المدير العام السيد شو دونيو يفتتح أوّل معرض مشترك من نوعه بشأن الميكنة الزراعية والثروة الحيوانية في منظمة الأغذية والزراعة
روما - افتُتح اليوم المعرض المشترك الأول من نوعه بشأن الميكنة الزراعية والثروة الحيوانية في المقرّ الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) في روما على هامش المؤتمر العالمي بشأن التحويل المستدام في مجال الثروة الحيوانية (25-27 سبتمبر/أيلول) والمؤتمر العالمي بشأن الميكنة الزراعية المستدامة (27-29 سبتمبر/أيلول).
ويبيّن هذا المعرض عددًا من أحدث التطورات التقنية في مجال الميكنة الزراعية عبر سلسلة القيمة الغذائية إلى جانب المعدات الزراعية المستخدمة حاليًا. ويتيح المعرض الفرصة للاطلاع على أكثر من 40 نوعًا من المعدّات - من الجرّارات الكهربائية إلى الحصادات المجهّزة بطائرات مسيّرة والروبوتات لنزع الأعشاب - من 13 من البلدان التي تمثل آسيا وأوسيانيا وأفريقيا وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية. وتضمّن المعرض كذلك أمثلة عن المعدّات المستخدمة في مشاريع يجري تنفيذها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وعلاوةً على ذلك، سيقدّم هذا المعرض اثنتي عشرة قصة نجاح من تجارب أصحاب مصلحة مختلفين في قطاع الثروة الحيوانية من جميع أنحاء العالم - من شركات فردية إلى مجتمعات محلية وحكومات، ومن منتجي الألبان والماعز إلى مربّي النحل والألبَكَة. وسوف يتشارك هؤلاء تجاربهم بشأن اعتماد حلول مبتكرة لتحويل نظم إنتاج الثروة الحيوانية بشكل مستدام، وتحسين سبل العيش والتغذية، بما يعود بالفائدة على السكّان والحيوانات وكوكب الأرض.
وخلال افتتاح المعرض، أشار المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو إلى أنه، قبل أكثر من 50 عامًا من الآن، جرى نقاش مستفيض حول حاجتنا إلى الميكنة الزراعية، وهو نقاش أدى، برأيه، إلى إبطاء التنمية. وأشار إلى أنه بات من الواضح اليوم أنّ الزراعة تعتمد على العلوم والآلات والمعدات والتربة والمياه، وعلى حماية الحيوانات أيضًا، مسلّطًا الضوء كذلك على ضرورة توافر جميع العناصر الحديثة لإنتاج كميات أكبر وأفضل بموارد أقل.
وأكّد قائلًا: "نحن بحاجة إلى حلول وابتكارات قائمة على العلوم، ونحن بحاجة إلى العمل".
وأكّد المدير العام أن كلا المؤتمرين يوفران، إلى جانب المعرض الذي يقام في المقرّ الرئيسي للمنظمة هذا الأسبوع، حيّزًا شاملًا للحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والجمهور والمجتمع المدني والمزارعين "لتحويل الأقوال إلى أفعال" وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل كامل على أرض الواقع.
وتخللت الحفل الافتتاحي مداخلات لكلّ من السيد Alessandro Malavolti، نائب رئيس الرابطة الأوروبية للآلات الزراعية (CEMA) والسيدة Altantuya Tseden-Ish، نائب رئيس الرابطة الوطنية للتعاونيات الزراعية في منغوليا.
وهذا المعرض الذي يركّز على الاستدامة ويجمع أكثر من 20 كيانًا مختلفًا من القطاع الخاص ومنشآت جديدة ومركزًا تابعًا للجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، يوضح فعليًا التأثير الإيجابي للميكنة على الإنتاج والاستخدام الفعّال للموارد، مع إحداث تأثيرات محدودة للغاية على البيئة.
وتشمل الأمثلة على ما سبق آلات الغرس المباشرة التي تيسّر خفض الحراثة وهو ما من شأنه أن يحدّ من اختلال التربة، فضلًا عن الجرارات التي تعمل على الميثان الحيوي والتي يمكن تشغيلها بالميثان الناتج عن مواد عضوية مثل مخلّفات المزارع كالنباتات والسماد.
ويهدف المعرض أيضًا إلى إظهار الطرق التي قدّمت من خلالها تكنولوجيات ومشاريع الميكنة الزراعية المبتكرة حلولاً مخصصة للمزارعين على جميع المستويات على امتداد سلسلة القيمة برمّتها.