منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

16 أكتوبر / تشرين الأول 2024

يوم الأغذية العالمي

المزارعون هم حراس مواردنا الطبيعية. ولا بدّ من تزويدهم بالأدوات والتكنولوجيات للمساعدة في إدارة المياه بشكل مستدام من أجل مستقبل الأغذية. 

إجراء مراجعة للمياه بغية تحديد المجالات التي يمكنكم فيها توفير المياه. مراقبة وإصلاح التسرّبات أو الفائض بصورة منتظمة وعزل الأنابيب الخاصة بكم لتوفير الطاقة. وتجميع مياه الأمطار خلال المواسم الغزيرة بالأمطار أو ملء أحواض تخزين المياه للأوقات التي تقل فيها المياه المتاحة. اكتشفوا ما إذا كان بوسعكم المشاركة في بناء القدرات المحلية أو في خطط التحفيز من أجل زيادة كفاءة استخدام المياه.

 

لا بدّ من اتخاذ إجراءات فعالة أكثر للحد من تلوث المجاري المائية جراء الزراعة. وبإمكان المزارعين اتخاذ إجراءات من خلال قراءة بطاقات توسيم المنتجات واتباعها واستخدام مبيدات الآفات بشكل آمن للحدّ من المخاطر البيئية قدر المستطاع. تعرفوا على كيفية التخزين والتعامل والتعبئة والغسل بشكل صحيح لتجنّب التسرُّبات. ومن الخيارات المتاحة الأخرى استكشاف البدائل الطبيعية الفعالة.

 

عندما تُفقد الأغذية، تضيع أطنان من المياه أيضًا. تعلَّموا كيفية زيادة الدخل وخفض الأسعار للمستهلكين من خلال التصدي للخسائر في المحاصيل بعد الحصاد. فمن خلال الحصاد في الوقت المناسب، وتحسين التخزين، والتجفيف، وتسخير البيانات المنبثقة عن التوقعات والتحليلات، بالإضافة إلى تكنولوجيات مقاومة الآفات، يستطيع المزارعون المساعدة على الحدّ من الفاقد من الأغذية وبالنتيجة الفاقد من المياه.

 

الممارسات الزراعية المستدامة هي أكثر مراعاة للبيئة ويمكنها أن تزيد كفاءة استخدام المياه، مع توفير حماية أفضل من تغير المناخ. وتشمل مجموعة من الممارسات التربةَ المستدامةَ أو إدارةَ المياه، والتنويع، واستخدام محاصيل التغطية، ونظم عدم الحراثة والحراثة المحدودة، والنظم المتكاملة لإدارة المحاصيل والثروة الحيوانية والحراجة والآفات، والحراجة الزراعية المستدامة، والزراعة المُحْكمة.

 

بإمكان المزارعين بناء القدرة على الصمود من خلال دراسة نظم الري الأكثر إنتاجية والأقلّ ضررًا للبيئة. ويمكنهم أيضًا التفكير في أنواع البذور الأكثر قدرة على الصمود في وجه الجفاف والأمراض، والماشية المناسبة لدرجات الحرارة الأكثر دفئًا، والأحواض والأقفاص المخصصة للأسماك والمقاومة للعواصف، أو زراعة الأشجار التي تتحمل الحرّ والجفاف.

 

قوموا بتشكيل منظمة أو رابطة للمزارعين أو انضموا إلى القائم منها للتأكُّد من إيصال صوتكم، أو الحصول على التدريب والتمويل والميكنة والتكنولوجيات الرقمية. قوموا بمراعاة آراء وأفكار ومعارف الأشخاص الآخرين الذين غالبًا ما لا تلقى أصواتهم آذانًا صاغية – أي النساء والشباب والشعوب الأصلية.

 

ابحثوا عن المبادرات والبرامج المجتمعية التي تعزز الاستخدام العادل والفعال والكفؤ للمياه، وإدارة النزاعات من خلال التعاون. وتعمل المناهج المجتمعية من خلال التفكير والتعلم الجماعي وزيادة المشاركة، مما يساعد المزارعين على اعتماد أساليب مبتكرة بشكل أفضل.

 

غالبًا ما تكون الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية نتيجة استهلاك أغذية ملوَّثة بمياه سيئة النوعية. ويتعين على المزارعين معالجة المخاطر الناجمة عن نوعية المياه والمتصلة بسلامة الأغذية على مستوى المزرعة من أجل منع تلوث الأغذية في مصدرها. ومن شأن إدارة نوعية المياه في سياق سلامة الأغذية أن تقلل التعرضَّ لمسببات الأمراض الضارة في المياه والإمدادات الغذائية الناتجة عن ذلك.

 

بوسع التكنولوجيات الرقمية أن تحسّن إدارة المياه والقدرة على الصمود من خلال مساعدة المزارعين وصيادي الأسماك على العمل بمزيد من الدقة والكفاءة والاستدامة. انضموا إلى آلاف المزارعين في حافظة الخدمات الرقمية في منظمة الأغذية والزراعة واستفيدوا من إمكانية الحصول على البيانات والمعلومات والخرائط والإحصاءات المفيدة. وفي منتدى الزراعة الإلكترونية، يتبادل الناس من مختلف أنحاء العالم المعلومات والأفكار والموارد المتعلقة بالزراعة المستدامة والتنمية الريفية.

 

زيادة التوعية والتشجيع على تشاطر المسؤوليات في مجال جلب المياه بين النساء والرجال والفتيان والفتيات. ومن شأن قضاء وقت أقلّ في جلب المياه أن يعني قضاء مزيد من الوقت في المدرسة والعمل، ما يحسّن فرص الحصول على التعليم والعمل اللائق.