حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم 2014
إن قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية – وهو مصدر حيوي لسبل كسب العيش، وللطعام المغذي وللفرص الاقتصادية – يلعب دوراً رئيسياً في رفع أحد أكبر التحديات في العالم: ألا وهو إطعام سكان العالم المتوقع تزايدهم إلى 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050. وتكشف مسألة حالة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في العالم الكيفية التي تواصِل بها تربية الأحياء المائية نموها المثير للإعجاب، وذلك من حيث تزايد الكمية وتحسُن النوعية. ومع ذلك، وللوفاء بالطلب المتزايد بسبب الزيادة السكانية المتنامية، يحتاج القطاع ككل إلى زيادة الإنتاج بصورة مستدامة والحد من الهدر وذلك في سياق تغير المناخ، والمزيد من التنافس على الموارد الطبيعية، والمصالح المتضاربة. وتتكاتف العلوم المُحسَّنة والتكنولوجيا والحوكمة مع المزيد من التفاهم والالتزام العالمييْن من أجل المساعدة في تحقيق أهداف الاستخدام المستدام والرشيد للموارد المائية. وفي ظل الجهود المبذولة لتعزيز الإمدادات من الأسماك والمنتجات السمكية، تم إتباع نُهجٌ ابتكارية تتبنى نهج النظام الإيكولوجي، وتصون هدف الحقوق الاجتماعية من أجل كفالة الموارد القيِّمة وذلك لمصلحة الأجيال الحالية والمُقبلة.
ويستخدم هذا التقرير أحدث الإحصاءات المتوافرة بشأن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، وذلك لتقديم تحليل عالمي لحالة واتجاهات هذا القطاع. وهى تناقش كذلك القضايا ذات الصلة الأوسع نطاقاً مثل حفظ أسماك القرش وإدارتها، وخسائر ما بعد الحصاد في مصايد الأسماك الصغيرة النطاق، وإدارة المياه الداخلية للأسماك. وتُقدِم أهم النقاط المنتقاة نظرات فاحصة بشأن موضوعات محددة مثل حوكمة الحيازة، واستغلال المنتجات الثانوية لمصايد الأسماك. وختاماً فإن هذه الوثيقة تستكشف التوقعات والنُهج لمواجهة الطلب على الأسماك في المستقبل.