السيد Alessandro Borghese هو أحد أكثر الطهاة وأصحاب المطاعم تأثيرًا في إيطاليا، إذ يجمع بين الابتكار والاحترام العميق للتقاليد. ويقول: "ينبغي للطاهي، خاصة في بلد مثل بلدنا، أن تكون جذوره راسخة في المطبخ التقليدي، فينطلق منه نحو التجديد والابتكار. ومن لا يملك ذلك، يفتقر إلى حجر الأساس".
يضفي السيد Alessandro لمسات من الإبداع والحضور الآسر إلى كل مشروع يخوضه، بدءًا من مطابخه وصولًا إلى شاشات التلفزيون. فبرامجه التلفزيونية مثل 4 Ristoranti وCelebrity Chef تأخذ المشاهدين في جولات مليئة بتحديات الطهي، حيث يوجّه المتسابقين، ويحتفي بثقافة المطبخ الإيطالي الغنية والمتنوعة، بينما يجوب البلاد بحثًا عن أجود المكوّنات.
ورغم نجاحه، يؤكد السيد Alessandro أن أهم دور يؤديه هو كونه أبًا لابنتين. ويقول، مسلِّطًا الضوء على أهمية تنشئة جيل جديد في عالم تتسارع فيه التغيرات: "علينا أن نبدأ بأطفالنا، وأن نبدأ من المدرسة، ومن تثقيفهم حول الأغذية".
وبالفعل، يترجم السيد Alessandro مهمته الشاملة المتمثلة في رعاية كوكب الأرض وتغذيته إلى شراكة مع منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، حيث يوظف إبداعه في الطهي لعرض وصفات تمزج بين التقاليد والابتكار. ففي اليوم العالمي للبقول في 10 فبراير/شباط، عرض على حسابه على منصة إنستغرام طبق بيساري إي فاصو (pisarei e fasö)، وهو طبق ريفي من مدينة بياشنزا مكوّن من المعكرونة وفاصولياء بورلوتي. وفي اليوم العالمي للنحل، في 20 مايو/أيار، أعدّ حلوى من عجينة الفيلو محشوّة بالإجاص، وجبن البِري، والقرفة، والعسل، تكريمًا لهذه المُلقِّحات التي يصفها بـالسحرية. ويقول: "كل ما يلمسه النحل يتحوّل إلى سحر"، مذكّرًا الجمهور بالدور الحيوي الذي تؤديه في النظم الإيكولوجية الصحية.
وفي عصر العولمة، يظل السيد Alessandro مدافعًا عن المكوّنات المحلية. ويعكس اسم مطعمه Il Lusso della Semplicità (ترف البساطة)، بفرعيه في ميلانو والبندقية، فلسفته في ابتكار أطباق راقية انطلاقًا من مكوّنات أولية بسيطة وعالية الجودة. وفي الوقت نفسه، يحتضن السيد Alessandro الابتكار من خلال استثماره في شركة ناشئة تحمل اسم ALIA (وهي كلمة لاتينية تعني "شيء مختلف") تقوم بتربية الصراصير لإنتاج دقيق غني بالبروتينات.
وفي المحصّلة، يُجسد عمل السيد Borghese الأفضليات الأربع لمنظمة الأغذية والزراعة، ألا وهي إنتاج أفضل من خلال التوريد المسؤول والترويج للمنتجات المحلية الموسمية؛ وتغذية أفضل عبر تعليم الأطفال والمجتمعات المحلية كيفية إعداد وجبات مغذية؛ وبيئة أفضل من خلال إبراز أهمية النحل، والبقول، والمكوّنات المستدامة؛ وحياة أفضل عبر تمكين الطهاة والمنتجين والمستهلكين بواسطة التعليم والتعاون.
وفي نهاية المطاف، يتحوّل كل طبق في مطبخ السيد Alessandro Borghese إلى أكثر من مجرد وجبة، إلى درس في الاستدامة والثقافة والرعاية. وهو يبرهن من خلال عمله أنّ الطعام لا يغذي الأجساد فحسب، بل المجتمعات وكوكب الأرض بأسره.
وسيشارك السيد Alessandro Borghese، وهو أحد أبطال منظمة الأغذية والزراعة، في يوم الأغذية العالمي للشباب في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025، حاملاً معه شغفه بالتعلّم والإبداع والأغذية الجيدة لإلهام جيل جديد من "أبطال الأغذية".