اجتماع وزراء خارجية بلدان مجموعة العشرين - الجلسة الأولى: دور مجموعة العشرين في التعامل مع التوترات الدولية الراهنةبيان

تكرّر المنظمة النداء الذي وجهه الأمين العام لإنهاء الحرب وإعادة إحلال السلام وحماية الأرواح.

فالسلام شرط أساسي لتحقيق الأمن الغذائي والحق في الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان.

كما أن المنظمة تدعم وتكمّل الجهود التي تبذلها منظومة الأمم المتحدة الأوسع، وشركاؤها، بطرق ثلاث:

أولاً: نعمل على الوقاية من الجوع الحاد والتصدي له.

ونوحّد جهودنا مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى المعنية من أجل دعم البلدان التي تعاني من أزمات غذائية لكي تعود إلى مسار النمو والازدهار، بما في ذلك من خلال ما يلي:

• مشاركة المنظمة في الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية؛
• ومشاركة المنظمة في قيادة المجموعة العالمية المعنية بالأمن الغذائي؛
• واستضافة وحدة الدعم العالمي للنظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي؛
• والمساهمة بشكل كبير في فريق العمل الرفيع المستوى لدرء المجاعة التابع للأمين العام للأمم المتحدة؛
• والمشاركة في رئاسة مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية المعنية بالمواد الغذائية التابعة للأمين العام؛
• والمشاركة كعضو فاعل في مجموعتي الطاقة والتمويل منذ إنشائهما، ودعم الجهود المبذولة لتفنيد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب؛
• والعمل مع برنامج الأغذية العالمي لضمان تضافر المساعدات الإنسانية ودعم الإنتاج الزراعي من أجل تمهيد الطريق نحو الاستقرار.

ثانيًا: تساهم المنظمة في زيادة المعلومات عن الأسواق الزراعية وشفافيتها، وذلك من خلال استضافة نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية، الذي أنشأه وزراء زراعة مجموعة العشرين في عام 2011 في أعقاب ارتفاع أسعار الأغذية على المستوى العالمي في الفترة من 2007 إلى 2008، وفي عام 2010.

وتواصل المنظمة تقديم خدمة شاملة بشأن المعلومات عن الأسواق الزراعية، ونقوم برصد الأسواق الغذائية العالمية وأسعار الأغذية على المستوى الدولي، ونعدّ عمليات تقييم في الوقت المناسب.

ونعمل مع مجموعة العشرين من أجل مواصلة زيادة القدرة التحليلية في نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية.

وتصدِر المنظمة إنذارات مبكرة بشأن نقص الأغذية والمشاكل بشأن الأمن الغذائي بهدف توجيه التدخلات.

وقد عزّز نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية الشفافية في الأسواق وعزّز تنسيق السياسات. ويُعدّ منتدى الاستجابة السريعة التابع للنظام بمثابة مكان للحوار السياسي من أجل تنسيق الاستجابات في أوقات عدم اليقين المتزايد في السوق.

وأكّدت جائحة كوفيد-19 والنزاعات والحروب، بما في ذلك البؤر الساخنة الأخرى، وآثار أزمة المناخ، على الأهمية الحاسمة للتجارة بالنسبة إلى الأمن الغذائي العالمي.

وخلال هذه التحديات العالمية، ساعد نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية في الوقاية من التقلّبات المفرطة في الأسواق وتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتعزيز نفسه كركيزة لإدارة الأسواق الزراعية.

ثالثًا: تعمل المنظمة مع أعضائها من أجل زيادة قدرتهم على الصمود للسماح لمجتمعاتها المحلية بالوقاية من الأزمات والصدمات والتعامل معها، لا سيما الفئات الأضعف، بما في ذلك النساء والشباب والشعوب الأصلية والمزارعون الريفيون.

وعلى المدى الطويل، نحن بحاجة إلى تهيئة فرص للفقراء لزيادة دخلهم والنهوض بسُبل عيشهم.

ويتطلّب الحد من الفقر وعدم المساواة الاستثمار في البنية التحتية، والرقمنة، والابتكار، والتكنولوجيات، والأهم من ذلك، في رأس المال البشري، بما في ذلك من خلال تحسين الخدمات في مجالي التعليم والصحة.

كما نحتاج إلى زيادة الاستثمارات من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية لكي تصبح أكثر كفاءة وقدرة على الصمود واستدامة، وذلك مهم للغاية من أجل الحدّ من الجوع وإخراج الناس من دائرة الفقر وتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام.

وتدعو المنظمة إلى إسناد الأولوية للإجراءات التي تعزّز الأمن الغذائي على مستوى العالم من أجل تحقيق الأفضليات الأربع: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب. مجموعة العشرين: أنتم تشكّلون قوة جماعية رئيسية لقيادة التغيير!

وشكرًا على حسن إصغائكم.