Previous PageTable of ContentsNext Page


المتطلبات والمعايير الفنية الدنيا لإجراء التوسيم الإيكولوجى

مقدمة

تحدد الفقرات التالية المتطلبات والمعايير الفنية الدنيا اللازمة لتقييم ما إذا كان من الممكن منح التوسيم الإيكولوجى لإحدى المصايد. ويمكن لخطط التوسيم الإيكولوجى أن تطبق متطلبات ومعايير إضافية أو أكثر صرامة.

وتحدد المتطلبات لكل مجال من المجالات الثلاثة: نظم الإدارة، المخزونات المستهدفة واعتبارات النظام الإيكولوجى. فبالنسبة لنظم الإدارة، أدرجت أيضا معايير أكثر تحديدا. وعلى الرغم من عدم اقتراح أية معايير محددة بالنسبة للمخزونات المستهدفة واعتبارات النظام الإيكولوجى، فإن خطط التوسيم الإيكولوجى المختلفة سوف تحدد بصفة عامة هذه المعايير فضلا عن مؤشرات الأداء القابلة للقياس التى يمكن أن تستخدم فى تقييم مدى امتثال احدى المصايد للمتطلبات العامة وللمعايير الأكثر تفصيلا الخاصة بالمواصفات [المتعلقة بها].

 وحدة الشهادات

وحدة الشهادات هى المصيدة أو عنصر من المصيدة إلا أن التوسيم الإيكولوجى لا يسرى إلا على المنتجات المستمدة من مخزون أو أكثر من المخزونات البيولوجية المستهدفة فى هذه المصيدة أو العنصر منها. وفى هذه الوثيقة، يستخدم مصطلح "المخزونات المستهدفة" للإشارة إلى تلك المخزونات التى يجرى طلب التوسيم الإيكولوجى لمنتجاتها. ولدى تقييم الامتثال لمعايير الاعتماد، يتعين دراسة التأثيرات التى تلحق بالمخزونات المستهدفة فى جميع المصايد والعناصر منها التى تستخدم هذه المخزونات.

 نظم الإدارة

المتطلبات: تدار المصيدة بمقتضى نظام للإدارة يضمن استيفاء المتطلبات والمعايير الواردة أدناه. ويعمل نظام الإدارة والمصيدة بالامتثال للمتطلبات والمواصفات الخاصة بالقانون المحلى والوطنى والدولى بما فى ذلك المتطلبات والمواصفات الصادرة عن أى منظمة إقليمية من منظمات إدارة مصايد الأسماك تدير المخزونات المستهدفة.

وتسرى المعايير التالية على نظم الإدارة الخاصة بأية مصايد أسماك مع الاعتراف بأن نظم الإدارة قد تختلف اختلافا بينا بالنسبة للأنواع والمستويات المختلفة لمصايد الأسماك (مثل المصايد الحرفية وحتى المصايد التجارية واسعة النطاق):

 المخزونات المستهدفة

المتطلبات: عدم الإفراط فى صيد المخزونات المستهدفة والمحافظة عليها فى مستويات إنتاجية وسليمة من الناحية الاقتصادية مع مراعاة أن التغيرات طويلة الأجل فى الإنتاجية يمكن أن تحدث نتيجة للتقلبات الطبيعية و/أو تأثيرات أخرى غير الصيد. وفى حالة حدوث هبوط فى الكتلة الحيوية دون هذه المستويات المستهدفة، ينبغى أن يتيح المصيد استعادة المخزونات إلى هذه المستويات خلال فترة زمنية معقولة.

 اعتبارات النظام الإيكولوجى

المتطلبات: يجرى تقييم التأثيرات المعاكسة المحددة لإحدى المصايد على النظام الإيكولوجى بصورة ملائمة ومعالجتها بشكل فعال. ولا تسهم المصيدة قيد الدراسة بصورة كبيرة فى الإفراط فى صيد المخزونات الأخرى. وتجرى المحافظة على التنوع البيولوجى للموائل المائية والنظم الإيكولوجية. يجرى تجنب أو تقليل التأثيرات المعاكسة المحددة على الأنواع المحمية أو المعرضة للخطر أو المهددة إلى أدنى حد ممكن فضلا عن النباتات والموائل الحساسة.

 الجوانب المنهجية

تقييم الحالة الراهنة والاتجاهات الخاصة بالمخزونات المستهدفة

ثمة وسائل كثيرة لتقييم حالة واتجاهات المخزونات تقل عن النهج الكمية العالية التى تتطلب الكثير من البيانات فى تقييم المخزونات والتى تستخدم فى كثير من الأحيان فى مصايد الأسماك واسعة النطاق فى البلدان المتقدمة. ولا ينبغى أن يؤدى استخدام الطرق الأقل تفصيلا المتعلقة بتقدير المخزونات إلى استبعاد المصايد من الاعتماد المحتمل لأغراض التوسيم الإيكولوجى. غير أنه ينبغى ملاحظة أنه نظرا لأن استخدام هذه الطرق يؤدى إلى حدوث شكوك كبيرة عن حالة الموارد، سيتعين تطبيق نهج وقائية بدرجة أكبر فى إدارة هذه الموارد. وثمة طائفة من التدابير المتعلقة بالإدارة يشيع استخدامها فى المصايد الصغيرة ومنخفضة القيمة التى يمكن رغم ذلك أن تحقق مستويات كافية من الحماية للمخزونات فى مواجهة الشكوك عن حالة الموارد. غير أن استخدام الطرق الأقل تفصيلا يتطلب، بصورة عامة، انخفاض مستويات استخدام الموارد

تحديد التأثيرات المعاكسة التى تلحقها مصايد الأسماك بالنظام الإيكولوجى

أن تكون الشكوك العلمية التى تخيم على تقدير التأثير المحتملة لمصايد الأسماك على النظام الإيكولوجى أكبر بكثير منها فى تقييم حالة المخزونات المستهدفة. ويمكن معالجة هذه المسألة من خلال تطبيق نهج "تقييم المخاطر/إدارة المخاطر". ويمكن على وجه الخصوص تطبيق طرق تقييم المخاطر على مستوى النوعية أولا (مثل استخدام آراء الخبراء الذين يستخدمون المعارف والبيانات الجارية) لتحديد تأثيرات الشواغل المحتملة أولا. والهدف هنا هو ضمان دراسة معظم التأثيرات المحتملة وإن كانت التأثيرات الناجمة الكبيرة للغاية المحتملة أو الكامنة فقط هى التى يجرى متابعة دراستها بالفعل. ويميل هذا النهج، من الناحية العملية، إلى أن يستبعد بصورة كبيرة (وبتكاليف منخفضة نسبيا) معظم التأثيرات المحتملة عن الحاجة إلى مزيد من الدراسة. ومع ذلك فإن الجانب الهام فى هذا النهج يتمثل فى أن التأثيرات المحتملة سوف تتعرض للدراسة الواجبة ولن تتعرض للتجاهل أو صرف النظر عنها. وبعد أن يتم تحديد مجموعة صغيرة (عادة) من التأثيرات لإسناد المزيد من الاهتمام لها، فإن ذلك قد يتخذ شكل استجابة مباشرة من الإدارة (حيثما تعتبر التأثيرات محتملة أو مهمة للغاية أو حيثما يكون الحل السهل متوافرا) أو إجراء المزيد من التحليل للمخاطر المحددة. وفى هذه الحالة الأخيرة، سوف يساعد ذلك على تحديد أولويات البحوث والرصد.


Previous Page Top of Page Next Page