الجنسانية

هيئة الأمم المتّحدة للمرأة، والمنظمة، و"إيفاد"، وبرنامج الأغذية العالمي: تخويل النساء بالمناطق الريفية ضرورة للأمن الغذائي العالمي

أطلقت هيئة الأمم المتّحدة للمرأة "UN Women" بالاشتراك مع وكالات الأمم المتّحدة الثلاث المعنية بالغذاء والزراعة في العاصمة الإيطالية، برنامجاً مشتركاً اليوم لتمكين نساء الريف الفقيرات من خلال مبادرات التكامل الاقتصادي والأمن الغذائي.

© FAO/F. Naeem

27/09/2012

27 سبتمبر/أيلول 2012، نيويورك / روما -- ويأتي برنامج "الإسراع بالتقدم صوب تمكين المرأة الريفية إقتصادياً" كمبادرة لمدة خمس سنوات تنفَّذ من قبل جهاز الأمم المتّحدة المختص بالمساواة الجنسانية وتخويل المرأة "UN Women"، ومنظمة الأمم المتّحدة للأغذية والزراعة "FAO"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "IFAD"، وبرنامج الأغذية العالمي "WFP". ويطبَّق أولياً في إثيوبيا، وغواتيمالا، وقرغيزستان، وليبيريا، والنيبال، والنيجر، ورواندا.

وقالت السيدة ميشال باشليه، المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، "من خلال تمكين نساء الريف ليصبح بإمكانهن نيل حقوقهن وامتلاك الفرص والأصول والأرض والخيارات، تنمو الاقتصادات ويتعزز الأمن الغذائي ورفاه الأجيال الحاضرة والمقبلة".

وتضطلع المرأة بدور مركزي في تطوير المناطق الريفية والمساهمة في الاقتصاديات الوطنية، بما تؤلفه من 43 بالمائة من القوى العاملة الزراعية في جميع أنحاء العالم، وقد يصل ذلك إلى معدل 70 بالمائة في بعض البلدان.

غير أن معظم النساء والفتيات في الريف يواجهن عقبات أشد مما يواجهه الرجال في التمكّن من الحصول على الخدمات العامّة، والحماية الاجتماعية، وفرص العمالة اللائقة، والنفاذ إلى الأسواق وغيرها من الهياكل المؤسسية.

ولمعالجة هذه القضايا، تنصبّ جهود البرنامج المشترك على أهداف أربعة هي: الأمن الغذائي والتغذوي المحسّن؛ رفع مستويات الدخل؛ تعزيز القدرات القيادية والتشاركية؛ تهيئة بيئة سياسات أكثر تجاوباً على الأصعدة المحلية والدولية.

وفي مشاركة فعالة يستهدف كل من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة، والمنظمة "فاو"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي خلق عوامل التآزر للإفادة القصوى من اختصاص كل من تلك الوكالات في خدمة المساواة الجنسانية.

وتعد المساواة الجنسانية وتمكين نساء الريف هدفاً مركزياً في اختصاصات المنظمة "فاو" بهدف بلوغ أمن الغذاء للجميع. وتعمل المنظمة مع الحكومات والشركاء لرفع مستويات التغذية، وتحسين حياة سكان الريفي، وزيادة الإنتاجية الزراعية بينما تساهم في نمو الاقتصاد العالمي. وبدعم المنظمة "فاو" إلى الحكومات الوطنية، تبنى العديد من البلدان سياسات غذائية وخطط عمل زراعية إتسعت للعناية باحتياجات النساء والرجال كاملة.

كذلك تشكّل المساواة الجنسانية وتمكين نساء الريف جزءاً في صميم أنشطة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية من أجل خفض الفقر الريفي وتحسين أمن الغذاء والتغذية، منذ تأسيسه في عام 1978. ومن حقيبة قروضه ومنحه، ساعد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية صغار المزارعين وبضمنهم النساء خصيصاً. وأوردت النتائج في عام 2011 أن 19 مليوناً من النساء الريفيات الفقيرات شاركن في برامج ومشروعات الصندوق، وقد كوّنت النساء 60 بالمائة من مجموع المتدربين على يد الصندوق الدولي في أنشطة العمل الجماعي والعمل الحرّ، وفي تخصصات الإدارة المجتمعية، وتجاوزت نسبتهن 50 بالمائة من مستخدمي الخدمات المالية الريفية التي يتيحها.

وقدّم برنامج الأغذية العالمي عام 2011، مساعدة إلى 83 مليون إمرأة وطفل. ويضع برنامج الأغذية العالمي النساء في مركز الصدارة ضمن جهوده لمحاربة الجوع وسوء التغذية يؤكّدان على أهمية التغذية الحرجة خلال الأيام الإلف الأولى بعد الولادة. ويحرص البرنامج الدولي في حالة صغار المزارعين وخصوصاً النساء، على أن يصبحن لاعبين تنافسيين في السوق بإنتاج غذاء للبيع وللاستخدام في معونات البرامج في حالات الطوارئ. وقد وجد البرنامج أن تمكين المرأة يقود إلى إعانة مجتمعات كاملة إذ تضمن الأمهات على الأقل تغذية أطفالهن في إطار الأسرة.

أمّا هيئة الأمم المتّحدة للمرأة فهي المنظمة المختصة بشؤون النساء والفتيات في إطار منظومة الأمم المتّحدة وتكرس أنشطتها إلى المساواة الجنسانية وتخويل المرأة. أسّست الهيئة التي تناصر النساء والفتيات على الصعيد العالمي، للتعجيل بالتقدّم في تلبية إحتياجاتهن في جميع أنحاء العالم. كما تقوم على التنسيق الخلفي في إطار أنشطة منظومة الأمم المتحدة الكاملة لتحقيق مشاركة المرأة مناصفة في جميع أوجه الحياة.