منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

16 أكتوبر / تشرين الأول 2023

يوم الأغذية العالمي

السيدة Shelley Burich

"عندما أُغلقت الحدود، كان عليّ أن أجد طريقة للحفاظ على إنتاجي وتصديره خارج ساموا".
28/09/2022

ساموا  

عندما بدأت السيدة Shelley Burich بزراعة الفانيليا قبل حوالي خمس عشرة سنة، كانت مجرّد هواية إلى جانب وظيفتها بدوام كامل كمديرة تنفيذية لمؤسسة خيرية في مسقط رأسها في ساموا. وتعلّمت عن طريق الممارسة، فقامت بزراعة أوّل كروم لها تحت ظلّ الأشجار في حديقتها قبل تشييد الدفيئة الخاصة بها. 

وتقول: تحتاج زراعة الفانيليا إلى الوقت والخبرة حيث يجري تلقيح الأزهار كلّها يدويًا، ولا تعطي النبتات محاصيلها الأولى إلا بعد خمس سنوات. 

وتوضح قائلة: "نحن مزرعة للفانيليا العضوية"، ما يعني أنها تصنع الغطاء الواقي والأسمدة بنفسها باستخدام قشور جوز الهند والموز. 

ويكمن الهدف من ذلك في إنتاج قرون ذات محتوى عالٍ من الفانيلين، فكلّما زاد هذا المحتوى كلّما كانت جودتها أفضل. وتقتضي هذه العملية عناية متواصلة. 

واليوم، تُعَدّ السيد Shelley المزارِعة الوحيدة للفانيليا في ساموا التي تضطلع بأنشطة تجارية، وهي تهتم بما مجموعه 500 كرمة وتدير مشروعًا تجاريًا ناجحًا عبر الإنترنت لبيع منتجات محلّها إلى الزبائن المهتمّين بالجودة. 

وتقول: "تُباع اليوم منتجاتي إلى آيرلندا واليابان وكندا ونيوزيلندا... وهي اليوم موجودة في جميع أنحاء العالم". 

"إنّنا نصدّر قرون الفانيليا الممتازة وأستخدم القرون الأخرى لصنع منتجات ذات قيمة مضافة مثل أنواع الشراب والمستخلصات ومسحوق الفانيليا". 

وقد أعطت الجائحة زخمًا لأعمالها على نحو غير متوقع. 

وتستذكر قائلةً: "قبل الجائحة، كنت اعتمد كثيرًا على السياح الوافدين إلى الجزر، أي على الأشخاص الذين يرغبون في زيارة مزرعة الفانيليا. وعندما أُغلقت الحدود، كان عليّ أن أجد طريقة للحفاظ على إنتاجي وتصديره خارج ساموا." 

فاتخذت السيدة Shelley خطوات ذكية. أوّلًا، التحقت بدورة عبر الإنترنت موجّهة إلى النساء في مجتمعات الشعوب الأصلية عن التجارة الإلكترونية. ثمّ أنشأت متجرها الإلكتروني عبر منصةShopify  وبدأت بتسويق قرون الفانيليا والشراب على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. 

وفي عام 2021، حققت في غضون أربعة أشهر فقط مدخولًا يساوي ما حققته في السنة السابقة بأكملها. 

وهي اليوم تعطي دروسها الإلكترونية الخاصة مقابل أجر ضئيل، وتعلّم الأشخاص حول العالم كيفية زراعة الفانيليا. 

وهي تعتزم الحفاظ على موقعها المتميّز في السوق كمنتجة لكميات صغيرة من الفانيليا التي تتسم بجودة استثنائية في إقليم المحيط الهادئ. 

وبدلًا من توسيع مزرعتها الخاصة، تقوم بمساعدة النساء الأخريات في ساموا على الانخراط في هذا المجال، فتزور أراضيهنّ لإسدائهنّ المشورة بشأن البنية التحتية وإعطائهنّ الكروم الأولى. 

أما رسالتها إلى النساء الأخريات فهي: "لا تدعنَ الصعوبات تمنعكن من التقدّم." 

تعمل السيدة Shelley مع منظمة الأغذية والزراعة وجامعة ساموا التابعة لجامعة جنوب المحيط الهادئ لتدريب صغار مزارعي الفانيليا، مع التركيز على المزارعات، بهدف تعزيز إنتاج الفانيليا في ساموا وتوسيع نطاقه. 

اقرأوا القصة كاملة من وكالة الأنباء IPS