الأولويات الإقليمية
تتصف العديد من النظم الغذائية في المنطقة بأنها غير صحية وغير مستدامة. وسيؤدي بناء نظم غذائية صحية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية إلى تحسين صحة المنطقة، وتقليل المخاطر الاقتصادية للاعتماد المتزايد على الواردات الغذائية، وسيمكن المنطقة من التعامل مع النمو السكاني المستمر، والتأثير المتزايد لتغير المناخ بطرق من شأنها إيقاف التدهور الحاصل في الموارد الطبيعية الهشة فيها.
تعد الزراعة أكبر مستخدم للموارد الطبيعية التي تزداد ندرتها في المنطقة، كما أنها تؤدي إلى تدهور حالة الأراضي والمياه وفقدان التنوع البيولوجي. لكن، مع اعتماد التقنيات المبتكرة والاستثمارات الذكية وأطر السياسات الداعمة، يمكن أن تصبح الزراعة محركاً للتغيير الإيجابي من شأنه الحد من الخسائر عن طريق اعتماد أنظمة إنتاج مبتكرة وفعالة، ونماذج معالجة موفرة للطاقة، وحفظ واستصلاح الأراضي والتربة والغابات.

تعد الصدمات وحالات الطوارئ الطبيعية وتلك التي يتسبب بها الإنسان، فضلاً عن حالات الأزمات الممتدة، أكبر العوامل المسببة للجوع والفقر في المنطقة. ويؤدي دعم البلدان في بناء قدرة سبل العيش الزراعية والريفية على الصمود إلى تحقيق منافع متعددة تركز على المساعدة الإنسانية، والحد من الجوع والفقر، وتحفيز الانتعاش الاقتصادي والنمو، والمساعدة في بناء سبل عيش أقوى وأكثر استدامة للسكان والمجتمعات والبلدان والمنطقة بأسرها.