اجتماعات ثنائية مع الوزراء وكبار المسؤولين المشاركين في الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الوزاري الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا
عمّان - التقى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، السيد شو دونيو، على هامش الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الوزاري الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بالوزراء والمسؤولين الرفيعي المستوى من الإقليم التالية أسماؤهم:
- معالي السيد عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية، وزير البلدية في دولة قطر؛
- ومعالي السيد عباس حاج حسن، وزير الزراعة في لبنان؛
- ومعالي السيد محمد حسان قطنا، وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في الجمهورية العربية السورية؛
- وسعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛
- وسعادة المهندس ناصر محمد تقي، مدير عام الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية (بالتكليف) في دولة الكويت.
وقد توجّه المدير العام، خلال اجتماعاته الثنائية، بالشكر إلى الوزراء والمسؤولين الرفيعي المستوى على مشاركتهم في المؤتمر الإقليمي وعلى دعمهم المستمر للمنظمة. ودعا الأعضاء إلى زيادة دعمهم في ضوء التحديات المتزايدة التي تواجه الإقليم، بما في ذلك أزمة المناخ والنزاعات المستمرة وحالات الانكماش الاقتصادي. ولمواجهة هذه التحديات وغيرها، قدّم المدير العام لمحة عامة عن الجهود الجارية الرامية إلى تعزيز فعالية شبكة المكاتب اللامركزية للمنظمة لكي تتبوأ مكانة أفضل تمكِّنها من دعم الأعضاء على المستوى القطري.
ودعا المدير العام معالي الوزراء إلى حضور منتدى الأغذية العالمي لعام 2024 الذي سيُعقد في أكتوبر/تشرين الأول في المقر الرئيسي للمنظمة بشكل حضوري في روما وبشكل افتراضي أيضًا، ودعا الأعضاء كذلك إلى الاستفادة من المبادرات الرئيسية للمنظمة، بما في ذلك مبادرة العمل يدًا بيد، ومبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية"، ومبادرة المدن الخضراء، ومبادرة الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية.
كما قدّم لمحة عامة عن الأهداف الاستراتيجية للمنظمة، بما يتماشى مع إطارها الاستراتيجي وكذلك "الأفضليات الأربع": إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، دون ترك أي أحد خلف الركب.
ودعا المدير العام الحكومات إلى دعم استخدام الأدوات والنُهج التي تتضمنها مبادرة العمل يدًا بيد على المستوى الوطني، وشدّد على أهمية البيانات. وأشار في هذا الصدد إلى إنشاء مرصد إقليمي للأمن الغذائي كخطوة أساسية للمساعدة في صنع القرار وتحويل النظم الزراعية والغذائية.
كما شدّد المدير العام على أهمية استخدام العلوم والابتكار والرقمنة من أجل دعم تحويل النظم الزراعية والغذائية وتعزيز الأمن الغذائي، وأكّد مجددًا أن السياسات التمكينية والبحوث والابتكار والاستثمار هي العناصر الرئيسية لإحداث تحوّل فعّال.
وقد قدّم معالي وزير الزراعة في لبنان، خلال اجتماعه مع المدير العام، لمحة عامة عن الجهود الوطنية لدعم قطاع الزراعة، مع التركيز على زيادة الإنتاجية والترويج للصادرات وبناء القدرات. وأعرب عن تقديره للدعم الذي قدمته المنظمة لإنشاء سجّل للمزارعين في لبنان، مشيرًا إلى أن ذلك يشكّل خطوة نحو إضفاء الطابع الرسمي على قطاع الزراعة، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية، وتسريع الاستجابة للصدمات وحالات الطوارئ. وناقش المدير العام ومعالي الوزير كيفية تعزيز أواصر التعاون، لا سيما في سلاسل القيمة وتسويق المنتجات الزراعية. واتفق الطرفان على استكشاف المزيد من فرص التعاون والعمل مع الشركاء في الموارد والمؤسسات المالية الدولية. وأكّد المدير العام مرة أخرى أن المنظمة ستواصل مساعدة المزارعين من أجل ضمان استمرارية قطاع الزراعة واسترداد عافيته في لبنان، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للزراعة 2021-2025، بما في ذلك من خلال دعم الاستثمارات الذكية مناخيًا.
وخلال اجتماع معالي وزير دولة قطر مع المدير العام، اتفق الطرفان على الاستفادة من المبادرات الرئيسية للمنظمة، مثل مبادرة العمل يدًا بيد ومبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية"، التي يمكن أن توفّر فرصًا لتحويل النظم الزراعية والغذائية في قطر. كما اتفق الطرفان على مواصلة التعاون لدعم سياسات التسعير والسوق في ما يتعلق بالخضروات المنتجة محليًا وبرامج التغذية المدرسية باستخدام المنتجات المحلية.
وقدم معالي وزير جمهورية سورية العربية، خلال اجتماعه مع المدير العام، لمحة عامة عن الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل زيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وذلك بالاستفادة ممّا تتمتع به البلاد من ميزة نسبية في قطاع الزراعة. وأشار معالي الوزير أيضًا إلى الجهود المبذولة من أجل تعزيز التنسيق الإقليمي مع العراق ولبنان والأردن. واتفق المدير العام ومعالي الوزير على توطيد أواصر التعاون في مجالي الزراعة الذكية وتنمية القرى، بما في ذلك من خلال مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" وبرنامج التعاون في ما بين بلدان الجنوب. وشدّد معالي الوزير على أن الجهود جارية على قدمٍ وساقٍ للاستفادة من مبادرة العمل يدًا بيد من أجل تحقيق تقدّم في تحديد الأقاليم وسلاسل القيمة ذات الأولوية. واتفق الطرفان على مواصلة تعاونهما من أجل التصدي لآثار أزمة تغير المناخ وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وأكّدا الحاجة إلى تعزيز التجارة داخل البلدان وبين بلدان الإقليم.
وخلال اجتماع مدير عام الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية (بالتكليف) في دولة الكويت مع المدير العام، اتفق الطرفان على تسريع تنفيذ المشاريع في الكويت والإقليم، مع التركيز على إدارة الموارد المائية، والتحوّل الأزرق، ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، وسلامة الأغذية. كما اتفق الطرفان على استكشاف برنامج التعاون في ما بين بلدان الجنوب، ومواصلة التعاون من أجل تعزيز القدرات الفنية للهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية، بالاستفادة من الإمكانات القوية التي يتمتع بها النظام الزراعي والغذائي في الكويت.
وفي الاجتماع مع وكيل الوزارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أشاد المدير العام بالتقدّم المحرز في تحويل النظم الزراعية والغذائية في الإمارات العربية المتحدة، بالاستفادة من التكنولوجيات والابتكارات الجديدة. وتوجّه بالشكر إلى الحكومة على استضافتها المكتب الإقليمي الفرعي للمنظمة. واتفق المدير العام ووكيل الوزارة على مواصلة الاستفادة من نتائج الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف من أجل دعم تحويل النظم الزراعية والغذائية في الإقليم، وتشجيع استخدام الابتكار والتكنولوجيا لأغراض تعزيز الأمن الغذائي في الإمارات العربية المتحدة وفي بلدان أخرى في الإقليم.