الجنسانية

كيف تمكّنت امرأة إيرانية من تغيير مسار حياتها بفضل صنع الكعك

تضطلع النساء في الوقت الحاضر، في كل من المجتمعات التي يجري فيها تنفيذ المشروع، بدور حاسم وقوي في لجان صندوق التنمية المحلية.

نساء ثلاث يعملن بجهد باستخدام فرن جديد يتميز بكفاءة استخدام الطاقة لإنتاج منتجات غذائية يتزايد الطلب عليها وذات قدرة على المنافسة. ©الفاو/أميرخاليجيان

31/01/2020

في بلدة "سي كال"، في مجتمع ريفي صغير بالقرب من صحراء لوط في شرق إيران، تؤمّن فاطمة سفربور قوت أطفالها بفضل مشروعها التجاري الخاص بصنع الكعك. وسرعان ما ازدهر هذا العمل الذي بدأت به كوسيلة لتغطية نفقاتها في وقت الحاجة، ليصبح مخبزًا صغيرًا خاصًا بها يوفّر فرص العمل لسائر النساء في المنطقة، وذلك بفضل مساعدة منظمة الأغذية والزراعة والمجتمع المحلي.

فقد انقلبت حياة فاطمة رأسًا على عقب منذ 18 شهرًا عندما أعلن زوجها إفلاسه وتركها وحيدة لإعالة أطفالهما الثلاثة. فكانت هذه الفترة صعبة جدًا بالنسبة إليها من دون عمل خاص بها.

وتقول فاطمة: "قبل رحيل زوجي، كنت أهتمّ فقط بالمنزل وبرعاية أطفالي. ولكن، [بعدما حدث ذلك،] كنت مصممة على إيجاد مصدر جديد للدخل لإعالة أطفالي".

وخلصت فاطمة، بعد النظر في المهارات التي تتمتع بها والأدوات المتاحة لها، إلى أنّ إعداد الكعك التقليدي قد يكون خيارًا مجديًا لتوليد الدخل، رغم شكها في قدرتها على إنجاز ذلك. ولحسن الحظ كانت فاطمة  مرشحة مثالية للحصول على المساعدة من الصندوق المحلي لتنمية المجتمعية المستدامة الذي تم إنشاؤه كجزء من مشروع منظمة الأغذية والزراعة لإعادة تأهيل المناظر الطبيعية للغابات والأراضي المتدهورة (المشروع).

ويقوم هذا المشروع المموّل من مرفق البيئة العالمية والحكومة الإيرانية بإطلاق مبادرات مستدامة بيئيًا وقائمة على المجتمع المحلي. ورغم ما يوحي به اسم المشروع، فإنه لا يركّز فقط على تحسين التربة والأراضي المتدهورة، بل يعزز أيضًا سبل العيش السليمة بيئيًا. فيتيح للسكّان الفرصة لتبادل خططهم للأعمال التجارية الجديدة وطلب الدعم المالي من الصندوق المحلي للتنمية المجتمعية المستدامة. ويشجع هذا المشروع على وجه التحديد النساء على مواصلة الجهود الاجتماعية والاقتصادية.

وقامت فاطمة  التي كانت لا تزال تشكك في آفاق مشروعها، بعرض فكرتها هذه على زميلاتها من النساء في لجان صندوق تنمية المجتمع المحلي.

للمزيد من المعلومات