مجموعة الدول السبع - مؤتمر وزاري افتراضي بعنوان "الاتحاد من أجل الأمن الغذائي العالمي"

مجموعة الدول السبع - مؤتمر وزاري افتراضي بعنوان "الاتحاد من أجل الأمن الغذائي العالمي"

متابعة الدعوة إلى العمل

بيان للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة المعدّة للإلقاء

24 يونيو/حزيران 2022

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-             نجتمع اليوم لمناقشة كيفية المضي قدمًا معًا في ظل الأوضاع التي نواجهها والتي تحفل بتحديات متزايدة:

·                الجائحة،

·                وتعطل سلاسل الإمدادات العالمية وارتفاع أسعار السلع الأولية الرئيسية،

·                والحرب في أوكرانيا والنزاعات والأزمات الإنسانية العشر الأبرز حول العالم؛

2-             وتراجع الاستثمارات الطويلة الأجل في النظم الزراعية والغذائية، ومواجهة التحديات جرّاء تغيّر المناخ وتزايد عدد السكان.

3-             كل تلك الأمور تجعل الأوضاع العالمية الراهنة غاية في التعقيد وهي مترابطة في ما بينها.

4-             وإنّ الزيادة في أسعار الطاقة والأسمدة والمدخلات تعرّض موسم الحصاد العالمي المقبل للخطر.

5-             وثمة احتمال خطير بأن نواجه أزمة في الحصول على الغذاء في الوقت الراهن وأزمة في إتاحة الأغذية خلال الموسم المقبل.

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء، إذ نمضي قدمًا علينا القيام بما يلي:

6-             أوّلًا، الاستثمار في البلدان الأشد تضررًا بارتفاع أسعار الأغذية.

·                بالإضافة إلى المعونة الغذائية، ينبغي لنا دعم الإنتاج المحلي من الأغذية المغذية. ففي الوقت الراهن، 8 في المائة فقط من مجمل تمويلات الأمن الغذائي في حالات الطوارئ ومساعدات الأزمات، تخصص لمساعدة الإنتاج الغذائي.

7-             وثانيًا، دعم التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي من أجل توسيعه على المستوى القطري.

·                يوفر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي معلومات بشأن نطاق وحدّة انعدام الأمن الغذائي وحالة المجاعة.  وإلى جانب شركاء آخرين، يعدّ التصنيف مرجعيةً للتحليل التوافقي لانعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية. وينبغي لتغطيته أن تزيد من 46 إلى ما لا يقل عن 84 من البلدان التي تواجه أوضاعًا صعبة.

·                وفي عام 2021، اعترفت مجموعة الدول السبع بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي على أنه "المعيار الذهبي" لتحليل الأمن الغذائي، مشددةً على دوره كركن أساسي من أركان الاستجابات العالمية للجوع.

8-             وثالثًا، تشجيع السياسات التي تزيد الإنتاجية بشكل كفؤ ومستدام.

·                وتحويل النظم الزراعية والغذائية لتصبح أكثر شمولًا وقدرة على الصمود بحيث تقدم أنماطًا غذائية صحية ونواتج أكثر إنصافًا. وسوف يتطلب ذلك استثمارات مالية ملحوظة تقدر بـنسبة 8 في المائة من حجم السوق الزراعية والغذائية.

·                وينبغي للاستثمارات أن تغطي البنية التحتية المادية والبنية التحتية لسلسلة القيمة والابتكارات والتكنولوجيات الجديدة والبنية التحتية الرقمية الشاملة.

9-             ورابعًا، الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية.

·                بوسع الفاقد والمهدر من الأغذية حاليًا توفير الغذاء لحوالي 1.26 مليار شخص في السنة.

·                وإذا حاولنا خفض الفاقد والمهدر من الأغذية بنسبة 50 في المائة سيتوفر ما يكفي من الفواكه والخضروات لتلبية الكمية الموصى بها للشخص الواحد في اليوم والبالغة 400 غرام.

·                وقد وضعت المنظمة خطط عمل شاملة لـ 52 بلدًا منخرطًا في مبادرة العمل يدًا بيد، من أجل تحقيق هذا الهدف.

10-          خامسًا، ضمان استخدام أفضل وأكثر كفاءة للأسمدة المتاحة.

·                في المدى القريب، من الملحّ أن يعمل الشركاء الرئيسيون جميعهم معًا بطريقة متناسقة لإتاحة الأسمدة الضرورية للمزارعين حول العالم في الوقت المطلوب.

·                وفي الوقت الراهن، ينبغي لجميع البلدان تحسين كفاءة الأسمدة لتتناسب مع النظم الزراعية المحلية؛

·                ومن الأهمية بمكان تطبيق خرائط التربة المفصّلة الكفيلة بدعم البلدان الأكثر ضعفًا، على وجه السرعة، كي تتمكن البلدان من استخدام أسمدتها بمزيد من الكفاءة.

·                وعلى المديين المتوسط والبعيد، ثمّة حاجة ماسة إلى الاستثمار في الاستخدام المحسّن للأسمدة الكيميائية إلى جانب السماد العضوي والأسمدة البيولوجية والمنتجات الأخرى القائمة على التكنولوجيات الجديدة.

أصحاب المعالي والسعادة،

11-          علينا السعي إلى إبقاء نظامنا التجاري العالمي مفتوحًا.

12-          فإن شفافية الأسواق وتنسيقها ضروريان في فترات انعدام اليقين. إذ يساعد ذلك على تحقيق الاستقرار في الأسواق والأسعار.

13-          وتبقى المنظمة ملتزمة بتعزيز شفافية الأسواق العالمية من خلال نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية (AMIS) الذي يشكل أداةً أساسية لتعزيز الثقة بالأسواق العالمية.

14-          وقد دأبت المنظمة على تحليل حالة الأمن الغذائي العالمي وأطلقت عددًا من المطبوعات الرئيسية بوتيرة منتظمة ومقترحات موجهة إلى العمل للأعضاء وللمجتمع الدولي.

15-          وعلينا العمل معًا للتعجيل بتحويل نظمنا الزراعية والغذائية، من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع بدون ترك أي أحد خلف الركب.

16-          شكرًا على حسن إصغائكم.