لن يكون بإمكاننا القضاء على الجوع والفقر دون تمكين الرجال والنساء على السواء في النظم الزراعية والغذائية.

تواجه اليوم النظم الزراعية والغذائية في يومنا هذا مجموعة غير مسبوقة من التحديات. إذ يجب علينا إطعام عدد متزايد من سكان العالم في سياق الأزمات الناشئة والمستمرة - والمتعلقة بالاقتصاد والطاقة والبيئة والغذائ والموضوعات الاجتماعية. وتشمل تلك الأزمات النزاعات، والكوارث الطبيعية، وتقلب الأسعار، وانعدام الأمن في الأسواق، والهجرات الجماعية، والأزمات الصحية، وغير ذلك، والتي تتفاقم جميعها بسبب تغير المناخ، واستنزاف الموارد الطبيعية، والتحضر السريع، والتغيرات في الأنماط الغذائية ونظم سُبل العيش.

ومن المهم أكثر من أي وقتٍ مضى  ان يتم بناء نُظم زراعية وغذائية شاملة ومستدامة ومرنة لكي يتمكن القطاع الزراعي من أداء قدراته الكاملة ويصبح أكثر كفاءة لمواجهة هذه التحديات. وتدرك منظمة الأغذية والزراعة أنّ تحقيق ذلك يحتّم علينا معالجة أوجه عدم المساواة المستمرة التي تؤثر على ضعف أداء قطاع الزراعة في العديد من البلدان. ونحن بحاجة إلى العمل مع النساء والرجال والفتيات والفتيان في الريف وتمكينهم.