منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

16 أكتوبر / تشرين الأول 2024

يوم الأغذية العالمي

السيدة Majongbeh S. Kamara

"نحن سعداء جدًّا لانضمام المزيد من العضوات بفضل أداء المحاصيل". 
09/08/2023

ليبريا

في ليبريا، حيث عدد قليل من المزارعين قادر على الحصول على نظم الري بالأنابيب، لا يزال الإنتاج الزراعي يعتمد بدرجة كبيرة على مياه الأمطار. وهذا يعني أنَّ على المزارعين، خلال الموسم الجاف وهو أيضًا الموسم الذي يبلغ فيه إنتاج الخضروات ذروته، أن يقوموا بمهمة شاقة وهي ري حدائقهم يدويًّا.   

وتقول السيدة Majongbeh S. Kamara، رئيسة جمعية Gbegbedu  للمرأة الريفية في غبغبدو (Gbegbedu) الواقعة في مقاطعة لوفا (Lofa) في شمال ليبيريا، "في كل يوم، كنا نمشي ساعات عديدة إلى أقرب الينابيع لكي نحضر المياه يدويًّا ونروي حقولنا، كان ذلك عملًا يتطلّب جهدًا بشريًّا كثيفًا وغير مستدام".  

أمَّا اليوم، فتزرع نساء الجمعية على قطعة أرض مساحتها أربعة هكتارات. وعلاوة على ذلك، أصبحن يملكن ثمانية أحواض مائية لاستزراع الأسماك، حيث يستزرعن حوالي 000 5 سمكة من أسماك البلطي. ولسنوات خلت كان هذان المشروعان منفصلين، ولكن الجمعية قررت منذ نصف عام أن تجمع النشاطين في أول مشروع متكامل لإنتاج الأسماك والخضروات في مقاطعتهن.   

وحوَّلت النساء الأراضي على طول أحواض استزراع السمك إلى حقول منتجة لزراعة الخضراوات الطازجة. ويستفدن من مياه الأحواض الغنية بالنيتروجين بفضل روث الأسماك الذي هو مثالي لري الخضراوات وتسميدها. ومن الجانب الآخر، يستفدن من أوراق البطاطا الخضراء بدمجها في علف الأسماك لتحسين قيمته الغذائية. فأصبح النظام مجديًا لكلٍ من مستزرعات الأسماك ومزارعات الخضروات دون استخدام المواد الكيميائية الزراعية.   

واكتسبت نساء الجمعية هذه المهارات من خلال زيارة تبادل إلى مركز Songhai، وهو مركز للتنمية والتدريب في المجال الزراعي في جمهورية بنن، بتيسير من منظمة الأغذية والزراعة.   

وتقول السيدة Majongbeh "بفضل استخدام النهج الجديد أصبح لدينا ما يكفي من المياه لري خضرواتنا. وعلاوة على ذلك، لا نحتاج إلى شراء الأسمدة لأن مياه الأحواض غنية بمغذِّيات النباتات".  

ويتيح النظام الجديد للنساء إنتاج الخضراوات في جميع المواسم في وقت أقصر وبجهد أقل.  

"بفضل هذه الحديقة المتكاملة الجديدة، نأتي لري الخضروات كل صباح، وبحلول الساعة 8:30 صباحًا نبدأ بإعطاء العلف للأسماك في الأحواض".  

ويسير العمل في الحديقة بشكل جيد حتَّى إنها تلفت انتباه أي شخص يمر بالقرب منها، مما أثار الاهتمام.  

وتقول السيدة Majongbeh "نحن سعداء جدًّا لانضمام المزيد من العضوات بفضل أداء المحاصيل. ففي البداية، كان لدينا حوالي 20 عضوة، وكان معظمهن يفقدن الاهتمام بالبستنة بسبب ندرة المياه. ولكن منذ أن بدأنا الزراعة بالقرب من أحواض استزراع الأسماك، بدأ المزيد من السكان يبدون اهتمامًا متجددًا".  

وكانت منظمة الأغذية والزراعة قبل ثلاث سنوات قد قدمت الدعم إلى السيدة Majongbeh وإلى جمعية Gbegbedu للمرأة الريفية في بناء أحواض الأسماك وعمليات استزراع الأسماك، ويسَّرت تبادل المعارف لتوسيع نطاق المشروع.