الصفحة السابقةبيان المحتوياتالصفحة التالية

حالة إنعدام الأمن الغذائي في العالم 2004

نحو بلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية

ونحن نقترب الآن من استعراض منتصف المدة بشأن التقدم نحو بلوغ هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية، فإن آخر تقرير وضعته منظمة الأغذية والزراعة عن حالة انعدام الأمن الغذائي فى العالم يبرز ثلاث حقائق لا يمكن إغفالها، وينتهي إلى ثلاثة استنتاجات لا مفر منها.

الحقيقة الأولى- إن الجهود المبذولة حتى الآن لخفض مستويات الجوع المزمن فى العالم النامي قد تباطأت كثيرا" عما ينبغي عمله لتخفيض عدد الجوعى إلى النصف فى فترة أقصاها عام 2015 (أنظر الرسم البياني). وعلى الرغم من استمرار التراجع البطيء في نسبة الذين يعانون نقص الأغذية إلا المزمن في الفترة ما بين 1995-1997و2000-2002 إلا أن عددهم الفعلي زاد إلى 18 مليون نسمة. إذن يجب أن نحسن أداءنا.

الحقيقة الثانية- أثبتت جهود عدد كبير من البلدان فى جميع اقاليم العالم النامي أن النجاح ممكن، على الرغم من التقدم البطيء والمتداعي على الصعيد العالمي. فقد تمكن ما يزيد على 30 بلدا"، يصل مجموع عدد سكانها إلى أكثر من 2.2 مليار نسمة، من خفض انتشار نقص الأغذية بنسبة 25 في المائة منذ 1990-1992، وحقفت تقدما ملموسا نحو خفض عدد الجوعى إلى النصف بحلول عام2015. إذن نستطيع أن نحسن أداءنا.

الحقيقة الثالثة- إن تكاليف عدم اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لخفض معدلات الجوع بنسبة متناسقة عالميا تتزايد بصورة مفزعة. ففي كل سنة يستمرفيها الجوع بمستوياته الراهنة تتزايد تكاليفه بزيادة عدد الوفيات من الأطفال بأكثرمن 5 ملايين طفل، وهو ما يكلف البلدان النامية مئات المليارات من الدولارات بسبب الخسارة في الإنتاجية والايرادات. وفي ضوء ذ لك، فان تكاليف التدخلات التي تخفض معدلات الجوع على نحو ملموس تعتبر ضئيلة. فلا مناص إذن من أن نحسن أداءنا.

تعداد الجوعى

تقدر المنظمة عدد الذين كانوا يعانون نقص الأغذية في العالم في الفترة 2000-2002 بحدود 852 مليون نسمة منهم 815 مليونا في البلدان النامية و 28 مليونا في البلدان التي تمر بمرحلة تحول و 9 ملايين في البلدان الصناعية وقد انخفض عدد ناقصي الأغنية في البلدان النامية بحدود 9 ملايين نسمة فقط في العقد التالي للفترة المرجعية 1990-1992 التي اعتمدها مؤتمر القمة العالمي للأغنية. وزاد خلال النصف الثاني من العقد عدد الذين يعانون الجوع المزمن في البلدان النامية بنحو 4 ملايين نسمة كل عام، وهو ما شطب ثلثي الخفض الذي تحقق خلال السنوات الخمس الماضية والبالغ 27 مليونا.

بيد أن الأنباء ليست سيئة كلها. فقد توقفت الزيادة في عدد ناقصي الأغذية في البلدان النامية باستثناء الصين والهند أساسا خلال النصف الثاني من العقد وكانت قد بلغت نحو 7 ملايين نسمة كل عام. وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تباطأت الزيادة فما عدد ناقصي الأغذية من 5 ملايين نسمة كل عام إلى مليون واحد فقط وهبطت نسبة ناقصي الأغنية من 36 في المائة حيث كانت تتأرجح منذ 1990-إلى 33 في المائة .

نقص الأغذية في مختلف أنحاء العالم

التكلفة البشرية للجوع. ملايين البشر فريسة للعجز والوفاة

يتسبب اعتلال صحة المواليد الجدد إلى جانب عدد من الأمراض المعدية الخطيرة بما في ذلك الإسهال والالتهاب الرئوي والملاريا والحصبة، في وفاة ما يزيد على ثلاثة أرباع مجموع وفيات الأطفال الذين تقل اعمارهم عن 5 سنوات والبالغ 10 ملايين حالة كل عام. ومن الممكن أن نعزو أكثر من نصف حالات الوفيات هذه إلى زيادة تعرض الأطفال ناقصي الأغذية والحزن إلى مخاطر إصابتهم بالأمراض. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 3,7 مليون حالة وفاة حدثت فى عام 2000 قد تعزى إلى نقص الوزن. ويؤدي النفص في أي من المغذيات الرئيسية الدقيقة الثلاث وهي الحديد وفيتامين " ألف " والزنك إلى وفيات إضافية تتراوح بين 750000و850000 نسمة

وغالبا ما يعاني الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بسوء التغذية في طفولتهم، عجزا" جسديا وعقليا يلازمهم طوال حياتهم. ويطلق على أحد التدابير التي استخدمت فى حساب تأثير سوء التغذية كميا على تردي الصحة وزيادة عدد الوفيات، تعبير سنوات العمرالمعدلة طبقا للعجز، أي مجموع السنوات التي ضاعت بسبب الوفاة المبكرة أو العجز، أما نوعية العجز فهي معدلة بحسب درجة خطورتها.

ويصنف أحدث تقرير عن العبء العالمي للأمراض، صدر عن منطمة الصحة العالمية، نقص الوزن باعتباره العامل الوحيد والأكثر خطورة فى تحديد مجموع السنوات الضائعة بسبب الوفاة في جميع أرجاء العالم، والوفاة المبكرة فى "البلدان النامية ذات نسب الوفيات العالية"، وتشمل زهاء 70 بلدا يبلغ مجموع عدد لسانها اكثر من 2.3 مليار نسمة.

وتقدر تكاليف نقص التغذية في مرحلتي الحضانة والطفولة، طبقا للعجز، بما يزيد على 220 مليونا من سنوات العمر المعدلة في البلدان النامية. واذا أخذنا بنظرالاعتبار عوامل الخطورة الأخرى المرتبطة بالتغذية يرتفع هذا الرقم إلى 340 مليونا نصفها في العالم النامى. ويمثل هذا المجموع خسارة في الحياة ومعادلها من العمل تساوي ما ينجم عن كارثة تؤدي إلى وفاة أو إصابة بالعجز لسكان بلد أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية. كما يكشف هذا المجموع عن المعاناة التي لا حدود لها بسبب كارثة الجوع العالمية التي تصيب الملايين من الأسر، والأعباء الاقتصادية الساحقة التي تتحملها البلدان في مختلف أرجاء العالم النامى.

التكاليف الاقتصادية للجوع: خسائر بالمليارات في الإنتاجية والكسب والاستهلاك

تنعكس التكاليف التي يتحملها المجتمع بسبب الجوع في العديد من الأشكال المتميزة ولعل أكثرها وضوحا تلك التكاليف المباشرة التي تنجم عن معالجة الأضرار التي يسببها الجوع. وهذه التكاليف تشمل تكاليف العناية الطبية بالأمهات المصابات بفق الدم ونقص الوزن فى حالتي الحمل والولادة وكذلك معالجة الأمراض الحادة والمتكررة التي تصيب الأطفال الذين يتسبب الجوع فى تدهور صحتهم ونظام المناعة في أجسامهم. ويستدل من التقديرات التقريبية على أن هذه التكاليف تضيف ما قد يصل إلى 30 مليار دولار سنويا، او ما يزيد بمقدار خمسة أضعاف المبالغ المتعهد بها حتى الآن للصندوق العالمي لمكافحة متلازمة نقص المناعة المكتسبة الإيدز والسل والملاريا.

وهذه التكاليف ضئيلة إذا ما قورنت بالتكاليف غير المباشرة الناجمة عن تراجع الإنتاجية والدخل بسبب الوفاة المبكرة والعجز وضياع الفرص التعليمية والمهنية.

وقد وضعت أكاديمية النهوض بالتعليم منهجية وبرنامجا كومبيوتريا لحساب تكاليف سوء التغذية بأشكاله المختلفة، والمنافع الناجمة عن الحد منه أو استئصاله. وتكشف حسابات المنظمة المستندة إلى بيانات أكاديمية النهوض بالتعليم عن أن الفيمة الحالية المسقطة لاستمرار المستويات الراهنة لنقص اليود وسوء التغذية الناجم عن نقص الطاقة المستمدة من البروتين لمدة عشر سنوات أخرى، ترتفع إلى ما يقارب 15 فى المائة من إجمالى الناتج المحلي (أنظر الرسم البياني).

وتمثل الخسارة بهذا الحجم عائقا واضحا أمام الجهود القطرية للتنمية. وتبين تقديرات أكاديمية النهوض بالتعليم أن هذه الخسارة تؤدي كذلك إلى تقليل الموارد المتاحة لتغطية تكاليف الإجراءات الموجهة للحد من الجوع وسوء التغذية أو القضاء عليهما. وبالنسبة للبلدان التي تتوافر بشأنها بيانات محددة تتجاوز القيمة المقدرة لمزايا التدخلات لخفض سوء التغذية الناجم عن نقص الطاقة المستمدة من البروتين مستوى التكاليف بمعامل 7.7 إلى 1 في المتوسط أما بالنسبة إلى الأنشطة التي تستهدف خفض معدلات النفص فى اليود والحديد، فإن المنافع تزيد في المتوسط بما يتراوج بين 9.8 و 22.7 عن مستوى التكاليف على التوالي.

السمات الخاصة

العولمة والتحضر ونظم الأغذية المتغيرة

تؤدي التغيرات الديموغرافية والاقتصادية العميقة إلى تحولات سريعة فى نظم الأغذية، وفي نطاق وطبيعة التحديات التغذوية في أرجاء العالم النامي- فعدد سكان المراكز الحضرية يزيد باستمرار. ومستويات الدخل والمتحصل من السعرات الحرارية آخذة في الارتفاع بينما تتراجع أسعار السلع الأساسية والأغذية. ويشجع الاندماج المتزايد لبيئة التجارة العالمية ومرافق النقل المحسنة على أكير قدر من التركيز في صناعة الأغذية والتفارب بين الأنماط الغذائية.

ويحدد خبراء التغذية اتجاهين متميزين نجما عن تلك التغيرات هما التقارب الغذائي والتكيف الغذائي. ويتميز الاتجاه الأول بأكبر قدر من الاعتماد على قاعدة ضيقة من الحبوب الأساسية (القمح والأرز)، وزيادة استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان وزيوت الطعام والملح والسكر، إلى جانب قلة المتناول من الألياف (أنظر الرسم البياني). ويعكس الاتجاه الثاني المتمثل في التكيف الغذائى نمط الحياة فى المدن الذي يدفع المستهلكين نحو تناول المزيد من اللحوم خارج المنزل والى شراء المزيد من الأغذية الجاهزة.

الصورة المتغيرة للجوع وسوء التغذية

يعمل التوسع العمراني وعولمة نظم الأغذية على إعادة رسم كل من الخريطة والملامح التغذوية للجوع وسوء التغذية فى البلدان النامية. وعلى الرغم من ان نسبة السكان الذين يتعرضون للجوع في المدن تبقى منخفضة في العادة إلا أن عدد الققراء والجوعى من سكان المدن في هذه البلدان يتزايد بسرعة قياسا إلى مجموع عدد سكان المراكز الحضرية. وأفادت دراسة حديثة بأن نسبة أطفال المدن قبل سن الدراسة بين ناقصي الوزن قد ارتفعت بين عامي 1985 و 1996فى 11 من أصل 14 بلدا" ناميا حللت البيانات المتاحة بشأنها. ويواجه العديد من البلدان النامية في الوقت الحاضر تحديا مزدوجا يجمع بين انتشار الجوع والزيادة السريعة فى مرض السكر وأمراض شرايين القلب وغيرها من الأمراض غير المعدية المرتبطة بالأغذية (أنظر الرسم البياني).

وتوحي دلائل متزايدة بأن انخفاض الوزن عند الولادة وتوقف النمو أثناء الطفولة المبكرة يزيدان من مخاطر الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب في مراحل النمو اللاحقة إلى جانب أمراض أخرى ترتبط في العادة بكثرة تناول الطعام وقلة الأنشطة البدنية. وقد طرح رأي مفاده أن هذه الحالة قد تكون نتيجة "برمجة الجنين " بحيث يتعود الجسم على الحرمان من المغذيات بطريقة تمكنه من البقاء حيا لفترة قصيرة لكنها تعرض صحته للخطر على المدى اليعيد.

ووفقا للتقديرات يبلغ عدد مرضى السكر من البالغين في البلدان النامية اليوم نحو 84 مليون نسمة. ومن المنتظر أن يرتفع هذا الرقم إلى 228 مليونا بحلول عام 2025. كما ستزداد مستويات السمنة وحالات الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض ذات الصلة على نحو سريع. وكشفت الدراسات أن هذه الأمراض منتشرة بمعدلات عالية وتتزايد بسرعة بين أشد الفئات فقرا من السكان.

أثر تغير النظم الغذائية على صغار المزارعين في البلدان النامية

تمكنت حفنة من الشركات عبر الوطنية خلال العفود الأخيرة من فرض سيطرتها على التجارة العالمية في الأغذية وتجهيزها وتسويقها. ويتحكم اليوم أكبر 30 سلسلة من المراكز التجارية بنحو ثلث مبيعات الأغذية فى العالم.

وفى أمريكا الجنوبية وشرق آسيا، زاد نصيب المراكز التجارية من مبيعات الأغذية بالتجزئة من نسبة تقل عن 20 فى المائة إلى ما يزيد عن 50 فى المائة خلال العقد الماضي (أنظر الرسم البياني). وتتحول سلاسل المراكز التجارية في البلدان النامية، على نسق ما تفعله نظيراتها في البلدان الصناعية، نحو إبرام عقود مع عدد محدود من الموردين الذين يلبون احتياجاتها.

ويواجه صغار المزارعين العديد من المعوقات للالتحاق بركب المتعاملين مع المراكز التجارية الكبري. فقد يستلزم الوفاء بمعايير الجودة والمصداقية استثمارات ضخمة فى الري والبيوت الزجاجية وسيارات النقل وأجهزة التبريد وتكنولوجيا التغليف. أما صغار الحائزين الذين نجحوا فى الوصول إلى المراكز التجارية، فقد استطاعوا التغلب على تلك المعوقات من خلال دمج تعاونياتهم أو الانخراط في مشروعات واعدة.

وبينما توسع المراكز التجارية من أسواقها بحيث تمتد من الصفوة الغذية في المدن إلى الطبقة المتوسطة والعاملة فى الأحياء المجاورة والمدن الصغيرة فى جميع أنحاء البلد، قدرت إحدى سلاسل المراكز التجارية فى أمريكا الوسطى أن 17 في المائة فقط من السكان يعجزون عن الوصول إليها. وتوصف هذه النسبة بأنها القطاع الريفي الأكثر فقرا" بين السكان. ويخشى صغار الحائزين الذين يعجزون عن إيجاد موطئ قدم في هذه السوق المعولمة من أن يجدوا أنفسهم معزولين بصفة دائمة ضمن أقلية مهمشة، ومستبعدين من نظام الأغذية كمنتجين ومستهلكين على حد سواء.

نحو الوفاء بإلتزمات مؤتمر القمة العالمي للأغذية

تعليم السكك الريفيين الأمن الغذائي

يؤدي الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي إلى أضرار بالغة تلحق بالقدرات العقلية وتؤدي إلى خفض معدلات المواظبة فى المدارس. وتؤدي الأمية ونقص التعليم إلى خفض القدرة على الكسب ويساهمان بصفة مباشرة في الجوع والففر.

وفي البلدان النامية، تنخقض على نحو ملموس معدلات المواظبة في المدارس ومعدلات الإلمام بمبادئ الزراعة والكتابة بين سكان الريف لا سيما فى أوساط النساء والفتيات. وانتهت دراسة أجريت في ريف باكستان إلى أن أي تحسن نسبي طفيف قى التغذية سيؤدي إلى زيادة احتمالات الإقبال على المدارس بنسبة 4 في المائة للأولاد و 19 في المائة للفتيات. ويؤدي الافتقار إلى التعليم إلى خفض الإنتاجية والفدرة على الكسب، ويزيد من التعرض للجوع والفقر المدقع. وكشفت البحوث أن إنتاجية المزارع الذي تلقى تعليما ابتدائيا لمدة أربع سنوات تزيد في المتوسط بنسبة 8.7 في المائة عن إنتاجية المزارع الذي حرم من التعليم. ومن الممكن أن يصبح توسيع نطاق التعليم وتحسين مستواه من بين أكثر الوسائل فعالية فى خفض معدلات الجوع وسوء التغذية. وترتبط المعدلات العالية لمعرفة القراءة والكتابة بزيادة إقبال الفتيات على الالتحاق بالمدارس الابتدائية وبمعدلات منخفضة لسوء التغذية (أنظر الرسم البياني)

الطريق إلى الأمام- تصعيد وتيرة الأنشطة لتخفيض معدلات الجوع

على الرغم من تباطؤ التقدم حتى الآن، إلا أن أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية ليست صعبة المنال. ولدينا أدلة واضحة على ان التقدم السريع ممكن من خلال تطبيق استراتيجية المسار المزدوج، التي تتصدى لمعالجة أسباب الفقر المدقع والجوع ونتائجهما (أنظر الرسم التخطيطي). ويشمل المسار الأول تدخلات لتلتحسين المتوافر من الأغذية ومستويات دخل الفقراء بتعزيز انشطتهم الإنتاجية. والمسار الثاني يركز على تنقيذ برامج مستهدفة توفرلأشد الأسر احتياجا فرصة الحصول على الأغذية بصورة مباشرة وفورية.

ولبلوغ أهداف مؤتمر الفمة العالمي للأغذية ينبغي علينا أن نترجم نهج المسار المزدوج إلى برامح واسعة النطاق بحيث يمكن تطبيفها في البلدان التي ينتشر فيها الجوع على نطاق واسع والتي تعد مواردها محدودة للغاية. وهذا يعني ض!ضر ورة أن نمنح الأولوية، ضمن الإطار مزدوج المسار، خلال السنوات العشرالقادمة، للأنشطة التي تتسم بتأثيرها المباشر على الأمن الغذائي للملايين من السكان المعرضين.

وحيثما تكون الموارد شحيحة، علينا أن نركز على السبل ذات التكلفة المنخفضة والتي تمكن صغار المزارعين من زيادة إنتاجهم بطرق من ويمثل التعليم خط المواجهة الأمامي ضد انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة. ففد وجدت دراسة حديثة أجريت في أوغندا أن احتمالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تنخفض إلى النصف بين السكان الذين أكملوا تعليمهم الابتدائي، وتقتصر على نسبة 15 فى المائة في أوساط الذين أكملوا تعليمهم الثانوي مقارنة بالسكان الأميين أو الذين تلقوا تعليما لفترة قصيرة.

 

 

الصفحة السابقةبيان المحتوياتالصفحة التالية