بدأت قصة السيد Esteban Gallie مع والد جدّه الذي كان يملك في نهاية القرن التاسع عشر مزرعته الخاصة المعروفة باسم Morro Chico في مقاطعة سانتا كروز في الأرجنتين. وفي عام 2021، استلم السيد Esteban المزرعة التي تمتد على مساحة 000 27 هكتار في أعماق منطقة باتاغونيا على بُعد مائتي كيلومتر من مدينة ريو غاليغوس، على الحدود مع شيلي. وكانت مهمّته مميزة جدًا وتقضي بتربية الأغنام والماشية بموازاة الاهتمام بالمراعي والمياه والتنوع البيولوجي. ويُعرف هذا الشكل من أشكال الإنتاج الذي ينطوي على الربط بين الحيوانات والغابات الأصلية من الناحية الفنية باسم إدارة الغابات مع التربية المتكاملة للمواشي (المعروفة باللغة الإسبانية بـ" manejo de bosques con ganadería integrada ").
ويستذكر السيد Esteban قائلًا: "كنت أريد أن أحوّل هذا المكان ليكون مثاليًا". فقبل بضع سنوات، قام والده بالمساعدة وعلَّمه كيفية تحديد الرعي المفرط، أي عندما تتناول الحيوانات كمًا كبيرًا من المأكولات وتعاني التربة من ذلك. وانطلاقًا من هذا المفهوم، بدأ السيد Esteban مسيرته للتوصل إلى نهج شامل ومتجدد في تربية الماشية يقترن بالاهتمام بالبيئة.
وعند استلامه المزرعة، كان فيها 000 12 رأس غنم و700 بقرة. أما اليوم فعنده 500 8 رأس غنم لجزّ الصوف و600 بقرة لتربيتها وتكاثرها. ومع أنه يملك عددًا أقل من المواشي، إلا أنّ حقوله ومراعيه وحيواناته بصحة جيدة.
وهو يقول بحماسة: "أودّ أن أجني مدخولًا من خلال تقديم خدمات النظام الإيكولوجي وصوفًا جيّد النوعية، مع تشجيع الرفق بالحيوان والمسؤولية الاجتماعية والاهتمام بالبيئة". وإنّ الرفق بالحيوان وسلامة المراعي والغابات والعيش بانسجام مع الحيوانات الأصلية هي الأهداف التي وضعها Esteban لنفسه بغرض نهائي يتمثل في الجمع بين الإنتاج وصون التنوع البيولوجي. وتمكّن السيد Esteban اليوم في مزرعة Morro Chico من استعادة الثروة الطبيعية للمنطقة، وأصبحت مزرعته موقعًا رائدًا لإدارة الغابات مع التربية المتكاملة للمواشي، ومركزًا لتدريب كل المهتمّين بهذا الموضوع.
تم نشر هذه القصة في الأصل في صحيفة La Nación. ويمكن الاطلاع عليها على الرابط التالي:
