C 2001/4 الدورة الحادية والثلاثون للمؤتمر العام تقرير تقييم البرامج2001
|
|||
| |||
بيان المحتويات |
تقديم المدير العام | |
مقدمة | |
الفصل الأول: سياسات الأغذية والزراعة | |
أولا - مقدمة | |
ثانيا - ملامح البرنامح | |
ثالثا - الاستنتاجات والتوصيات الرئيسية | |
ملخص لتعليقات خبراء الاستعراض الخارجي | |
الفصل الثاني: تجميع لنتائج عمليات التقييم الأخيرة للمشروعات الميدانية | |
أولا - مقدمة | |
ثانياً - تجميع لنتائج عمليتي التقييم اللتين أجريتا لمشروعات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشروعات حسابات الأمانة (1994-1999) | |
ثالثاً - تقييم مشروعات برنامج التعاون الفني بحسب الموضوع | |
الدروس العامة المستفادة بالنسبة لبرنامج التعاون الفني (استناداً إلى ثلاث عمليات تقييم أجريت بحسب الموضوع) | |
تعليقات لجنة البرنامج | |
الفصل الثالث: استعراض برنامج الموظفين المهنيين المعاونين في المنظمة (1988-1997) | |
أولا - مقدمة | |
ثانيا - النتائج الرئيسية | |
ثالثا - القضايا الرئيسية التي أمكن تحديدها | |
رابعا - التوصيات | |
استجابة الإدارة | |
تعليقات لجنة البرنامج | |
الفصل الرابع: تقييم المساعدات المقدمة من المنظمة في مجال السياسات | |
موجز تنفيذي | |
أولا - مقدمة | |
ثانيا- تنظيم وحجم أعمال الدعم في مجال السياسات | |
ثالثا - نتائج التقييم | |
رابعا - التوصيات | |
تعليقات فريق الاستعراض الخارجي المستقل | |
استجابة الإدارة | |
تعليقات لجنة البرنامج | |
الفصل الخامس: استعراض مواضيعي لأنشطة التدريب لأغراض التنمية التابعة للمنظمة خلال الفترة 1994-1999 | |
ملخص تنفيذي | |
أولاً - مقدمة | |
ثانياً - لمحة عامة عن أنشطة التدريب الرئيسية التابعة للمنظمة | |
ثالثاً - تقييمات موجزة | |
رابعاً - الاستنتاجات والتوصيات | |
استجابة الإدارة | |
تعليقات لجنة البرنامج |
| |||
تقديم المدير العام |
يسرني أن أقدم تقرير تقييم البرامج الخامس الذي يعرض اليوم في شكل جديد وأكثر إيجازا حسبما قررت الأجهزة الرياسية عام 1999. ويتضمن التقرير ملخصات للاستعراضات وعمليات التقييم الخمس التي فحصتها لجنة البرنامج خلال الفترة المالية بالإضافة إلى التعليقات التي أبدتها اللجنة عليها.
ويشير هذا الإصدار من تقرير تقييم البرامج إلى بداية مرحلة جديدة في تطور نظام التقييم في منظمة الأغذية والزراعة. ففي حين كانت عمليات التقييم المختلفة تعدها في الماضي إدارة التقييم، أصبحت لجنة البرنامج تضطلع بدور تتزايد فعاليته في هذا المجال حيث تشترك في اختيار موضوعات التقييم واستعراض تقارير التقييم المختلفة بصورة متعمقة خلال الفترة المالية. وعلى ذلك فإن تقرير تقييم البرامج الذي يصدر كل سنتين أصبح الآن وسيلة لإطلاع المؤتمر على عمليات التقييم بما في ذلك استجابة الإدارة واللجنة. وإنني أشعر بالإرتياح إزاء هذه العملية التي تعزز من الطابع التشاركي لأعمال التقييم في المنظمة من خلال زيادة مشاركة الأجهزة الرياسية بصورة منتظمة ومضاعفة الحوار داخل الأمانة وخاصة فيما بين مديري البرامج المعنية وموظفي إدارة التقييم. وأعتقد أن هذه التفاعلات تسهم ماديا في تعزيز الوضوح والشفافية في عملية الإدارة فضلا عن زيادة حيوية وفعالية التقييم باعتباره أداة للإدارة.
وتشير عملية التقييم والاستعراضات الواردة في هذا التقرير إلى أنه على الرغم من المعوقات الناجمة عن القيود المالية المستمرة خلال الفترات المالية الأخيرة، نجحت هذه البرامج والنشاطات بصورة عامة في تزويد البلدان الأعضاء وشركائنا الدوليين بمخرجات وخدمات رفيعة النوعية ومفيدة. وإنني أشعر على وجه الخصوص بالسعادة بسجل العمل المثمر المستمر في إطار برنامج سياسات الأغذية والزراعة (2-2-4) بما في ذلك الأمن الغذائي والتجارة بالسلع الزراعية، وبالإنجازات الكبيرة التي تحققت في المجالين المواضيعيين المتعلقين بالمساعدات في مجال السياسات والدعم المقدم للبلدان الأعضاء النامية في مجال التدريب. وفي نفس الوقت أشاطر لجنة البرنامج تماما فيما أعربت عنه من قلق إزاء العديد من القضايا الأكثر عمومية التي نشأت عن عمليات التقييم والاستعراضات والتي تشمل:
إن جميع هذه المسائل تعتبر عنصرا أساسيا في عملية إصلاح المنظمة التي بدأتها، وإنني أعتزم معالجة هذه النقاط بكل ما املك من قوة خلال السنوات القادمة.
إنني، كما ذكرت آنفا، أسند أهمية كبيرة لدور التقييم في زيادة تحسين عملية إدارة برامجنا وفي ضمان الوضوح والشفافية وفي عملية التعلم على مستوى المنظمة. وكما تعلمون، فإنني أصدرت تكليفا بإجراء تقييم خارجي مستقل للبرنامج الخاص للأمن الغذائي، سوف تعرض نتائجه على المجلس من خلال لجنة البرنامج في العام القادم.
كما يسرني أن أعلن أننا نتخذ خطوات ملموسة لتنفيذ نظام التقييم الجديد الذي سيكون جزءا أساسيا من نظام تخطيط وإدارة البرامج في المنظمة. فمن ناحية، يجرى إعداد نشرة معدلة صادرة عن المدير العام بشأن التقييم وهي النشرة التي سيبدأ بها تنفيذ عملية التقييم الذاتي الجديدة في مختلف أنحاء المنظمة في 2002. ومن ناحية أخرى، سيتواصل تحسين منهجيات وإجراءات التقييم، والارتقاء بأقلمتها لدعم تطوير المنظمة لتصبح منظمة للتعلم موجهة استراتيجيا نحو تحقيق النتائج كما أوصت بذلك لجنة البرنامج.
إنني على ثقة من أن المؤتمر سوف يجد هذا التقرير مفيدا في تحسين الفعالية التكاليفية وتشكيل أولويات برامجنا. وبهذه الروح، أتطلع إلى تلقي اقتراحات بناءة وتوجيهات لتحسين عملنا في مجال التقييم بما في ذلك قضايا المستقبل في هذا التقرير.
جاك ضيوف
المدير العام
| |||
مقدمة |
C 2001/4 الدورة الحادية والثلاثون للمؤتمر العام تقرير تقييم البرامج روما, 2001 |
|||||||||||||||
| |||||||||||||||
الفصل الأول: |
انتهت إدارة التقييم، في فبراير/شباط 1999، من تقييم أداء البرنامج 2-2-4 في الفترة 1992-1998، لنشره ضمن تقرير تقييم البرامج في 1998-1999، ولكنه لم يضف إلى التقرير لضرورة الإبقاء على حجم التقرير في حدود عدد الكلمات المحدد لذلك.
9- تقوم منظمة الأغذية والزراعة، باعتبارها الوكالة الرائدة في مجال الأغذية والزراعة في منظومة الأمم المتحدة، برصد التنمية الزراعية، وإجراء تحليلات متعمقة عن المشاكل العالمية والإقليمية الرئيسية وتأثيراتها المباشرة على الأغذية والزراعة، كما تقدم خدماتها الاستشارية في مجال السياسات للبلدان الأعضاء وللأطراف الأخرى. وهذه الوظائف منصوص عليها ضمنياً في المادة 1 من الدستور، كما أكدتها مؤتمرات المنظمة مراراً وتكراراً. ويقوم عمل المنظمة في مجال السياسات على ثلاثة أبعاد واسعة، أولها تحليلي، ويغطي تحديد المشاكل وتقييمها، وينتهي بتحديد الإجراءات الموصى باتخاذها. والبعد الثاني هو تقديم المساعدات المباشرة، بما في ذلك تقديم المشورة في مجال السياسات، إلى الدول الأعضاء بصفتها الفردية، وخصوصاً إلى بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض. ويتصل البعد الثالث بدور المنظمة في توفير محفل دولي لمناقشة السياسات والاستراتيجيات من أجل إيجاد توافق في الآراء فيما بين الأعضاء والشركاء الخارجيين.
10- ويُعنى البرنامج 2-2-4 بجميع الأبعاد الثلاثة لعمل المنظمة في مجال السياسات. وهو يغطي بعض الأعمال الرئيسية المتصلة بالسياسات ضمن البرنامج الرئيسي 2-2 (السياسات والتنمية في قطاعي الأغذية والزراعة) ومع ذلك فإنه يتضمن أيضاً إجراء تحليلات للسياسات على عدد كبير من البرامج التقنية الأخرى، كما أن المشورة المباشرة في مجال السياسات تُوجه بشكل متزايد من خلال البرنامج الرئيسي 3-1 (المساعدة في مجال السياسات)، اعتماداً على فروع المساعدة في مجال السياسات بالمكاتب الإقليمية. وقد أعيد تنظيم البرنامج في شكله الحالي في الفترة المالية 1996-1997، حيث نُقل من البرنامج الفرعي السابق 2-1-8 الذي كان يحمل نفس الاسم. والغرض من البرنامج، كما هو مبين في برنامج العمل والميزانية للفترة 1998-1999 هو "رصد تطورات وتوقعات الإنتاج الزراعي، والتجارة والأمن الغذائي في المدى المتوسط والمدى البعيد، وتوفير وخدمة المحافل الحكومية الدولية التي يمكن فيها مناقشة قضايا السياسات العالمية المتعلقة بالأغذية والزراعة".
11- يشمل البرنامج ثلاثة برامج فرعية، هي:
12- وتعكف على تنفيذ البرامج الفرعية الثلاثة وحدات منفصلة بمصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، هي: وحدة الدراسات المنظورية العالمية، بالنسبة للبرنامج الفرعي 2-2-4-1؛ وقســـم السلــع والتجــارة، بالنسبة للبرنامــج الفرعي2-2-4-2؛ وإدارة تحليل المشروعات الزراعية والأمن الغذائي، بالنسبة للبرنامج الفرعي 2-2-4-3. وخلال السنوات السبع 1992-1998، بلغ مجموع ما أنفقه البرنامج العادي على هذه الأنشطة 51.7 مليون دولار. وبالنسبة للفترة المالية 1998-1999، بلغت مخصصات البرنامج 12.5 مليون دولار. وقد ارتفعت المصروفات ارتفاعـــاً كبيراً فــي الفترة 1994-1997، ولاسيما في إطار البرنامج الفرعي 2-2-4-3، بما في ذلك الأعمال المتصلة بإعداد وتنظيم مؤتمر القمة العالمي للأغذية في 1996. ومما يفسر انخفاض مستوى المخصصات في الفترة المالية 1998-1999، أنه بالإضافة المعوقات العامة التي تعاني منها ميزانية المنظمة، تم نقل اثنين من العناصر النشطة في البرنامج إلى برنامج آخر.
13- وقد انخفضت الموارد المخصصة للبرنامجين الفرعيين 2-2-4-1 و 2-2-4-2، منذ الفترة المالية 1996-1997، بما يقرب من 000 500 دولار، وإن كان تأثير ذلك على البرنامج الفرعي الأول كان أعلى نسبياً من البرنامج الفرعي الآخر، حيث بلغت المخصصات خلال هذه الفترة المالية ما يقرب من نصف ما كانت عليه في 1992-1993، بالأرقام الاسمية. ويعد البرنامج الفرعي 2-2-4-2 هو أكبر البرامج الفرعية، حيث يستأثر بما بين 50-70 في المائة من جميع موارد البرنامج، ويستخدم أكثر من نصف الموارد في البحوث وتحليل السياسات الخاصة بالسلع والتجارة لدعم لجنة مشكلات السلع/الجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع. وبالنسبة للبرنامج ككل، كان للانخفاض في موارد البرنامج العادي تأثير سيئ على التكاليف المخصصة للموظفين وغير الموظفين، بما في ذلك المطبوعات، والاجتماعات ودعم المشاورات.
أهداف البرنامج وتصميمه
أعيد النظر في هيكل البرنامج في سياق الإطار الاستراتيجي وإدخال منهج جديد معدل لتخطيط البرامج في 1998-1999، وأعيدت هيكلة البرنامج في شكل جديد، كما هو مبين في برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2000-2001.
14- عالج البرنامج المهام المتصلة بالاهتمامات ذات الأولوية لدى المنظمة والمفيدة لها، سواء من حيث الموضوعات التي يغطيها البرنامج أو الخدمات التي يقدمها، ولاسيما فيما يتعلق بالأمن الغذائي، بما في ذلك متابعة أعمال مؤتمر القمة العالمي للأغذية، وتجارة المنتجات الزراعية. ولكل عنصر من عناصر البرامج الفرعية دور واضح، وغرض وتصميم محددان بقدر كبير من العناية. وعموماً، خلص التقييم إلى أن البرنامج وثيق الصلة بولاية المنظمة واهتماماتها ذات الأولوية.
15- ومع ذلك، فقد أظهر التقييم أن الترابط المنطقي العام للبرنامج لم يكن مُرضياً في ضوء أهدافه المعلنة وهيكله. فلم يكن الهدف العام للبرنامج واضحاً، وكان البرنامج يعاني من ضَعْف الروابط بين البرامج الفرعية الثلاثة، كما كان كل منها يعمل بشكل مستقل تقريباً. وكان من الصعب تبين وجود صلات واضحة بين البرامج الفرعية الثلاثة، رغم وجود صلات قوية بينها وبين البرامج الأخرى، وخصوصاً البرنامج 2-2-2، معلومات الأغذية والزراعة. ولقد كان العمل الخاص بالدراسة المنظورية العالمية متعدد التخصصات ولقي الدعم من جميع البرامج الرئيسية تقريباً. فقد ركز البرنامج 2-2-4-2 على أسواق السلع وقضايا السياسات التجارية، بما في ذلك الأعمال المتصلة بالسياسات والمشورة/المساعدات المباشرة إلى البلدان وكانت له صلة مباشرة بكثير من الأنشطة ضمن البرامج الأخرى، وخصوصاً البرنامج 2-2-2. كذلك، فإن البرنامج الفرعي 2-2-4-3، وهو أيضاً متعدد التخصصات بطبيعته، كانت صلته أوثق مع بعض الأنشطة التي تندرج ضمن البرنامج 2-2-2 و البرنامج 2-2-3، السياسات والتنمية في قطاعي الأغذية والزراعة. ويبدو أن تبرير وضع هذه البرامج الفرعية الثلاثة بصفة خاصة معاً هو أنها جميعاً تصب في تيار عمل المنظمة في مجال السياسات على المستوى العالمي في مجالات مختارة تحظى بالأولوية، وخصوصاً في مجال تسهيل إجراء المناقشات بين الأجهزة الحكومية في القضايا المتصلة بالسياسات.
تنفيذ البرنامج
16- أظهر تنفيذ البرنامج سجلاً طيباً بصفة عامة، حيث حققت البرامج الفرعية الثلاثة عدداً كبيراً من النتائج، كان من بينها الكثير من النتائج الجيدة. كذلك أعربت اللجان الحكومية الدولية (مثل لجنة مشكلات السلع، ولجنة الأمن الغذائي العالمي) عن ارتياح عام إزاء الدعم الكبير الذي حصلت عليه، وأيدها في ذلك البرنامج. وفي نفس الوقت، كان للتخفيض الحاد في الموارد المخصصة للبرنامج منذ عام 1996، وخصوصاً بالنسبة للبرنامج الفرعي 2-2-4-1 والبرنامج الفرعي 2-2-4-2، تأثير سلبي على أداء البرنامج. وفي هذا الصدد، كان من الجدير بالملاحظة أن نتائج جيدة قد تحققت في مجال تخفيض تكاليف اجتماعات الجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع خلال تلك الفترة.
17- البرنامج الفرعي 2-2-4-1 (الدراسات المنظورية العالمية): كانت أهم الأنشطة في الفترة محل الدراسة هي إعداد دراسة الزراعة: في عام 2010، وهي الدراسة التي أعدت من أجل مؤتمر القمة العالمي للأغذية، وتلبية لطلبات خاصة من المنظمات الأخرى بأن تقدم المنظمة مساهماتها في موضوعات إنمائية معينة. وقد قدمت دراسة الزراعة عام 2010، وهي أهم ما أنتجه البرنامج، إلى الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة، ثم تم تنقيحها فيما بعد ونُشرت على مستوى تجاري في 1995.
18- ويمكن قياس التأثيرات الملموسة لهذا البرنامج الفرعي بمدى الاستفادة من دراسة الزراعة عام 2010. فهي دراسة مرجعية رئيسية تتضمن معلومات أساسية تفيد في كثير من الدراسات التحليلية، وفي إعداد أوراق السياسات التي تقدم في المحافل الدولية الرئيسية، كما توفر إطاراً لتوضيح الخطة متوسطة الأجل والإطار الاستراتيجي، وخصوصاً فيما يتعلق بالمضي في تحقيق أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية. وعلاوة على ذلك، تمثل هذه الدراسة، خارج المنظمة، مصدراً رئيسياً للبيانات والتقديرات التي تتخذ أساساً للمناقشات بشأن التوقعات طويلة الأجل في مجالات الأغذية والزراعة، والأمن الغذائي، والموارد الطبيعية والمحافظة على استمراريتها. وعلى الرغم من صعوبة تقدير الأثر العام لهذا البرنامج الفرعي بأي قدر من الدقة، فلا شك في إن دراسة الزراعة عام 2010 قد ساعدت على تحسين صورة المنظمة كمرجع عالمي في مجال الزراعة.
19- ودراسة الزراعة عام 2010 في حاجة إلى تحديث من حين لآخر للمحافظة على مستوى جودتها ولكي تظل تلبي توقعات واحتياجات البلدان الأعضاء في المنظمة وغيرها من الجهات التي تستفيد منها في الوكالات المعنية بالتنمية والمؤسسات البحثية. وتترتب على ذلك عدة قضايا، على رأسها:
20- ولذلك، تضمنت التوصيات ما يلي:
21- البرنامج الفرعي 2-2-4-2 (تنمية أسواق السلع، وتقديم المشورة في مجال السياسات السلعية والتجارية والإجراءات الحكومية الدولية): واصل هذا البرنامج الفرعي تقديم الدعم في أربعة مجالات من مجالات العمل من أجل ترويج التجارة والتوسع فيها، هي: (1) بحوث وتحليلات السياسات السلعية والتجارية من أجل دعم لجنة مشكلات السلع والجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع، بما في ذلك اللجنة الفرعية الاستشارية لتصريف الفوائض؛ (2) التعاون مع منظمة التجارة العالمية؛ (3) الصندوق المشترك للسلع والمنظمات الأخرى؛ (4) دعم التعاون الاقتصادي فيما بين البلدان النامية والسياسات السلعية على المستوى القطري. وقد تضمن ذلك، بين أمور أخرى، مساعدة المنظمات الاقتصادية الإقليمية في توسيع تجارة السلع الزراعية وتقديم المشورة والمساعدة للبلدان النامية بشأن السياسات القطرية المتصلة بالسلع الزراعية (باستثناء الغابات والأسماك).
22- ويمكن تقدير فعالية البرنامج الفرعي بمدى قدرة المنظمة على تلبية احتياجات الدول الأعضاء في القضايا المتصلة بالسلع والسياسات التجارية، وخصوصاً في سياق مفاوضات جولة أوروغواي. وفي هذا السياق، يبرز دور المنظمة كمصدر رئيسي، وربما المصدر الوحيد، للمعلومات المستحدثة والشاملة عن السلع الزراعية الرئيسية التي تجري عليها تعاملات تجارية، فضلاً عن كونها مرجعاً معترفاً به لإجراء التحليلات عن الملامح المحددة للسلع كل على حدة في إطار السياق الأوسع للتجارة العالمية. كذلك فقد ساعد هذا البرنامج الفرعي في تسهيل تقديم مساهمات ملموسة من جانب المنظمة لبعض اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، وخصوصاً اتفاقية تطبيق تدابير الصحة والصحة النباتية، واتفاقية العوائق الفنية على التجارة واتفاقية الجوانب التجارية المتصلة بحقوق الملكية الفكرية.
23- ويلعب هيكل عمل لجنة مشكلات السلع والجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع دوراً رئيسياً في هذا المجال. ففي كثير من الحالات، تمثل الجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع المحفل العالمي المتخصص الوحيد التي يتعامل مع سلع محددة، ويُسهل عملية بناء توافق في الآراء على المستوى الدولي بشأن قضايا السلع والتجارة من منظور الأغذية والزراعة. وعلى سبيل المثال، كانت الجماعة الحكومية الدولية المختصة بالنبيذ ومنتجات الكروم هي أول جهاز دولي يُصدِر تحذيراً عن قرب حدوث وفرة كبيرة في إنتاج النبيذ، وقد أدى ذلك إلى حدوث استجابات دولية وقطرية لتعديل القدرات الإنتاجية. وفي الآونة الأخيرة، كانت الجماعة الحكومية الدولية المختصة بالحمضيات والجماعة الحكومية الدولية المختصة بالشاي في مقدمة الجهات التي عملت على تكوين توافق في الآراء بشأن كيفية مواجهة الصعوبات المحتملة في الأسواق نتيجة لوجود فوائض هيكلية. وقد أدى ذلك إلى وضع برامج تسويقية عملية حظيت بتأييد الحكومات والقطاع الخاص. وأعربت الكثير من البلدان الأعضاء في هذه الجماعات عن استعدادها لاستضافة دورات الجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع، مما يدل على التزامها: فمنذ عام 1993، كان هذا هو الحال بالنسبة لست جماعات من الجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع، حيث عقدت اثنتا عشرة دورة من دوراتها في ثمانية بلدان (إندونيسا، وإيطاليا، والفلبين، والبرتغال، وأسبانيا، وسري لانكا، وتايلند، وجنوب أفريقيا). كذلك استجابت آلية لجنة مشكلات السلع/الجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع للاحتياجات ذات الأولوية لدى البلدان الأعضاء، بأن أجرت دراسات عن تأثير جولة أوروغواي على الأسواق الزراعية، وتوسيع نطاق أعمالها الفنية لتشمل الجوانب الجديدة مثل البيئة والتكنولوجيا الحيوية، وزيادة مساعداتها التقنية للبلدان النامية. كذلك أمكن تنسيق ترتيبات اجتماعات الجماعات الحكومية الدولية المختصة بالسلع.
24- وتستند قدرة المنظمة على المساعدة في أنشطة متابعة جولة أوروغواي عي المعارف المتراكمة لديها بشأن السلع الزراعية الرئيسية التي تجري عليها تعاملات تجارية. وقدرة المنظمة معترف بها، بصفة خاصة، فيما يتعلق بالموضوعات التقنية، مثل قياس مدى الحماية والمشاكل التي تواجه البلدان النامية المستوردة للغذاء. وهناك طلب كبير ومتزايد من جانب الدول الأعضاء والمجموعات التجارية شبه الإقليمية على المساعدات التقنية والمشورة فيما يتعلق بمتابعة جولة أوروغواي، ولاسيما تنفيذ اتفاقية الزراعة، وتنفيذ التزاماتها كأعضاء في منظمة التجارة العالمية، والتحضير للدخول في المفاوضات بالنسبة للبلدان غير الأعضاء في منظمة التجارة العالمية. وتتطلع البلدان النامية، بصفة خاصة، إلى مشورة المنظمة ومساعدتها في الاستعداد للمفاوضات التجارية متعددة الأطراف وكذلك طرق وأساليب تقوية مواقفها التنافسية. وتستجيب المنظمة لذلك، من خلال مجموعة من أنشطة البحوث والتحليلات والتدريب، بالتعاون مع المنظمات الأخرى مثل منظمة التجارة العالمية، والأونكتاد، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بدعم من بعض وكالات المعونة الثنائية.
25- وكان من بين القضايا والتوصيات الخاصة ما يلي:
26- البرنامج الفرعي 2-2-4-3 (تحليلات الأمن الغذائي): قام هذا البرنامج الفرعي، خلال الفترة يشملها الاستعراض، بخدمة ثمانية دورات للجنة الأمن الغذائي. وكان من بين المنجزات الرئيسية المشاركة في التحضير لمؤتمر القمة العالمي للأغذية، بما في ذلك صياغة خطة العمل، في دورتها الثانية والعشرين (1996). وفي أعقاب مؤتمر القمة العالمي للأغذية، عُهِد إلى لجنة الأمن الغذائي بمهمة متابعة التقدم الذي يتحقق في تنفيذ خطة العمل الصادرة عن المؤتمر بشكل مستمر، وبالتالي سيطرت هذه القضايا في الفترة الأخيرة على جدول أعمال لجنة الأمن الغذائي، بما في ذلك تعديل اللائحة الداخلية لتلك اللجنة تحقيقاً لهذا الغرض. ففي 1997 و 1998، تم تخصيص جهود وموارد ضخمة لمنهجية العمل الخاصة بشكل التقارير والترتيبات التي تمكن اللجنة في المستقبل من رصد تنفيذ خطة العمل الصادرة عن مؤتمر القمة العالمي للأغذية وما يتحقق من تقدم في تنفيذ أهداف مؤتمر القمة. وقد تضمن ذلك، بناء على طلب لجنة الأمن الغذائي، سلسلة من المشاورات مع الحكومات الأعضاء وممثلي المجتمع المدني، في تشاور وثيق مع مكتب لجنة الأمن الغذائي. كذلك، شمل العمل سلسلة من الدراسات بشأن فرص تحسين الإنتاجية ودعم الأمن الغذائي في المناطق ذات الإمكانات العالية والمتواضعة؛ وبشأن البرنامج الخاص للأمن الغذائي (منذ 1995)؛ وبشأن تأثير التكيف الهيكلي وتحرير الأسواق على الأمن الغذائي، والتوصيات الخاصة بإدارة احتياطيات الأمن الغذائي والمعونة الغذائية للحد من عدم استقرار الأسواق.
27- وتعتمد كفاءة إمكانات البرنامج الفرعي اعتماداً كبيراً على الأهمية التي تعلقها الدول الأعضاء في المنظمة على لجنة الأمن الغذائي. ومن المؤشرات الدالة على الاهتمام بعمل لجنة الأمن الغذائي زيادة عدد الدول التي تطلب عضوية لجنة الأمن الغذائي من أعضاء المنظمة وأعضاء الأمم المتحدة، ونسبة الأعضاء التي تشارك في دورات اللجنة سنوياً. وخلال الفترة التي يشملها الاستعراض، تراوحت الطلبات بين 110 و 140 طلباً، وكان عدد المشاركين في الدورات يبلغ عموماً نحو 90 مشاركاً - مما يدل على أن مستوى المشاركة كان مُرضياً. وقد شارك في هذه الدورات أيضاَ العديد من المراقبين من البلدان غير الأعضاء في اللجنة وما بين 20 إلى 40 ممثلاً لوكالات الأمم المتحدة ومراقبون من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية.
28- أما من حيث فعالية لجنة الأمن الغذائي ذاتها في متابعة أعمال خطة العمل الصادرة عن مؤتمر القمة العالمي للأغذية فمازال الوقت مبكراً للحكم على ذلك، رغم حدوث تقدم في هذا المجال الذي يحظى بالأولوية. ومع ذلك، فمن الجدير بالتنويه أن لجنة الأمن الغذائي قد أرست سوابق مهمة كإحدى اللجان التابعة للمنظمة، سواء في التحضير لمؤتمر القمة العالمي للأغذية أو متابعة أعماله: فأولاً، هناك اعتراف عام بالدور الرئيسي الذي قامت به لجنة الأمن الغذائي في التحضيرات السابقة على مؤتمر القمة العالمي للأغذية؛ ثانياً، أسنِد إلى مكتب اللجنة دور يتسم بمزيد من النشاط والتفاعل مع الأمانة في تنفيذ برنامج عمل اللجنة فيما بين الدورات؛ ثالثاً، تُبذل جهود متزايدة لإعطاء دور أكبر لممثلي المجتمع المدني في التحضير لدورات اللجنة وإدارتها، في إطار اللوائح والقواعد المعمول بها في المنظمة.
29- ولقياس مستوى رضاء أعضاء لجنة الأمن الغذائي عن الخدمات التي تقدمها الأمانة، اتصلت إدارة التقييم في المنظمة بأعضاء مكتب لجنة الأمن الغذائي السابقين والحاليين الذين كانوا موجودين في روما. وقد تبين أن خدمات لجنة الأمن الغذائي، بما في ذلك الوثائق التي توفرها، وتسيير الاجتماعات والتفاعل مع الأمانة، كانت مُرضية عموماً وسمحت للجنة بالقيام بعملها على النحو السليم. وكانت هناك بعض التحفظات إزاء مضمون الوثائق. فقد شعر البعض بأن الوثائق متشعبة المضمون ولا تركز على نقاط المناقشة، بينما أوضح آخرون أنها شديدة التركيز على المسائل المتصلة بالقطاع الزراعي وتغفل العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على الأمن الغذائي، ولاسيما القدرة على الحصول على الغذاء. وفي ضوء ذلك، قد يكون من اللازم إعادة النظر في جدول الأعمال بما يسمح بتخصيص الوقت الكافي لمناقشة النقاط الرئيسية.
30- على الرغم من صعوبة التوصل إلى توصيات محددة، فإن النقاط التالية تستحق التنويه:
مدى تغطية البرنامج لمجالات الأولوية في منظمة الأغذية والزراعة
تركيز البرنامج ومدى تماسكه
نتائج البرنامج
تجاوب الإدارة مع التقييم
أنظر PC 83/4 (a) Annex.
(مصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية)
عموميات
الدراسات المنظورية العالمية
تنمية أسواق السلع، وتقديم المشورة في مجال السياسات السلعية والتجارية والإجراءات الجكومية الدولية
تحليل الأمن الغذائي العالمي
تعليقات لجنة البرنامج
أنظر تقرير الدورة الثالثة والثمانين للجنة البرنامج، الفقرات 32-34.
(تقرير الدورة الثالثة والثمانين، مايو/أيار 2000)