الحراجة في الأراضي الجافة

أحدث تقرير تقني لمنظمة الأغذية والزراعة عن الثروة الحيوانية في الأراضي الجافة يقترب من النشر

02/06/2022

تحرك التقرير الفني لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية حول الرعي الحرجي خطوة أخرى نحو إطلاقه هذا الأسبوع، بعد أن عقدت اللجنة الاستشارية اجتماعها الثالث لوضع اللمسات الأخيرة على النتائج والتوصيات الرئيسية. 

تركز الورقة الفنية، المعنونة "الرعي بالأشجار"، على دور الثروة الحيوانية في استعادة وإدارة الأراضي الجافة والغابات وأنظمة الحراجة الرعوية، باتباع مسارات الحراجة الزراعية من أجل الإنعاش الأخضر التي أبرزها تقرير حالة الغابات في العالم لعام 2022. من المتوقع إطلاق الورقة الفنية في لجنة الغابات 26 (COFO) القادمة.

الثروة الحيوانية في مناطق الأراضي الجافة

الاستخدامات السائدة للأراضي في الأراضي الجافة هي المراعي، 31 في المائة منها عبارة عن أعشاب و8 في المائة نباتات خشبية أخرى، وشجيرات، وأشجار متناثرة وأراضي قاحلة. ومع ذلك، تعد الغابات من الموارد الطبيعية الرئيسية في الأراضي الجافة، وتمثل 27 في المائة من مساحة الغابات في العالم التي تتركز في الأراضي شبه الرطبة وشبه القاحلة. تعتبر تربية الماشية نشاطًا واسع النطاق وهامًا في أنظمة الأراضي الجافة الرعوية وهي أحد الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية لسبل العيش الريفية في هذه المناطق. الزراعة البعلية مقيدة في الأراضي الجافة لأن المحاصيل تكافح من أجل النمو، في حين أن إنتاج الأخشاب بطيء ومركّز على المدى الطويل. وهذا يجعل تربية الماشية القائمة على الرعي من سبل العيش الوحيدة الموثوقة. ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا توجد تعدادات محددة للثروة الحيوانية المزدهرة في هذه الأراضي، وقد ثبت أن بيانات الرعي الدقيقة للماشية يصعب استخراجها في كل من الأراضي الجافة والمناطق الأخرى. تعتقد بعض التقديرات أن الأراضي الجافة قد تربي حتى نصف الثروة الحيوانية في العالم. تسعى ورقة "الرعي بالأشجار" إلى إلقاء مزيد من الضوء على هذه المنطقة.

استعرض الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية التقدم المحرز في التقييم، بما في ذلك الخطوات التالية، خارطة طريق للمساهمات من اللجنة الاستشارية وتقرير مرحلي شامل عن دراسات الحالة والأدلة التي تم جمعها من أجل الورقة. كما استعرض الاجتماع وصنف التوصيات الرئيسية للمواضيع الثلاثة التي تناولتها الورقة حول دور الثروة الحيوانية في استعادة غابات الأراضي الجافة: الإنتاج والاقتصاد والأمن الغذائي وسبل العيش؛ صحة النظام الإيكولوجي ومنع تدهور الأراضي؛ والقدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ، بما في ذلك الحاجة إلى إطار حوكمة جيد لأرضيات الأراضي الجافة. 

تحسين دور الرعي الحرجي 

خرجت مناقشة الخبراء بنظرية التغيير لتحسين دور الرعي الحرجي في الأراضي الجافة لتقليل الضغط على الغابات من خلال التخطيط المتكامل لاستخدام الأراضي وإدارتها وبالتالي المساهمة في إعلان تراث الأرض الأخير. كما علقوا على التفاعل بين التوصيات المختلفة: تعزيز مرونة سلاسل التوريد من خلال تعزيز سلاسل القيمة البديلة للمنتجات الرعوية؛ تعبئة الاستثمارات في البذور من خلال نهج الزراعة الحراجية لدعم مبادرات الحراجة الرعوية؛ وتحسين المعرفة بالنظم الحرجية الرعوية حول العالم.

في قلب النظرية المقترحة المبنية على الأدلة التي تم جمعها هو إعطاء الأولوية لمشاركة المجتمع المحلي لتحسين إدارة الأراضي الجافة. دعت اللجنة إلى تحسين إطار العمل لتعزيز الرعي الحرجي كنهج رئيسي للحراجة الزراعية لتجنب المزيد من التدهور في غابات الأراضي الجافة والأشجار خارج الغابة. أشارت اللجنة الاستشارية إلى ثلاثة محاور رئيسية: الأول يتعلق بالحكم، والحقوق والإطار القانوني، والثاني يتناول المعرفة لتحسين البحث والعمل المجتمعي القائم على الأدلة من أجل الإدارة المستدامة للغابات والمراعي، والثالث لبناء القدرات لأنظمة الحكم الرشيد.

وساعد الاجتماع على تنقيح التوصيات الواردة في الورقة الفنية، مما جعلها أقرب خطوة لتقديم أدلة حول كيفية تعزيز وسائل التنفيذ الميداني للرعي الحرجي في استعادة الغابات على نطاق واسع.