المؤتمر العالمي الرابع بشأن الكينوا يبرز الإمكانات الكامنة في هذا المحصول لمحاربة الجوع
سانتياغو، شيلي – 12 يوليو/تموز 2013 – دعا كبار الوزراء والباحثون والمنتجون المشاركون في المؤتمر العالمي الرابع بشأن الكينو الذي عقد في إبارا (إكوادور) الى دعم زيادة البحوث المتصلة بالكينوا وتشجيع إنتاجها واستهلاكها.
فقد قال وزير الزراعة الإكوادوري خافيير بونسي خلال المؤتمر "إن أحد الأهداف التي يرمي اليها المؤتمر هو أن نبلغ عام 2014 وفي يدنا استراتيجية إنتاجٍ لهذه الحبة الذهبية تشدد على نهجٍ أكثر إنسانية بشأن التغذية، وذلك بغية ضمان الأمن الغذائي أثناء محاربتنا للجوع والفقر."
كما دعا وزير التنمية الريفية والأراضي البوليفي نيميستا أخاكولو "كافة الخبراء والباحثين والمهندسين الزراعيين للعمل يداً بيد مع المنتجين من أجل التخطيط لبناء تحالفٍ استراتيجي مشترك في محاربة الجوع."
وكان الخبراء قد ناقشوا خلال المؤتمر موضوعات عديدة، من ضمنها الحالة الراهنة لصناعة الكينوا والانتاج الحالي من هذه الحبة، إضافة الى القيمة التغذوية لهذا المحصول.
كما تمت دراسة أحدث تكنولوجيات التحسين الوراثي للكينوا ونظم الانتاج العضوي اللازمة لمواجهة التحديات ذات الصلة مثل تملُّح التربة وندرة المياه. وناقش المشاركون كذلك المسائل التي تتعلق بالكينوا من حيث الجودة والتغذية، والأعمال الزراعية، والأسواق والترويج، وفنّ حُسن الأكل (أسلوب الطهو) والأنثروبولوجيا الاجتماعية.
وقد أضاف الأمين الفني للسنة الدولية للكينوا 2013 وكبير مسؤولي السياسات بمكتب المنظمة الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (RLC) سالومون سالسيدو قائلاً " إن العام 2013 لا يلفت الإنتباه الى ضرورة تنمية إنتاج الكينوا على الصعيد العالمي فحسب، بل إنه يدرك كذلك التحديات العديدة التي يمكن أن تواجه العالم المعاصر أثناء سيره قُدماً، ما يحتم علينا الإلتجاء الى والاعتماد على المعارف والتقاليد التي جمعتها الشعوب القديمة وصغار المزارعين، الذين يعدّون المنتجين الرئيسيين للكينوا في الوقت الحاضر."
واعترافاً منه بالمساهمة الكبيرة التي يقدمها المزارعون ذوو الحيازات الصغيرة في مجال الأمن الغذائي ومحاربة الجوع، أشار سالسيدو الى السنة الدولية للزراعة الأسرية 2014 حسبما أعلنتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي ستبرز الدور الكبير الذي تنهض به الزراعة الأسرية في تقديم الغذاء، وتشدد على ضرورة المحافظة على الفضاءات والثقافات في مناطق الريف، وذلك جنباً الى جنب مع أهمية إدارة التنوع الحيوي والتخفيف من وطأة الفقر.
الحفاظ على بذور الكينوا
لقد لفت السيد سالسيدو النظر الى هذه المسألة حينما قال "إن من الضروري القيام بجمع الموارد الوراثية النباتية للكينوا وإثبات خصائصها وتقييمها ودراستها وتوثيقها وحفظها"، وذلك في معرض إشارته الى حقوق المزارعين خلال حلقة العمل التي عقدتها المنظمة على هامش المؤتمر وتناولت فيها موضوع الاستخدام المستدام لموارد الكينوا الوراثية.<//span>
ويأتي ذلك انسجاماً مع رؤية المنظمة التي تقول بأن هذه الموارد الوراثية النباتية ضرورية للتكيف مع تغير المناخ وتلبية الاحتياجات الغذائية لبني الانسان في المستقبل. كما تم بحث هذا الموضوع بصورة أوسع في مطبوعة أطلقتها المنظمة بالاشتراك مع المنظمة الدولية للتنوع الحيويوهي بعنوان السنة الدولية للكينوا
وتهدف هذه المطبوعة الى زيادة استخدام الموارد الوراثية النباتية للكينوا وصونها. كما يتوقع منها أن تساهم في إثراء الدراسات التي تتعلق بتحليل التنوع الوراثي وإدارة الجيرمبلازم الخاص بالكينوا، الى جانب التعرف على أصناف نباتية جديدة وأية صفات أخرى يمكن أن تفيد في تحسين المحاصيل والتغذية.
للحصول على مزيد من المعلومات راجع:
المؤتمر العالمي الرابع بشأن الكينوا
المطبوعات:
Descriptorespara Quinua (Chenopodium Quinoa Willd.) y sus parientes silvestres
(واصفات الكينوا وأقاربها البرّية )
وسائل الإعلام:
مكتب المنظمة الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي
Karen Rodríguez: karen.rodriguez(at)fao.org, (0056 +2) 2 923 2179
تابعونا على التويتر: www.twitter.com/aiq2013
عنوان الموقع: www.fao.org/quinoa-2013/ar/