رؤساء الطهاة ومجتمعات سكان جبال الأنديز الأصليين يأتلفون معاً لعرض وصفات الكينوا في كتاب "وصفات الكينوا: التقاليد والابتكار"

"إن غنى الكينوا لا يتمثل في حبوب عناقيدها الزهرية المتفرِّعة زاهية الألوان فحسب. وإنما تكمن قيمة الكينوا الحقيقية في المعرفة التي جمعتها شعوب جبال الأنديز بشأنها، والتي أتاحت حفظ أصنافها المتنوعة وتحسين أدائها وتطوير فنّ طبخٍ يتمحور حولها."

                       جوزيه غرازيانو دا سيلفا
                                 مدير عام منظمة الأغذية والزراعة

 

يشكل ما يزيد على 60 وصفة طعام صممها رؤساء طهاة ذوو شهرة عالمية ومجتمعات سكان جبال الأنديز الأصليون جزءا من كتاب الوصفات الدولية ‘Recetario Internacional de la Quinua: Tradición y vanguardia’ (وصفات الكينوا الدولية: التقاليد والابتكار) الذي ستقوم المنظمة بعرضه خلال حفل اختتام السنة الدولية للكينوا 2014 يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول في بوليفيا، والذي سيتبعه الحفل الختامي في بيرو يوم 16 ديسمبر/ كانون الأول 2013.

 لقد كانت الكينوا، وهي واحد من المحاصيل المنسية، تستخدم في البداية كمكوِّنٍ في طعام أكثر الأسر تواضعاً في جبال الأنديز فحسب. غير أنه ثبت أنها تملك الإمكانات لتنهض بدور فعال في استئصال الجوع، وذلك بالنظر إلى خواصها التغذوية الممتازة، وقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية القاسية وغير الملائمة، فضلاً عن مساهمتها في مجال التنوع البيولوجي. لهذا كله، وبفضل الدعم من جانب المنظمة، سيبدأ عدد كبير من البلدان في أفريقيا وآسيا والشرق الأدنى قريباً بزراعة الكينوا على نطاق تجريبي.

ويمتاز كتاب الوصفات، كما يدل عليه العنوان، بأنه يجمع ما هو تقليدي وما هو مبتكر معاً، فيشكل منهما مجموعة فريدة من أطباق الكينوا (مشهِّيات وأطباق رئيسية وحلويات ومشروبات) التي نشأت في مجموعة عريضة من القارات لتبرز تعدد استعمالات الكينوا كمكوِّنٍ يمكن إدخاله بسهولة ويسر في المطابخ في أرجاء العالم المختلفة. وتتآلف المكونات والنكهات وأساليب الطهي المتنوعة مع الثقافات المختلفة مع بعضها في هذا الكتاب الذي يهدف أول ما يهدف الى زيادة تشجيع زراعة الكينوا واستهلاكها على صعيد عالمي، وإيصالها إلى طبق السكان الأشد معاناةً من انعدام الأمن الغذائي. ويحتوي الكتاب كذلك على إرشادات خاطفة بشأن الطبخ ومسرد مصطلحات مفيدة، جنباً الى جنب مع معلومات عن خواص الكينوا التغذوية الفائقة وخارطة توضح إنتاج الكينوا في العالم.

وقد ساهم في تقديم الوصفات كبار رؤساء الطهاة المشهورين مثل جون روكا (أسبانيا) وكلاوس ماير (الدنمارك) وأندريه تشيانغ (سنغافورة) وكلاود ترويسغروس (البرازيل)، وكثير غيرهم، حيث ابتكروا أطباقاً جديدة خصيصاً للكتاب.     

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه ما كان لهذا الكتاب أن يوجد لولا مساهمات مجتمعات السكان الأصليين المحلية، التي قامت بالحفاظ على الكينوا ومراقبتها وحمايتها وصونها كمادة غذائية لأجيال الحاضر والمستقبل. كما شاركت هذه المجتمعات كذلك بتقديم وصفاتها، من خلال المنظمات غير الحكومية المتواجدة في مناطق جبال الأنديز بصورة خاصة، من أجل إثراء هذا الكتاب، مضيفةً إليه بذلك نكهة وطعم التقاليد.

 ولقد كان كتاب‘Recetario Internacional de la Quinua: Tradición y vanguardia (وصفات الكينوا الدولية: التقاليد والابتكار) إحدى ثمار التعاون البناء بين المنظمة وجماعة "رؤساء طهاة مناهضون للجوع"، التي تكونت في إطار الحملة التي تقودها "مبادرة تحرير أمريكا لاتينية والبحر كاريبي من الجوع"، التي تشارك فيها مجموعة من أشهر رؤساء الطهاة والطهاة والنقّاد في مجال تذوق الأطعمة والأشربة العالميين. وترمي هذه الحملة الى تحسين التغذية لدى سكان الإقليم، مع التشديد بصورة خاصة على السكان الأشد تعرّضاً. كما ساهم في الكتاب مؤسسة آرامارك، التي قدمت الصور الخاصة بالأطباق.

 نوِّعوا وجبتكم، إبدأوا طبخ الكينوا الآن، وانشروا الرسالة، من خلال تحميل كتاب الوصفات (باللغة الأسبانية) من هنـــــــا