نتيجة لثورة تقانات المعلومات والاتصالات زادت فرص نشر المعلومات وتبادلها ازديادا كبيراً. وقد أسندت إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة مهمة "جمع المعلومات ذات الصلة بالتغذية والأغذية والزراعة وتحليلها وتفسيرها ونشرها"، علاوة على المعلومات ذات الصلة بمصايد الأسماك والغابات. وتعد المعرفة والمعلومات الأساس في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، الذي يعد من الأهداف الرئيسية لمنظمة الأغذية والزراعة.
وفي خطة عمل المنظمة الخاصة بالجنسين والتنمية، أدركت المنظمة أن العولمة وتقانات المعلومات الحديثة تُحول طريقة تنظيم الإنتاج وتبادل المعلومات حول العالم. وقد تعجل هذه التغييرات السعي إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، بيد أن هذه التقانات الجديدة قد تؤدي إلى تفاقم الفوارق الحالية إلى حد كبير ما لم يُعر واضعو السياسات والممارسون والمجتمعات نفسها الانتباه لقضايا الجنسين عند دراسة الفرص والمخاطر، وما لم يكن للنساء دور في طريقة تطوير هذه التقانات الحديثة ونشرها.
ولا تعد تقانات المعلومات والاتصالات من الكماليات بل أداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة. وتصبح الفجوة الرقمية أشد إثارة للقلق في المجتمعات الريفية التي تعاني من التهميش وتتسع فيها الفجوة في مجال المعلومات بدرجة أكبر مما يحدث في المناطق الأقرب منها إلى المراكز الحضرية. وتشمل التحديات التي تواجه المناطق الريفية الوصول إلى البنية الأساسية والتدريب والمحتويات المناسبة باللغات المحلية، إضافة إلى ضمان إدراج احتياجات المجتمعات الريفية في السياسة القطرية لتقانات المعلومات والاتصالات.
وعادة ما تحظى النساء والبنات الريفيات بقدر أقل من الرجال في الحصول على المعلومات والتقانات الحديثة. وبدون المساواة في الحصول على المعلومات، فهن أقل حظاً في تحديد الخيارات المستنيرة حول ماذا ينتجن ومتى يبعن منتجاتهن. وتحد ندرة المعلومات أيضاً من تأثيرهن في مجتمعاتهن وفي قدرتهن على المشاركة في صنع القرار. ومن جهة أخرى، فلو تمكنت النساء من الاستفادة من تقانات المعلومات، فإنهن سيستفدن من فرص تعليمية متزايدة وقنوات للربط الشبكي.
والمنظمة ملتزمة ببناء القدرات القطرية لإدماج تحليل الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية وقضايا الاستدامة في المستويات العالمية والإقليمية والقطرية. وقد أبرز الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة (2000-2015)، وخطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية وخطط عمل المنظمة بشأن قضايا المساواة بين الجنسين أهمية البيانات المصنّفة جنسانياً في سياسات وتخطيط الأمن الغذائي.
ومع ذلك، لاحظت المنظمة منذ وقت قصير أن جميع الأعضاء على وجه التقريب يواجهون مشكلات مختلفة في إعداد واستخدام البيانات والإحصاءات المصنفة جنسانياً. وبناءً على خبرات المنظمة في مجال العمل مع معدي البيانات ومستخدميها، وخاصة في بيئة التعدادات العالمية في قطاع الزراعة (قسم الإحصاء/قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان)، زادت المنظمة من دعمها للدول الأعضاء بهدف المساعدة في هذه المجالات. ومن عام 2000 إلى 2002، أعدت إدارة شؤون الجنسين والتنمية، واختبرت ميدانياً، منهجية ومواد تدريب ذات صلة بالبيانات المصنّفة جنسانياً بهدف المساعدة في تطوير مهارات معدي البيانات الزراعية مثل أخصائي الإحصاءات والمخططين ومحللي السياسات.
ومتابعة لحلقات العمل هذه، عملت المنظمة مع الدول الأعضاء من أجل إعادة النظر في مجموعات البيانات الحالية بهدف إنشاء قاعدة بيانات مصنفة جنسانياً يمكن أن تستخدم مع أدوات دعم القرارات في الزراعة وتخطيط ووضع سياسات التنمية الزراعية والريفية. ويمكن أن توفر البيانات المنقحة أيضاً أساساً لتحليل قضايا الجنسين نشداناً لفهم أكثر عمقاً للزراعة وإدخال بُعد يتعلق بالمساواة بين الجنسين في النظم القطرية لإعداد البيانات الإحصائية واستخدامها.
للحدث الجانبي هدفان هما: (1) تقديم المشورة للأعضاء عن أهمية دمج القضايا الجنسانية والمعلومات والاتصالات، بما فيها تقانات المعلومات والاتصالات، في جميع السياسات ذات الصلة بالتنمية الزراعية والريفية، و(2) والإبلاغ عن سياسات المنظمة وبرامجها في مجال تعزيز المعلومات والبيانات المصنفة جنسانياً، وبصورة أخص النُهج المعدة لتدريب أخصائي الإحصاءات والمخططين ومحللي السياسات في مجال الزراعة.
بشأن قضايا المساواة بين الجنسين وتقانات المعلومات والاتصالات
في خطة عمل المنظمة الخاصة بالجنسين والتنمية، أدركت المنظمة أن العولمة وتقانات المعلومات الحديثة تحول طريقة تنظم الإنتاج وتبادل المعلومات حول العالم. وقد تعجل هذه التغييرات السعي إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، بيد أن هذه التقانات الجديدة قد تؤدي إلى تفاقم الفوارق الحالية إلى حد كبير ما لم يُعر واضعو السياسات والممارسون والمجتمعات نفسها الانتباه لقضايا الجنسين عند دراسة الفرص والمخاطر، وما لم يكن للنساء دور في طريقة تطوير هذه التقانات الحديثة ونشرها، وقد أورد الإعلان الصادر عن مؤتمر المعارف والخبرات المنعقد في كمبالا 2002، أوغندا، هذا الاهتمام.
حول قضايا الجنسين والبيانات المصنفة جنسانياً
لقد أدرك الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة (2000-2015)، وخطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية وخطط عمل المنظمة المتتالية بشأن قضايا المساواة بين الجنسين أهمية البيانات المصنّفة جنسانياً في سياسات وتخطيط الأمن الغذائي. ومع ذلك، لاحظت المنظمة، في الآونة الأخيرة، أن جميع الدول الأعضاء تقريباً تواجه مشكلات مختلفة في إعداد واستخدام البيانات والإحصاءات المصنفة جنسانياً.
لذلك تم التوصل إلى الاستنتاجات التالية: