر/ تشرين الأول)، والاحتفال الرسمي بيوم الأغذية العالمي (23 أكتوبر/ تشرين الأول)، ومعرض طبخ وتذوّقٍ للكينوا تحت عنوان ‘ Les Journées de l’ Alliance Slow Food’’ جرى تنظيمه في إطار شراكة مع منظمة Slow Food وسفارة بيرو في المغرب (9- 10 نوفمبر/ تشرين الثاني).

 
معرض ‘Les Journées de l’ Alliance Slow Food، الدار البيضاء، 9- 10 نوفمبر/ تشرين الثاني

تمت الإشارة خلال هذا الحدث الى أن الكينوا كانت قد أدخلت لأول مرة إلى المغرب في 1999، وذلك في منطقة خنفرة على بعد 250 كم من الرباط، في إطار مشروع لمواءمة محاصيل بديلة (معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة -
BAFI/BYU).

وقد جرى في حينه القيام باختبار إكثار وتقييم لنحو 14 صنفاً، إلى جانب زراعة بعض الحقول من جانب المزارعين في ناحية أغوديم. وفي 2004، عقب إجراء العديد من الاختبارات وتطوير مواد للزراعة من الأصناف المناسبة، زاد الانتاج المحلي من الكينوا.          

وبناءاً على ذلك، باتت الكينوا تندمج على نحو تدريجي في المشهد الطبيعي والثقافة المحليين، وذلك مع تطوير وصفات جديدة كطاجن الخضار المغربي وسلطات الكينوا.

وبالنظر الى هذه التطورات، تضافرت جهود 
منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة Slow Food في 15 مايو/ أيار 2013 عندما وقعتا على اتفاق شراكة من أجل تحسين الظروف المعيشية لصغار المزارعين في مناطق الريف المغربي. وقد أتاح الحدث الذي جرى في الدار البيضاء لنحو 50 من صغار المنتجين المغربيين فرصة الترويج لمنتوجاتهم المحلية. كما تم إبرام ما مجموعه 22 اتفاق تعاون بين كبار رؤساء الطهاة وصغار المنتجين في المغرب.