
شراكة جديدة تركّز على الصحة النباتية بوصفها خطوة رئيسية نحو تحقيق الأمن الغذائي
روما - تضافر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، نيابةً عن الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، جهودها مع لجنة تنسيق العلاقات بين أوروبا وأفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، وهي منظمة لا تستهدف الربح تُعنى بتطوير التجارة الشاملة والمستدامة في الفواكه والخضروات والمنتجات الغذائية. وقد تعّهد كلا الطرفين، في إطار اتفاق الشراكة الجديد، بتحسين الأمن الغذائي العالمي والإنتاج الزراعي المستدام عن طريق حماية البيئة من تأثيرات الآفات النباتية وتيسير التجارة الآمنة والتنمية والنمو الاقتصادي.
وتعمل لجنة تنسيق العلاقات بين أوروبا وأفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ بالاعتماد على شبكة من الشركات والمنظمات المهنية والخبراء لتعزيز قطاع الأغذية والزراعة في 50 بلدًا في أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ. وتساعد هذه اللجنة على تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في البلدان التي تعمل فيها من خلال مساعدة صغار المزارعين ومنظمات المزارعين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم على الامتثال لمتطلبات الصحة والصحة النباتية التي تتيح النفاذ إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
وفي ظل فقدان ما يقدر بنحو 40 في المائة من المحاصيل الغذائية سنويًا بسبب الآفات والأمراض النباتية، يساهم الحفاظ على الصحة النباتية في القضاء على الجوع وتعزيز التنمية الاقتصادية. ويضطلع القطاع الخاص بدور رئيسي في المساعدة على تنفيذ المعايير العالمية للصحة النباتية وتشجيع المنتجات والممارسات المراعية للبيئة من أجل منع الآفات وإدارتها.
وستعمل المنظمة مع لجنة تنسيق العلاقات بين أوروبا وأفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، من أجل تحسين الصحة النباتية على الصعيدين الوطني والعالمي، من خلال العمل مباشرةً مع بلدان أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ من أجل حماية البيئات المحلية من دخول الآفات النباتية وانتشارها، ووضع مجموعة مواد للدعوة والتثقيف، بما يشمل دورات للتعلّم عن بُعد، ليستخدمها العاملون في مجال الصحة النباتية في أي مكان من العالم.
ورحّبت السيدة Beth Bechdol، نائب المدير العام، باسم منظمة الأغذية والزراعة، بهذه الشراكة التي تقودها المنظمة والتي أبرمت في يوليو/ تموز 2021،بوصفها استمرارية لتراث السنة الدولية للصحة النباتية، وقالت: "الصحة النباتية ضرورية لسلامة البيئة وصحة الحيوان والإنسان. إنّنا نتطلّع إلى العمل مع لجنة تنسيق العلاقات بين أوروبا وأفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ لتعزيز نظم الصحة النباتية وتوفير الدعم للنهوض بتطلّعاتنا نحو إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل وحياة أفضل".
ورحّبت كذلك لجنة تنسيق العلاقات بين أوروبا وأفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ بهذا التعاون. فقال السيد
Jeremy Knops، المندوب العام للجنة: "نحن متحمسّون جدًا وملتزمون بهذه الشراكة مع أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات. إننا نرى بالفعل ثمار تعاوننا من خلال العملية المشتركة لإعداد أدوات جديدة للتعلّم عن بُعد، فضلًا عن مساهمتنا في مجموعات العمل وترجمة أدلة مختارة من أدلة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات. ومن وجهة نظر اللجنة، نرى أن هذه الشراكة تعزّز برنامجنا لضمان الامتثال لمعايير الصحة والصحة النباتية في الأسواقالذي يحظى بتمويل من الاتحاد الأوروبي/ ومنظمة دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وترتقي بمستوى تأثيره، ما يمكّننا من توسيع نطاق التوعية ضمن بلدان مجموعة أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ وخارجها، كما تضمن الإقرار باتّساق ما نتيحه من مواد تدريبية جديدة اتساقًا تامًا مع المعايير المتفق عليها دوليًا".