الزراعة الحراجية

 عمل منظمة الأغذية والزراعة في ميدان الزراعة الحراجية 

تشكل الزراعة الحراجية ميدان عمل مهم لتجسير أعمال منظمة الأغذية والزراعة في ميدان الزراعة والحراجة وغيرهما من المواضيع المترابطة كالإصلاح والتنوع الأحيائي وتغير المناخ. صحيح أن التعريف العام للزراعة الحراجية هو إدخال الأشجار عمدًا في الزراعة، إلا أن هذا التعريف العام لا يرسم سوى صورة واسعة لنظام قد ينطوي على أرض الواقع على تنوع هائل من ممارسات إدارة الأراضي. ويهدف عمل منظمة الأغذية والزراعة إلى الاعتراف بهذا التنوع من خلال التشديد على أهمية الظروف التمكينية وخصوصية السياق وتنمية القدرات. 

ولتوسيع نطاق الزراعة الحراجية بنجاح، من الأهمية بمكان سدّ الفجوات المعروفة وتذليل العقبات على المستويين التقني والمؤسسي، بما في ذلك تعزيز الخدمات الإرشادية وتحسين الأنشطة المدرّة للدخل، وكذلك تأسيس بيئات تمكينية تقدّر الزراعة الحراجية وتحفزها. 

توفر منظمة الأغذية والزراعة الدعم التقني اللازم لتنفيذ مشاريع الزراعة الحراجية حول العالم، كما تقوم بتطوير منتجات معرفية ومواد توجيهية، ناهيك عن أن المنظمة تعمل على رفع التوعية ضمانًا لتعزيز الزراعة الحراجية وتنفيذها بطريقة تزيد الإسهامات المحتملة إلى أقصى حدّ ممكن. أما مجالات الدعم الثلاثة التي تحظى بالأولوية لدى المنظمة فهي: 

  1. الدعم التقني لنظم إنتاج الزراعة الحراجية: كي تصل نظم الزراعة الحراجية إلى كامل قدراتها كحلول لنظم الأغذية الزراعية المستدامة عليها أن تكون نظمًا مجدية من الناحية الاقتصادية وبدائل سخية عن الزراعة التقليدية. 
  2.  دعم عمليات رصد الزراعة الحراجية: ضمانًا لنجاح توسيع نطاق الزراعة الحراجية، بما في ذلك وقف إزالة الغابات وتدهور الغابات، هنالك حاجة إلى توافر نظم ومنهجيات كافية للرصد.
  3. دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية بشأن الزراعة الحراجية: تتطلب نظم الأغذية التحويلية توافر سياسات واستراتيجيات وطنية تتناول على نحو كافٍ الطبيعة متعددة الاختصاصات ومتعددة القطعات للزراعة الحراجية، بما في ذلك تحفيز الزراعة الحراجية من خلال تقديم الدعم وتيسير الاستثمارات.