أمنيات سعيدة بمناسبة يوم القهوة الدولي!
الاحتفال بالبن وبالتربة التي يُزرع فيها
يجتمع هواة البن من جميع أنحاء العالم في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2015 للاحتفال بيوم القهوة الدولي الرسمي الأول. ولكن هل تساءلت وأنت ترشف قهوتك وتشم عبق رائحتها عن مدى أهمية صحة التربة لإنتاج هذا النبات؟
ينمو نبات البن (القهوة) في المناخ المداري في درجات حرارة تتراوح بين 13 و26 درجة مئوية، ولكنه يستطيع أيضاً تحمل درجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية. ولذلك يوجد البن في المناطق المدارية من أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا. وتحتاج أشجار البن إلى خليط من الشمس (موسم الجفاف) والأمطار وكذلك الظل وضوء الشمس.
ومن السمات الأخرى التي تُميِّز المناطق المناسبة لزراعة البن ارتفاعها الذي يتراوح بين 1000 و2000 متر لأصناف البن العربي، وما يتراوح بين 200 و300 متر لأصناف بن كانيفورا (بن روبوستا أو البن القوي).
البن والتربة: علاقة متبادلة المنافع
من المعروف على نطاق واسع وجود علاقة متبادلة بين التربة والنبات. وتشجِّع التربة الخصبة نمو النبات عن طريق تزويده بالمغذيات والعمل كخزان للاحتفاظ بالماء وكطبقة تحتية تمد فيها النباتات جذورها. وعن طريق دعم نمو النبات، تجعل المغذيات في التربة النباتات أكثر قدرة على مقاومة الأمراض والآفات وتحمُّل التغييرات التي تطرأ على الطقس. وفي المقابل، تحُول النباتات دون تدهور التربة عن طريق تثبيتها والحفاظ على دورة المياه والمغذيات، والحد من التعرية بفعل المياه والرياح. وينطبق ذلك أيضاً على نبات البن والتربة التي ينمو فيها ذلك النبات.
وتزداد قوة أشجار البن كلما ازدادت صحة التربة، ويفسِّر ذلك الأهمية الأساسية للإدارة المستدامة للتربة في ضمان نباتات سليمة ومثمرة. ومن المحوري توفير نُظم فعالة للإرشاد والتدريب من أجل تزويد المزارعين بالمعرفة والأدوات اللازمة لضمان سلامة تربتهم ونباتاتهم.
وتنمو عموماً أنواع البن التي تُصنع منها أنواع جيدة من القهوة في التربة الخصبة التي تتكوَّن من مواد أصلية غنية. ويدل ذلك على أن نوعية التربة عامل مهم في إنتاج البن الجيد.
وعلاوة على ذلك، تحتوي بذور البن على مواد زيتية ودهون تُميِّز روائح مختلف أنواع البن. وتتغيَّر تلك الخصائص تبعاً لدرجة الحرارة والرطوبة ونوع التربة التي تُزرع فيها الأشجار. وبهذه الطريقة، تؤثر صحة التربة، إلى جانب المناخ والارتفاع، في نهاية المطاف على نوعية القهوة ونكهتها.
لا تتخلص من رواسب قهوتك ولُبها، فتربتك ونباتاتك في حاجة إليها.
يمكنك أن تقوم أيضاً بدور في هذه الدورة. وعن طريق كمر رواسب قهوتك يمكنك أن تعيد مغذيات قيِّمة إلى التربة وتحد في الوقت نفسه من النفايات الغذائية وتعيد استخدامها.
والتسبيخ يتمثل في عملية ’التعفن‘ أو تحلل المادية العضوية، مثل البقايا والمخلفات الحيوانية والنفايات الغذائية بفعل الكائنات الدقيقة في ظل ظروف خاضعة للمراقبة. والسماد المكمور (السماد العضوي) مهم لأنه يحتوي على المادة العضوية للتربة التي تُعزز الصحة العامة للتربة وقدرتها على الصمود في وجه الصدمات، مثل الجفاف، بما في ذلك التكيُّف مع تغيُّر المناخ.
كُتيِّب المنظمة الإحصائي للبن
ستصدر المنظمة قريباً كُتيِّباً إحصائياً عن البن. وتركز هذه المطبوعة على البن وتشكِّل جزءاً من مجموعة مطبوعات الحوليات الإحصائية. ويشمل الكُتيِّب ملامح قطرية مصحوبة بمؤشرات رئيسية متصلة بالبن في سنوات مختارة. وتشمل المواضيع لمحة عامة (الفقر والسكان والناتج المحلي الإجمالي للفرد، وما إلى ذلك)، وإنتاج البن والمحاصيل ذات الصلة، واستهلاك البن والمنتجات ذات الصلة، والتجارة والأسعار والبيئة.
ويمكنكم تفحص الرسومات المواضيعية التي تزوِّدكم بملخص مرئي يصوِّر المواضيع الرئيسية المتصلة بإنتاج البن واستهلاكه، ولا تنس التربة التي يُزرع فيها البن! فاحترام تلك التربة وحمايتها أساسيان لإنتاج نوعية جيدة من القهوة.