المدير العام شو دونيو

الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ حدث جانبي: تعزيز الإجراءات لعكس مسار إزالة الغابات

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

06/11/2021

الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ

حدث جانبي:

تعزيز الإجراءات لعكس مسار إزالة الغابات

حوار رفيع المستوى

الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

يلقيها السيد Eduardo Mansur، مدير مكتب تغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة
في منظمة الأغذية والزراعة

6 نوفمبر/تشرين الثاني 2021

 

أصحاب المعالي،

حضرات السيدات والسادة،

1-             تضطلع منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) بقيادة الجهود الدولية للقضاء على الجوع والفقر، مستعينةً بأدلة متينة قائمة على العلوم،

2-             من أجل صنع القرارات الفعّالة واتخاذ الإجراءات الكفؤة.

3-             من قبيل الإجراءات التي شهدناها في مطلع هذا الأسبوع مع إعلان قادة الدول في غلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي.

4-             ووفقًا لما يفيده الإصدار الأخير لتقييم الموارد الحرجية في العالم للمنظمة، فقد خسرنا 420 مليون هكتار من الغابات منذ عام 1990 – أي ما يعادل مساحة الهند ونيجيريا مجتمعتين.

5-             ولكن من أجل وضع حد لإزالة الغابات، يجب أن نعرف معطيات تتعدى مجرد المساحات الحرجية المفقودة.

6-             فعلينا أن نعرف أين يحصل ذلك وسببه، وكيف يجب التصرف تجاهه.

7-             ويمكن أن يتم ذلك عبر الجمع بين أحدث الابتكارات التكنولوجية وبين الخبرة المحلية على الأرض.

8-            فمن خلال استخدام الأرشيف الرقمي الواسع للبيانات الساتلية والأدوات السهلة الاستخدام التي يتم تطويرها بالتعاون مع الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (NASA) وشركة غوغل، مكّنت المنظمة أكثر من 800 خبير من 130 بلدًا تقريبًا من أجل إنتاج معلومات جديدة عن مسببات إزالة الغابات.

9-             ومن خلال تحليل أكثر من 000400 عيّنة، بيّن هذا المسح العالمي بالاستشعار عن بعد أن إزالة الغابات لا تزال تنتج بشكل رئيسي عن توسع الزراعة – أي تحويل الغابات إلى أراض زراعية ومراع للماشية.

10-          ولكن من الممكن وقف إزالة الغابات! فإن الحلول متاحة!

11-          والحقيقة أن هدف زيادة الإنتاجية الزراعية والغذائية لتلبية الطلبات الجديدة للسكان الذين يزداد عددهم بشكل مطرد، لا يناقض الهدف المتمثل في وقف إزالة الغابات.

12-          فإن أكثر من 20 بلدًا من البلدان النامية قد أثبت أنّ تحقيق ذلك ممكن.

13-          وتؤكد أحدث البيانات نجاح محاولات الحد من إزالة الغابات في أمريكا الجنوبية وآسيا.

14-          وعلينا أن نواصل المضي في هذا المسار.

15-          فالزراعة الخضراء والصامدة بوجه تغير المناخ والكفيلة بعكس مسار خسارة التنوع البيولوجي وخفض انبعاثات غازات الدفيئة وتعزيز التكيف والقدرة على الصمود، ضرورية لإنهاء الفقر والجوع ولمعالجة الأزمة المناخية.

16-          وسيقوم الإطار الاستراتيجي الجديد للمنظمة للفترة 2022-2031 بتوجيه عمل المنظمة من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية لكي تكون أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة، تحقيقًا للفضائل الأربع، أي:

17-          إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

18-          وإنّ المنظمة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وإلى جانب الأعضاء، تدعم أكثر من 60 بلدًا في تنفيذ استراتيجيات لخفض انبعاثات الغازات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهور الغابات.

19-          وتشترك المنظمة في قيادة عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة - وهذه فرصة هامة للتعجيل بتنفيذ الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى إجراءات طموحة على الأرض.

20-          وقد قامت الدورة الأخيرة لقمة النظم الغذائية بتشكيل تحالف بين البلدان المنتجة والبلدان المستهلكة والشركات الخاصة والمنظمات الدولية تحقيقًا لمنع إزالة الغابات وتنفيذ سلاسل قيمة زراعية وغذائية تخلو من تحويل الأراضي.

21-          وتعمل الشراكة التعاونية في مجال الغابات، التي تضم 15 منظمة دولية، على وضع مبادرة مشتركة لعكس مسار إزالة الغابات، من أجل استكمال الإجراءات الحالية وتعزيز الأثر.

22-          وأشارت الالتزامات والتعهدات الواعدة هذا الأسبوع إلى تحرك متناسق أكثر قوة نحو اتخاذ إجراءات ملموسة.

23-          والآن علينا تحويل أقوالنا إلى أفعال - وعلينا أن نشمّر عن سواعدنا ونعمل على زراعة المزيد من الأشجار!

24-          ويستوجب الأمر إقامة شراكات استراتيجية على جميع المستويات.

25-          ويعني هذا العمل بشكل أفضل وعلى نطاق أكبر معًا - مع الحكومات والقطاع الخاص والمؤسساتالأكاديمية والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والنساء والشباب - بطريقة فعالة وكفؤة ومتسقة.

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

26-          إذ نعيد البناء على نحو أفضل وأكثر خضرة في أعقاب الجائحة، علينا التعجيل في العمل لعكس مسار إزالة الغابات وتعزيز تقدمنا الذي حققناه بفضل جهودنا الحثيثة.

27-          وينبغي لجيلنا أن يكون هو الجيل الذي سيضع حدًا لإزالة الغابات - لأجل مستقبل أكثر خضرة، لخير أجيالنا المستقبلية!

28-          فلنجعل ذلك واقعًا ملموسًا!

29-          وشكرًا على حسن إصغائكم.