السفراء الخاصون

البروفيسور كلير شينو (جامعة باريس للعلوم الزراعية، فرنسا)

البروفيسور كلير شينو هي أستاذ علوم التربة في جامعة باريس للعلوم الزراعية ولديها سجل أكاديمي حافل وخبرة عملية في العلاقة بين العلم والسياسة والممارسة ولديها التزام بالعمل في أنشطة التوعية التي تُسخّر فيها مهاراتها وخبرتها التعليمية القوية. وتشغل كلير شينو منصب نائب رئيس المجلس العلمي للتراث الطبيعي والتنوُّع البيولوجي، وهو لجنة استشارية معنية بالتنوُّع البيولوجي والتراث الطبيعي تابعة لوزير البيئة (فرنسا)، ونشرت مؤخراً توصيات بشأن السياسة الوطنية للتربة.

وكلير شينو، بوصفها رئيساً للجنة العلمية لبرنامج المجلس العلمي للتراث الطبيعي والتنوُّع البيولوجي، وهو برنامج بحثي متعدد التخصصات تابع لوزارة البيئة الفرنسية، مكلّفة أيضاً ببلورة ما يحتاجه أصحاب المصلحة وما تحتاجه السياسة العامة من معارف إلى مسائل بحثية صحيحة وبنقل النتائج العلمية الجديدة إلى المستعملين النهائيين في مجموعة واسعة من التخصصات، بما يشمل القانون وعلم الاجتماع والاقتصاد والإيكولوجيا والهيدرولوجيا وعلوم التربة. وفي إطار برنامج المجلس العلمي للتراث الطبيعي والتنوُّع البيولوجي، ساهمت شينو في العديد من أنشطة التوعية. وتشمل هذه الأنشطة تنسيق ونشر النسخة الفرنسية من الأطلس الأوروبي للتنوّع البيولوجي للتربة أو لعبة البطاقات ”الحياة الخفية للتربة“. وشملت تلك الأنشطة أيضاً العديد من المحادثات التي دُعيت إليها، مثل يوم التربة العالمي الفرنسي 2014 الذي أقيمت فعاليته في البرلمان الفرنسي، أو دورات تدريبية لموظفي الخدمة المدنية الرفيعي المستوى المُقبلين.

وعلى الصعيد الدولي، تشترك شينو أيضاً في عضوية اللجنة التوجيهية لبرنامج البحوث في المؤسسة السويسرية للعلوم بشأن التربة (NRP68)، وهي عضو في اللجنة العلمية للمرصد الألماني للتنوُّع البيولوجي، وعضو في المجلس الاستشاري لشبكة SNOWMAN وهي شبكة أوروبية معنية بالبحوث المتصلة بالإدارة المستدامة للتربة.

وتتناول شينو في أبحاثها المادة العضوية في التربة ودينامياتها، وعمليات التثبيت التي تفسر خزن الكربون في التربة، والتفاعل مع بنية التربة والتغيُّرات في ممارسات الزراعة. وتشترك شينو في رئاسة تحرير مجلة بيولوجيا التربة والكيمياء الحيوية.

البروفيسور تيكالين مامو (مستشار وزير الزراعة الإثيوبي)

”وُلِد البروفيسور مامو في ليكيمت بإثيوبيا وحصل على شهادة الدكتوراه في كيمياء التربة وخصوبتها من جامعة أبردين في اسكتلندا. وانطلاقاً من أسس أكاديمية قوية، تخطى البروفيسور مامو دوره الأكاديمي الصِرف. ويعمل البروفيسور مامو حالياً مستشاراً لوزير الزراعة الإثيوبي ووزير دولة، وساهم لفترة طويلة بدور هام في برامج الأمن الغذائي وصحة التربة والموارد الطبيعية في إثيوبيا. وفي عام 1985، أطلق البروفيسور مامو بالاشتراك مع فريق من الخبراء مشروعاً وطنياً لتحسين المساحات الشاسعة من التربة الطينية في البلد، خاصة التربة المغمورة بالمياه وتقل فيها إنتاجية المحاصيل. واستفاد من نتائج المشروع ملايين المزارعين حتى الآن. وفي عام 2005، أمسك البروفيسور مامو بزمام العمل في وضع استراتيجية لتنمية مستجمعات المياه، وركَّز خلال ذلك على الملكية المجتمعية واستخدام التكنولوجيات المجرَّبة. وباستخدام هذا النهج، استطاعت إثيوبيا أن توقِف تدهور التربة في نحو 13 مليون هكتار من الأراضي وحوّلتها إلى أصول إنتاجية. ويجري حالياً نقل الملكية القانونية لمستجمعات المياه المستصلحة إلى شباب الريف المعدَمين والعاطلين عن العمل الذين يمكنهم استخدام تلك الأراضي في إدرار الدخل والحفاظ في الوقت نفسه على البيئة. وشارك البروفيسور مامو في عدة مبادرات متعلِّقة بخصوبة التربة لمعالجة التربة الحمضية ونقص المغذّيات. ومن خلال توصياته ودوره القيادي، وُضِع إطار مفاهيمي وتنفيذي جديد للأسمدة. وأُجريت عملية على المستوى الوطني لوضع خرائط رقمية لخصوبة التربة على مستوى المقاطعات، وأُدخِلت أسمدة جديدة حسنت النُهج السابقة. وأُجريت أكثر من 000 40 تجربة إرشادية جديدة للأسمدة. ويؤذن ذلك في نظر كثيرين ببداية عهد جديد من استخدام الأسمدة في البلد. وأدّت إنجازات البروفيسور مامو أيضاً إلى تبوّئه مكانته البارزة بين 13 من المفوَّضين العالميين المعنيين بتغيُّر المناخ والزراعة والأمن الغذائي، ويُعَد واحداً من 27 من كبار الخبراء العالميين في مجموعة الخبراء الفنية الحكومية الدولية المعنية بالتربة، وهو الفائز الوحيد بالجائزة المرموقة للتحالف من أجل الثورة الخضراء في أفريقيا لعام 2014. ولا يزال البرفيسور مامو يوجِّه طلبة الدراسات العليا ويُشرِف عليهم، وهو مؤسس مجلة الموارد الطبيعية الإثيوبية. ونال البروفيسور تيكالين مامو أيضاً جائزة يارا المرموقة لعام 2014“.