

المعلومات والاتصالات في دعم القضاء على الفقر الريفي وتحقيق الأمن الغذائي
عرض ومناقشة مشروع مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ووزارة التنمية الدولية
ومعهد التنمية لما وراء البحار
روما- إيطاليا، 25 سبتمبر/أيلول 2002
قاعة إثيوبيا
(10:00-11:30)
معلومات أساسية
تعتبر المعلومات والاتصالات عنصرين أساسيين في عملية التنمية، لتقوية المجتمعات الفقيرة ولتزويد وكالات التنمية وواضعي السياسات على حد سواء بالمعلومات، ولربط عمليات صنع القرار في كل المستويات وتوفير المعلومات اللازمة لها. بيد أن نظم المعلومات والاتصالات نادراً ما تكون مدمجة بشكل جيد في استراتيجيات التنمية وبرامجها. ويهدد الاستعجال في ربط البلدان النامية بشبكة الإنترنت بالاستعاضة عن نظم الاتصال الفعالة والراسخة القائمة على التبادل بنظام أحادي الاتجاه للتزود بالمعلومات، وإحداث فوارق في مضمار التقانات الرقمية بين من يستطيع استخدامها ومن لا يستطيع.
وينظر البحث بالتحديد في دور الاتصالات والمعلومات في النُهج التي تتبعها الحكومات ووكالات التنمية على نطاق واسع بشأن سبل المعيشة. وتشمل مبادئ سبل المعيشة تركيز الاهتمام على الناس، واستخدام أساليب تشاركية لمساعدتهم على إدارة ممتلكاتهم بصورة أكثر فعالية، وتسهيل الروابط بين نظم المعيشة على المستوى الصغير وبيئة السياسات، والاهتمام بالحصائل لا بالمخرجات، وتعزيز العمل التعاضدي متعدد التخصصات، والحث على عقد الشراكات بين الحكومات والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص. وتعتبر المعلومات والاتصالات عنصرين بالغي الأهمية في هذا النهج، وأساساً لتزويد الفقراء بحاجاتهم لاتخاذ القرارات بشأن استراتيجيات سبل المعيشة، ولمد المؤسسات المسؤولة عن صنع القرارات ذات الصلة بالسياسات والعمليات التي تدعم تلك الاستراتيجيات بالمعلومات اللازمة.
وحدد البحث سبع توصيات رئيسية لتطوير مشاركة نظم المعلومات في الحد من الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
تقرير موجز
قدم السيد Dylan Winder، مدير المعلومات والاتصالات بشأن الموارد الطبيعية المتجددة، في مصلحة سبل العيش الريفية، معلومات أساسية مقتضبة عن التعاون بين وزارة التنمية الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة في مجال قضايا سبل المعيشة المستدامة في البرامج القطاعية والقطاعية المشتركة. كما بين السيد Stephen Rudgard، رئيس فرع إدارة البيانات المشتركة بين المركز العالمي للمعلومات الزراعية وقاعدة البيانات الإحصائية في المنظمة، خلفية الدراسة واستعرض المنهجية بصفة عامة. وقدم السيد John Young، زميل بحوث، في معهد التنمية لما وراء البحار، عرضاً باستخدام برنامج بوربوينت، تناول النتائج الأساسية التي خلصت إليها الدراسة، ولفت نظر المشاركين لملخص يتكون من صفحتين وقرص ليزر ممغنط يتضمنان معلومات إضافية، وهما أيضاً في متناول المشاركين.
القضايا الرئيسية
توصلت الدراسة إلى التوصيات السبع التالية مشفوعة بأمثلة من غانا والهند وأوغندا.
-
تحديد الجهة التي ستتحمل النفقات: يتعين التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الجهة التي ستتحمل نفقات خدمات الاتصال والمعلومات في المجتمعات الريفية الفقيرة؛
-
ضمان الحصول على المعلومات بصورة متكافئة: يتعين أن تقوم النظم الجديدة بتوفير المعلومات الملائمة بصيغة ملائمة للشعوب الفقيرة منعاً لتفاقم الفوارق الحالية؛
-
تفضيل المضمون المحلي: قد يكون من الأفيد تشجيع تبادل المعلومات بين المؤسسات المحلية بشكل أكبر بدلا من جلب معلومات جديدة من مصادر خارجية؛
-
تعزيز النظم والسياسات القائمة: الاضطلاع بمزيد من العمل لتعزيز سياسات الاتصال، كما ينبغي أن تسعى النظم الحديثة لاستغلال النظم الحالية؛
-
بناء القدرات: لابد من بناء القدرات على مختلف المستويات، لتزويد الناس بالخبرات الجديدة اللازمة بغية إعداد نظم جديدة وإدارتها؛
-
استخدام التقانات الواقعية: تستعين أكثر النظم فعالية بأساليب تقانة واقعية قادرة على تعزيز النظم الحالية وإكسابها قيمة إضافية؛
-
إنشاء الشراكات المعرفية: توفر التقانات الجديدة فرصاً هائلة لإنشاء الشراكات المعرفية التي تتجاوز الحدود الوطنية والقيود العرقية والاجتماعية.
شملت نقاط المناقشة الرئيسية ما يلي:
-
سبل قياس الآثار الناتجة عن الأنشطة المعلوماتية: اتفقت الآراء على قلة عدد الدراسات التي تطرقت للآثار المترتبة على المعلومات وعلى أن هناك عددا قليلا من المنهجيات الجيدة القادرة على القيام بذلك.
-
السبل الكفيلة بضمان حق المرأة في الحصول على خدمات المعلومات: بالرغم من توافر أمثلة على تقديم خدمات المعلومات إلى المرأة تديرها المرأة (منها على سبيل المثال Grameen Phone و Swaminathan e-villages و J. R. Parry وغيرها)، وأخرى تدار بواسطة فئات معرضة للحرمان (ككبار السن) أو خدمات أخرى كثيرة يديرها رجال، إلا أن قليلا منها يفي باحتياجات كافة الفئات.
-
سبل ضمان جودة المعلومات ومنع انتشار الشائعات (منها على سبيل المثال اعتقاد بعض الفئات العرقية في كينيا بأن مرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة هو ضرب من السحر وليس مرضاً فيروسياً): تتعذر السيطرة على مضمون وجودة كافة المعلومات، ولكن ينبغي بذل الجهود لضمان صحة المعلومات المتعلقة بالخدمات العامة (أي المعلومات الحكومية).
-
السبل الكفيلة بأن يؤدي ازدياد خدمات المعلومات إلى تعزيز المساواة لا إضعافها: هذا أمر بالغ الصعوبة، غير أن تطبيق نهج سبل المعيشة قد يسهم في ضمان مراعاة الأمر خلال مرحلة تصميم المشروعات وتنفيذها.
-
الدور الذي تضطلع به المؤسسات الرئيسية: تضطلع روابط المزارعين والتعاونيات والجماعات المحلية والمؤسسات الرئيسية الأخرى بدور بالغ الأهمية. ويؤكد النهج المتعلق بسبل المعيشة على أهمية تحديد هذه المؤسسات والعمل معها. إذ أن هناك الكثير من الأمثلة على حدوث ذلك وهو أمر يمكن تعزيزه في التقارير عن دراسات الحالة للقطر بأكمله.
-
إمكانية تطبيق النهج في مختلف الثقافات: ينبغي أن يكون تطبيق هذا النهج ممكنا في مختلف الثقافات لكونه في واقع الأمر مجرد قائمة بالقضايا الواجب مراعاتها في كل بيئة، غير أن النهج العملي الناتج عن تحسين المعلومات والاتصال قد يكون مختلفاً حتى في القرى المتجاورة.
-
القرائن على ما تحتاجه الشعوب الفقيرة من معلومات: لا تتوفر معلومات يُعتد بها عن المعلومات التي يحتاج إليها الناس. إذ تعتمد معظم مشروعات المعلومات والاتصال على الطلب أو تقديرات لأشخاص خارجيين بشأن ما قد يحتاجه الناس من معلومات، غير أن التركيز في نهج سبل المعيشة على استنباط المعلومات أو ترجمتها محلياً، من شأنه أن يكفل "تداول" المعلومات الملائمة.
الاستنتاجات
توصل المشاركون إلى ما يلي:
سلامة النهج المتبع وضرورة السعي لمعرفة مزيد من مكوناته الفردية وتطبيقه بشكل كلي (بعض الفرص سانحة في الهند وأوغندا لتطبيق ذلك).
بذل مزيد من العمل فيما يتعلق بما يلي:
-
قياس التأثيرات المترتبة على النهج المتبع وتطوير منهجيات ومؤشرات لقياس التأثيرات؛
-
إجراء تقديرات للاحتياجات من المعلومات.
خلاصة
الخلاصة الرئيسة هي أن هذه الأطر المنهجية لأغراض البحوث والتنمية يمكن اتخاذها نموذجاً تنفذه الأقسام الفنية الأخرى في المنظمة.

