المدير العام شو دونيو

اليوم العالمي للنحل 2023 الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

19/05/2023

اليوم العالمي للنحل 2023

الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

19 مايو/أيار 2023

 

صاحبة الفخامة، رئيسة سلوفينيا،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

 

1-            مرحبًا بكم في اليوم العالمي للنحل في نسخته السادسة.

 

2-            يشرفني ويسعدني جدًا أن تنضم إلينا صاحبة الفخامة، رئيسة سلوفينيا، للمرّة الأولى منذ تخصيص هذا اليوم العالمي الهام.

 

3-            وهذه مبادرة لها أهمية خاصة بالنسبة إلي.

 

4-            فقد كانت سلوفينيا أول بلد دعم تخصيص يوم عالمي للنحل في عام 2016 خلال مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأوروبا. وكنت، حينها، نائب وزير الزراعة في الصين ومن بين أوّل الداعمين لهذه المبادرة.

 

5-            وفي عام 2017، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 مايو/أيار اليوم العالمي للنحل.

 

6-            وينضم إلينا أيضًا سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية وممثلها الدائم لدى المنظمة. شكرًا لحضوركم هنا معنا.

 

7-            وأود أن أتوجّه بالشكر أيضًا إلى الاتحاد الدولي لرابطات النحالين، وبصورة خاصة إلى رئيسه السيد Jeff Pettis لدعمه المتواصل. فنحن نتعاون بشكل وثيق منذ عام 2019.

 

8-            وتقرّ المنظمة بأهمية النحل والملقحات الأخرى لما تؤديه من دور أساسي في ضمان سلامة النظم الإيكولوجية وصحة النباتات.

 

9-            فحوالي 75 في المائة من محاصيل العالم – التي تنتج الفاكهة والبذور للاستخدام البشري – تعتمد على الملقحات بشكل جزئي على الأقل. وقد كنت مربيًا للنباتات، لذلك أعرف جيدًا مدى أهمية الملقحات بالنسبة إلى النباتات والتطوّر.

 

10-         إذ يقدم النحل والملقحات الأخرى خدمات لا تقدر بثمن للنظم الإيكولوجية – من خلال العمل بشكل متواصل لتأمين التلقيح الذي يسمح للنباتات بالنمو والتكاثر. ويساهم النحل والملقحات الأخرى أيضًا في المحافظة على تنوع النباتات، بما في ذلك العديد من أنواع النباتات البرّية، وفي إنتاج الكثير من أنواع الفاكهة والخضار والجوزيات المغذية والمتنوعة.

 

11-         وللأسف، يواجه النحل والملقحات الأخرى تهديدات وتحديات عديدة – مثل الإنتاج المكثف للمحصول الواحد، وسوء استعمال مبيدات الآفات، والإفراط في استخدام العلاجات الكيميائية، وأشكال التلوث الصناعي الأخرى من قبيل تلوث المياه والهواء والتربة، ما يدمر النظم الإيكولوجية والموائل الخاصة بالنحل والملقحات الأخرى.

 

12-         ولذلك، من الضروري حماية النحل والملقحات الأخرى لضمان الإنتاج الزراعي، والأمن الغذائي، وإصلاح النظم الإيكولوجية، والتغذية في جميع أنحاء العالم.

 

13-  وإن موضوع اليوم العالمي للنحل لهذا العام هو "ملتزمون بحماية النحل في الإنتاج الزراعي المراعي للملقحات".

 

14-         ماذا نعني "بالممارسات المراعية للملقحات"؟

 

15-         تشمل هذه الممارسات تعاقب المحاصيل وتنوعها، والتقليل من استخدام مبيدات الآفات، وإصلاح موائل الملقحات وحمايتها.

 

16-         ويمكن حتى لاعتماد أدوات الزراعة المحكمة والابتكارات في هذا المجال أن يساعد على حماية النحل. فاستخدام التكنولوجيا والبيانات للاستفادة على الوجه الأمثل من الأسمدة وممارسات الريّ، يؤدي إلى الحد من الكميات المفرطة من المغذيات والمواد الكيميائية الموجودة في المياه والتي تلحق الضرر بالملقحات وموائلها.

 

17-         وعندما نروّج لهذا النوع من الممارسات الزراعية، يمكننا أن نساعد على ضمان استمرار النحل والملقحات الأخرى في تأدية دورها الحاسم في النظم الزراعية والغذائية لكي تكون هذه الأخيرة أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.

 

18-         ما الذي تفعله منظمة الأغذية والزراعة لحماية النحل والملقحات الأخرى؟

 

19-         نحن ملتزمون بدعم الأعضاء لتنفيذ ممارسات الإنتاج الزراعي المراعي للملقحات من خلال:

 

20-         أوّلًا: دعم ممارسات تربية النحل المستدامة؛

 

21-         وثانيًا: توفير التوجيهات بشأن الاستخدام الملائم لمبيدات الآفات؛

 

22-         وثالثًا: تشجيع الإنتاج الزراعي المراعي للملقحات.

 

23-         ونحن نتطلّع إلى المساعدة على رفع مستوى الوعي بشأن حفظ الملقحات والدعوة إلى ذلك من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع جميع الشركاء المعنيين، بما في ذلك القطاع الخاص ومنظمات المزارعين والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمؤسسات الحكومية الدولية الأخرى.

 

24-         حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

 

25-         يعتمد أمننا الغذائي وتغذيتنا وصحة كوكبنا إلى حد كبير على النحل والملقحات، ويشكِّل الاحتفال باليوم العالمي للنحل تذكيرًا بمدى الحاجة الماسة إلى إسناد الأولوية للجهود الرامية إلى حمايتها.

 

26-         وأنا أتطلّع إلى زيادة تعاوننا لإيجاد سبل جديدة ومبتكرة "للالتزام بحماية النحل".

 

27-         وشكرًا جزيلًا على حسن إصغائكم.